Loading Offers..
100 100 100

كتاب (I Hear You) – السر البسيط والمدهش للعلاقات الاستثنائية!

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هل شعرت يومًا بأن أحدهم كان يسمعك ولكن لا يستمع إليك حقًا؟ ربما كان ينظر من خلالك عوضًا عن النظر إليك، يومئ برأسه وهو شارد، كما لو كان مأخوذًا بما تقوله (والأمر على خلاف ذلك). أو ما هو أسوأ: ربما لا تصدر عنه أي بوادر اهتمام، ولكن عوضًا عن ذلك ينقل نظراته بين وجهك وشاشة هاتفه المحمول!

اليوم، من النادر أن يحظى أحدنا باهتمام شخص ما بشكلٍ كامل، والأصعب أن ننهي محادثة بمشاعر ارتياح لأن الطرف الآخر استمع إلينا وفهمنا حقًا، كما لو أن الآخر لم يهتم بالحديث فحسب، بل تعاطف معنا أيضًا. ربما كانت تلك أنواع المحادثات التي تهدئنا وتبني روابط اجتماعية أقوى، لكنها -للأسف- ليست سهلة المنال. هذا لأننا جميعًا نميل إلى الانخراط في مشاكلنا الخاصة ونقع أسرى لمشاعرنا.

علاوةً عن كون -الاستماع- مهارة لم يسبق لنا أن تعلمناها: فخلال سنين دراستنا، لم يسبق لأحدهم أن كشف لنا سرّ وقوة الاستماع والتفهم والتصريح بمشاعرنا أمام الآخرين. أو ما هو شعور التواصل الحقيقي (حيث التركيز على فهم الآخر وإظهار تعاطفنا معه) لنتمكن في النهاية من بناء علاقات متينة تجعلنا نشعر [أن كل شيء في الحياة تحت السيطرة].

أؤمن أنه يمكن -لهذا النوع من المحادثات- أن ينقذ أرواحًا! عندما نرى أن هناك من يُصغي إلينا ويفهمنا، فسنشعر بمزيد من الهدوء والثقة والراحة حيال مشاعرنا الخاصة (مما يعني أن نكون أقل عرضة للوقوع في فخ التدمير الذاتي كوسيلة للهروب).

تدوينة تهمّك: مقولات شائعة تدمر نفسية الأطفال

وأيضًا، سنصبح أقرب للأشخاص الذين يعترفون بصحة مشاعرنا، لأننا نعلم أننا نثق بهم ونسمح لهم حقًا بالدخول في عوالمنا الداخلية المعقدة. لهذا السبب أنا متحمس لمشاركتك كتاب مايكل سورنسن “Michael Sorensen’ الجديد “I Hear You: The Surprisingly Simple Skill Behind Extraordinary Relationships”.

شخصيًا، أعتبر نفسي شخصًا شديد التعاطف، وكثيرًا ما أسعى لفهم الآخرين والتأكيد على صحة مشاعرهم، ومع ذلك، ما زلت أجد أن لهذا الكتاب قيمة كبيرة. في 137 صفحة فقط، لخّص مايكل كل ما نحتاج معرفته لتكون أكثر تعاطفًا مع الآخرين، سواء على المستوى الشخصي أو العملي. وهو ما يتيح لنا:

  • تعزيز تواصلنا مع الآخرين.
  • تقليل الخلافات والدراما غير الضرورية.
  • تقديم الدعم والتشجيع عندما لا نعرف كيفية حل مشكلات الآخرين.
  • تقديم المساعدة الحقيقية عوضًا عن النصائح الجوفاء.
  • بثّ جو من الارتياح في المحادثات المتوترة.
  • مساعدة الآخرين على الشعور بالأمان والحُب.
  • أن نصبح أحد الأشخاص الذي يريده الجميع في حياتهم.

كأب جديد محروم من النوم يختبر عالم الأبوة مع أمّ مُرهَقة بذات القدر، عانيت كثيرًا من التواصل بشكلٍ سيئ. إذا كنت والدًا، فربما أنت على علم بالإحباط والاستياء اللذين قد يتراكمان سريعًا وأنت تحاول التأقلم -وشريك حياتك- مع المسؤولية الجديدة (التي تحمل الكثير من البهجة والسعادة).

يسهل الوقوع ضحية لوم عندما تكافح في سبيل السيطرة على تفاصيل حياتك الجديدة (مع فترات راحةٍ قصيرة فقط). كثيرًا ما أنهيت العديد من محادثاتنا وأنا أشعر بالضيق الذنب، وبالتالي، بأنني أقل ارتباطًا مع زوجتي من المعتاد، في الوقت الذي يفترض بنا أن نستمتع -معًا- برفقة الوافد الجديد.

لكن كتاب مايكل ساعدني على رؤية كيف كنت وزوجتي نحارب بعضنا، مما أبقانا عالقين في حالة من الإحباط والتحفّز. والغريب أن كلانا كان يتصرف بحُسن نية، ولم نمتلك أدنى فكرة عما كنا نفعله لتأليب بعضنا البعض باستمرار! الحب موجود، لكننا شعرنا دائمًا أننا نقول الأشياء الخاطئة ونزعج بعضنا البعض. ذكر “مايكل” في كتابه 4 خطوات ​​بسيطة.. لكنها قوية، تمكننا من لنا توفير الشيء الوحيد الذي نرغب فيه جميعًا للأشخاص الذين نحبهم: الارتياح الناجم عن التفّهم.

  • ربما لن يحل ذلك جميع مشاكلنا أو يمنحنا القدرة على حل مشاكل الآخرين، لكنه سيساعدنا على التفريج عنهم بدلاً من زيادة قلقهم.
  • وربما لن يلغي اختلافنا في الرأي، لكنه سيساعدنا على تعلم تقبل آراء الآخرين دون السعي لفرض آرائنا الشخصية.

إحدى النقاط التي أعجبتني في الكتاب هي تضميّن الكاتب لأمثلة واقعية تساعدنا في المواقف المختلفة. من السهل أن نفهم شيئًا فكريًا ولكن من الصعب وضعه موضع التنفيذ، خاصةً عندما تتأجج المشاعر. في ذات الوقت، يمكن للخطوات والأمثلة الموجودة في الكتاب أن تكون بمثابة مخطط رائع لتجنب ونزع فتيل المحادثات الصعبة.

لا أقرأ كثيرًا هذه الأيام بسبب ضيق الوقت، لكنني سعيد لأنني أضفت كتاب “مايكل” قائمة قراءتي. وأعرف أن قراءتي سيكون لها تأثير طويل الأمد على علاقاتي وحياتي، وأتمنى أن يترك ذات التأثير عليك.

لشراء الكتاب:

 I Hear You: The Surprisingly Simple Skill Behind Extraordinary Relationships

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..