لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الكتابة فن رائع يدفعنا لنقل معارفنا وأفكارنا إلى الآخرين، يصقل خبراتنا ويهذب لغتنا ويحملنا مسؤولية ما نعتقد ونؤمن، لقد أثرت في حياتي كلمات الكثيرين جداً من الناس، ومنها ما أحدث فرقاً جذرياً لدي، لذا فإننا نتأثر بمعارف بعضنا البعض.
جربت الكتابة لسنوات طويلة كشيء من النثر، ولكن لم أتوقع أنني قد أكتب مقالات تعليمية أو نفعية، ولكن ما إن يبدأ الإنسان تصبح الأمور أسلس وأسهل.
إليك 10 فوائد من تجربتي في الكتابة في زد
1- أنت تشعر أنك تنتج أخيراً بعد أن كنت تقرأ
في بداية الأمر تكون قارئاً في حياتك، تقرأ المعلومات وهناك، تقرأ المقالات للكتاب في شتى المجالات على الإنترنت، إلا أن الكتابة تشعرك بأنك أخيراً تنتج وتقدم ما تعلمته للآخرين، وشعور الإنتاج هذا جميل جداً، ستشعر أنك ربما تؤثر في شخص آخر لا تعرفه، سمحت لكم الإنترنت بتبادل المعارف والأفكار.
2- الكتابة تدفعك إلى نقل معارفك:
عندما تكتب المعلومات التي تعلمتها بطريقتك وتصيغها بأسلوبك ضمن مقال ذي هدف معين تشعر أنك تفيد غيرك ما قد أفادك، وصحيح أن كل واحد منا يستفيد بطريقة مختلفة، وبمعلومة قد تختلف عن غيره، إلا أنك ستعرف أن هناك من سيستفيد مما تكتب.
3- الكتابة مهارة أساسية من مهارات التواصل والعمل:
لقد شكل واقع التواصل الاجتماعي حيزاً هاماً في مجتمعات العصر الحديث، وأصبحت الكتابة جزءاً أساسياً فيه، حيث كثرت المقالات وتشارك الأفكار هنا وهناك. إن تدربك على الكتابة يعني تدربك على مهارة أساسية من مهارات العصر الحديث، تستخدم اليوم في الإعلان والتسويق والنقاش والحوار وطلبات العمل وفي الكثير من المجالات.
4- الكتابة تخبرك من أنت:
عندما تبدأ تكتب، ثم تكتب عدداً مهماً من المقالات كأن تشترك في مسابقة الخمسين في زد، تبدأ تتعرف على نفسك وأنت تنظر إليها من الخارج، لأنك ستكتب فيما يهمك، ستتكتب ربما تجاربك، مجالات حياتك، فتبدو لك أطراف من نفسك أمامك، بل وحتى ستعود إلى قراءة بعض المقالات وتنسى أنك كتبت فقرات معينة فتنظر إليها، كأنك عثرت على مرآة لك.
5- الكتابة الكثيرة تدفعك لاستثمار كل ما عرفته:
إن كتابة مقال أو مقالين عادة لا تكون كافية لصنع مهارتك أو تمرينها، لكن الكتابة الكثيرة ستدفعك لعصر مخيلتك وأفكارك وقراءاتك ووضعها ضمن محتوى يخدم غاية ما، وهذا بحد ذاته يدفعك لسبر المزيد مما تعلم، وجمعه وتنقيحه والرجوع إلى مراجعه حتى تكتبه بطريقة نافعة ومهمة.
6- الكتابة تدفعك للرجوع إلى المراجع:
تلمع فكرة المقال في أذهاننا من معين ما علمنا وتعلمنا في هذه الحياة، ولكنك أحياناً لا تجدها باقية في ذهنك إلا كفكرة أو مفهوم، فتلجأ للمراجع لتثبيتها وتذكر باقي تفاصيلها، وللحصول ربما على إحصائيات تخصها أو صورة توضيحية عنها وهنا تجمع ذلك لتخرجه على شكل مقال.
7- الكتابة تناسبك إذا كنت انطوائياً:
توجد بعض الشخصيات الخجولة والانطوائية في الحياة يصعب عليها التعبير أحياناً التخاطب الحي على أرض الواقع، تكون الكتابة لمثل هؤلاء منفذاً يعبرون فيه عن أفكارهم التي تكون غالباً رائعة ومثيرة للاهتمام ولكنهم لا يجدون لها فرصاً للتحدث بها مع الآخرين.
8- الكتابة تدفعك لوضع نفسك عند الجمهور وتلقي القبول أو النقد:
عندما نخرج أفكارنا للعلن سنتعرض للموافقين والناقدين، هذا يساعد في تطور الكتابة ونموها وجعل الإنسان ينظر للأمور من زوايا أخرى ويستفيد في تطوير أفكاره.
9- الكتابة قد تشكل فرصة عمل:
رغم أنني لم أبدأ عملاً في الكتابة، إلا أن هناك الكثير من فرص العمل حول الكتابة في عصرنا الحالي، فالمحتوى عبر الإنترنت يحتاج لمن يصوغه، والتسويق المقالي اليوم من أبرز أدوات التسويق، كما استطاع العديد تحقيق الأرباح المادية الجيدة من الكتابة إما عن طريق إنشاء مدونة أو بيع المقالات.
10- الكتابة تضيء ملكات التعبير في داخلك:
رغم أنك تركز في مقالاتك على كتابة المعلومات حول الهدف والغاية من المقال، إلا أنك على الطريق تبدأ تفكر بأساليب متعددة لكتاباتك، تفكر بالكتابة الهزلية، تفكر بإضافة الطرفة، تفكر بالتحدث برقة، تفكر بإطالة المقال، تفكر في تقصير المقال، حسب كل مقال تفكر وتطالع في ذهنك أساليباً مختلفة، فالكتابة جزء منها إقناع، والإقناع له أسالبيه، هذا ما وجدته وأطمح لتجريبه.
في الختام، للكتابة فوائد رائعة، وأجمل فائدة فيها أنك تفرغ منك أنت إلى هذا الكوكب، ربما يؤثر ذلك في غيرك ويضيف إليه إضافة تغيره فعلاً.