Loading Offers..
100 100 100

ريزا..سياحة علاجية واستمتاع بنكهة الشاي الفاخر

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لوحة منحوتة بحضارةٍ رومانية وبيزنطية وعثمانية، ما بين جبلٍ وبحر، تعود بتاريخها إلى القرن 13 ق.م.شمال شرق تركيا تبعد عن طرابزون مسافة 75كم، أجواؤها باردة وتعد مركز زراعة الشاي في البلاد، واحة غزيرة الأمطار، تتراوح درجة حرارة مياهها بين 8و20درجة مئوية على مدار العام. لا موسم معين للسياحة والاستجمام فيها، فهي مهد مختلف الفصول، ذات النبات البري والمياه الحرارية ضفة تعلوها الجبال وأخرى تزينها بحيرات جليدية، تكنز في باطنها جداول ذات طابع علاجي، تلالها مرتفعة ووديانها شديدة الخصوبة.

هي مدينة الجسور والمتنزهات الجميلة تستدعي عشاق الشاي لزيارتها “تعالى اشرب الشاي” تكفي هذه العبارة لتمتلأ ساحات المدينة وجسورها بمحبي هذا المشروب اللذيذ، بساطة ريفية تميز استراحاتها، ومناظر جذابة للغاية، رطبة الأجواء، واستمتاع لا مثيل له برفقة الشاي. ريزا واحة في شرب أفخر أنواع الشاي، على شواطئ البحر الأسود، تعد وجهة مثالية للاسترخاء والعلاج من الكثير من الأمراض مياهها دافئة، تعتبر منتجع شفائي بامتياز لا تفوت زيارته.

كما الزخارف الإغريقية تحيط بها أشجار الزان ذات الأوراق الكثيفة لتحجب ألوان الشمس بلوحةٍ يونانية قل مثيلها، تجذب غابات الزان الجميلة متعبي التفكير بلونها الأخضر الباهت الجميل، الذي يتحول إلى الأحمر المميز من قدوم الخريف، ليصبح براقاً جميلاً مع حضور الشتاء فتتحول ريزا إلى غابةٍ رائعة الجمال ليغرق الفر بين عطر الشاي المعتق، وجمال الزان الساكن.

لأعياد الميلاد سحرها في هذه المنطقة الفاتنة، فأشجار التنوب الخضراء ذات الرائحة الزكية، دائمة الخضرة والنضارة تملأ فصول واحات ريزا، تزين ساحاتها، وتعتق أجواءها بروائح تسحر الأنفاس، عبق قل نظيره، مقتبس عن نعمة إلهية تجود على خلقها ولا تكل.

تبدأ مدينة التنوب والزان صباحاتها برومانسية الجبال التي تتسلل من قممها الشلالات المتدفقة بكل تناغم، فوضوقة المياه، عاصفة الأصوات، صخب متفائل، رطب ومنعش على مر الأيام، تصارعها زقزقات العصافير المختبئة في أعشاشها، إنها تقتحم وشوشاتها بكل عنف الطبيعة، تغضبها بنزق تدفقها، لتبتسم قريحة الشعراء، وتبدأ بالتنافس ريش الفنانين.

شلال أغران

مياه طبيعية عذبة، للاستجمام العلاجي، والاستشفاء من سقم التفكير، والابتعاد عن ضوضاء الشوارع الملوثة، ودخان السيارات الرمادي، صفاء ونقاء، وبهجة للنفوس من كل شر.تنحدر هذه الشلالات من اعالي القمم الغافية بين قمم الجبال، حيث مجموعة من البحيرات الطبيعية تستهوي محبي السباحة، وقت ممتع وأجواء غاية في الروعة والبهاء.

منتجع ريدوس

من أجمل المنتجعات للمياه الحرارية، توازعت مياهه بشكلٍ فوضوي صاخب، على أطرافه النائية منازل وفنادق خشبية أمام القمم العالية من الجبال، تستهوي محبي الأماكن المرتفعة الباردة والنائية وهواة تسلق الجبال في مختلف الفصول. مع ريدوس، رفاهية من نوع ارستقراطي، يسمح في المنتجع بمغازلة الطبيعة الندية الأجواء، وتتبع الغمام العابر في الآفاق، مع ممارسة متعة الاسترسال في المسابح الحرارية المغلقة، بينما تنتشر منها أجود أنواع الزيوت العطرية ذات العبق المميز الذي يرسل في النفس الشعور بالراحة والهدوء.

المساج الذي يعمل على تمديد البشرة، و الساونا والجاكوزي بعد ممارسة رياضة التثلج، واللعب بندف الثلج، أو نحت لمجسم بابا نويل، وهو يتأهب للقدوم من خلف المنحدرات الجليدية واعداً الأطفال بالهدايا واللعب الجميلة. وتبدأ الأنفاس بالانتعاش ليلاً! بيتهوفن وشوبان، موسيقى وأضواء ليزرية خافتة، ومواقد خشبية، شواء من الكستناء وبعض من الأطباق الخفيفة، دائمة التنوع لذيذة وتشجع على التهامها وبدون تفكير!

قلعة ريزا

من روائع هذه المنطقة ذات السحر الخاص، لهواة التصوير، وتتبع آفاق الغيم، وتناول المشاوي واكتشاف الأطباق التركية الخاصة بهذه المنطقة من سمك السلمون المرقط وتذوق العسل التركي الشهير وتناول حساء الملفوف وكرات اللحم، مع الاستمتاع بالينابيع الساخنة التي تختبئ خلف الهضاب و الغابات الكثيفة، حيث البحث عنها يلوم النفس لتأخرها عن اكتشاف هذه المساحات الغنّاء الجميلة.

وبعد

كل شيء أخضر في مدينة الشاي، ليس لعاشق أن يواعد الشمس فيها حتى لا تغضب خمرية النباتات المتسللة عبر الهضاب والغابات، له أن يشرب الشاي ويرقص على وقع موسيقى شعبية، له أن يعني، وله أن يسبح ويركض، يلهو ويلعب، برفقة مفاتن الطبيعة التي لن تدع بهجة إلا ووهبتها لريزا القابعة على إحدى خواصر البحر الأسود الذي يغوص بمئات الأساطير والحكايات التي رافقت نشوء الحياة هناك.

وتبدأ الحقائب برحلة العودة وبين طياتها عشرات الصور الجميلة، ومئات من عبارات الحب التي تشارك سواقي المنحدرات تسللها عبر القرى الصغيرة المحيطة بالمدينة تحت فضاء من السحر والجمال، تعدها بعودة ذات فصل مع طيوب الربيع، أو قوافي الخريف الساكن.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..