Loading Offers..
100 100 100

7 أسرار للاستفادة أكثر من كل كتاب تقرأه

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لقراءة المزيد من الكتب العديد من الفوائد، ولكن لا شكّ أن أفضلها: يمكن لكتابٍ جيد أن يوفر لك طريقة جديدة لفهم تجاربك السابقة. يُشبه تعلمك نموذجًا عقليًا جديدًا أو فكرة فريدة، تحديث “البرنامج” الموجود في عقلك. فجأة، تتمكن من الاستفادة من جميع نقاط البيانات القديمة “Data points” عبر خلال برنامج جديد.  بعبارة أخرى، ستتعلم دروس جديدة من أحداث حياتك القديمة “القراءة تغير الماضي” ~ جيمس أوشوجنسي

بالطبع، يكون ذلك صحيحًا فقط إذا كنت تستوعب وتتذكر الأفكار من الكتب التي تقرأها. بمعنى آخر، لا يهمّ أن تقرأ المزيد من الكتب، بل أن تحقق أقصى استفادة من كل كتاب تقرأه. لتحقيق أقصى استفادة من هذه التدوينة، أنصحك بقراءة: لماذا نقرأ الكتب إن كنا ننسى معظم تفاصيلها؟

لا أقول أن اكتساب المعرفة هو السبب الوحيد للقراءة، بالطبع. يمكن أن تكون القراءة للمتعة استثمارًا رائعًا للوقت، إنما هذه التدوينة تتعلق بالقراءة في سبيل التعلم. بناءً عليه، أود أن أشاركك بعضًا من أفضل استراتيجيات استيعاب ما نقرأه.

7 أسرار للاستفادة أكثر من كل كتاب تقرأه

1. تخلى عن المزيد من الكتب

لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لاكتشاف ما إذا كان الكتاب -الذي بين يديك- يستحق القراءة. فالأسلوب المتمكن والأفكار الرائعة سرعان ما يُظهران نفسيهما. لهذا، ربما ينبغي أن يبدأ معظمنا في قراءة كتب أكثر مما نقرأه في العادة.
هذا لا يعني أنك بحاجةٍ إلى قراءة كل كتاب صفحة صفحة. يمكنك مسح الفهرس وعناوين الفصول والعناوين الفرعية بصريًا. ثم اختيار قسم مشوق والغوص في بضع صفحات. وأحيانًا يكفي أن تتصفح الكتاب وتبحث عن أي نقاط أو جداول مكتوبة بالخط العريض. وبذا -وفي غضون 10 دقائق- ستتكون لديك فكرة معقولة عن مدى جودة الكتاب.

ثم تأتي الخطوة الحاسمة: تخلى عن المزيد من الكتب.. بسرعة.. ودون أن تشعر بالذنب. الحياة أقصر من أن نبددها في الكتب العادية. وتكلفة الفرصة البديلة عالية جدًا. هناك الكثير من الكتب المذهلة التي تنتظرنا لنقرأها. أعتقد أن باتريك كوليسون، مؤسس موقع Stripe، لخصّ الأمر جيدًا حين قال: “الحياة أقصر من ألّا تقرأ أفضل كتاب تعرفه الآن“.

2. اختر الكتب التي يمكنك الاستفادة منها في اللحظة الراهنة

إحدى الطرق لتحسين استيعابك لما تقرأه هي: اختيار الكتب التي يمكنك تطبيقها على الفور. يعد وضع الأفكار التي تقرأها موضع التنفيذ أحد أفضل الطرق لتثبيتها في عقلك.  فلا شكّ أن الممارسة هي إحدى أكثر أشكال التعلّم فعالية.

يوفر اختيار كتاب -يمكنك تطبيق ما جاء فيه- حافزًا قويًا لشحذّ انتباهك وتذكر أفكاره. على سبيل المثال، يمكن لشخص يعمل في علم الأحياء قراءة أصل الأنواع لــ تشارلز داروين(متوفر باللغة العربية) باهتمام أكبر من قارئ عشوائي، نظرًا لارتباط الكتاب بعمله اليومي بشكلٍ مباشر.

3. دوّن ملاحظاتك بجانب الأفكار المهمة

أعلم أنك تستصعب هذه النصيحة بالذات! لكن من قال أن وضع الملاحظات يحتاج لنظام شيفرة معقد؟ يمكنك أن تضعها بالشكل الذي تريده (المهم فقط أن يكون لديك ما يُشير للنقاط والمقاطع المهمة).

أظن أن أجهزة القراءة الإلكترونية مثل (كندل) سهّلت المهمة بالفعل! ولكن إليك المفتاح الحقيقي: الاحتفاظ بملاحظاتك بطريقة قابلة للبحث (بدلًا من أن تترك مهمة استذكار التلخيص على عقلك).

تجربة شخصية:

احتفظ بملاحظاتي في Evernote. أفضّل استخدام Evernote على الخيارات الأخرى لعدة أسباب:

  1. يمكن البحث فيه آنيًا (حتى للملاحظات المكتوبة بخط اليد!)
  2. سهل الاستخدام عبر أجهزة متعددة (بفضل خاصية المزامنة)
  3. يمكنك إنشاء وحفظ الملاحظات حتى عندما لا تكون متصلاً بالإنترنت.

أما عن طريقة استخدامه ذاتها، فهي تختلف بحسب نوع الكتاب:

أ. الكتاب الصوتي:

انشئ ملف جديد لكل كتاب، ثم اكتب ملاحظاتي مباشرةً في هذا الملف أثناء الاستماع.

ب. الكتاب الإلكتروني:

أظلل “Highlight” الفقرات على جهازي Kindle Paperwhite ثم استخدم برنامج Clippings لتصدير جميع تلك الفقرات إلى حسابي في Evernote. بعد ذلك، أضيف ملخصًا للكتاب وأي أفكار إضافية قبل نشره على صفحة ملخصات الكتب خاصتي.

ج. الكتاب المطبوع:

على غرار طريقتي في التعامل مع الكتاب الصوتي، اكتب ملاحظاتي أثناء قراءتي. إذا صادفت فقرة طويلة، أضع الكتاب على حامل كتب أثناء تدوينها على البرنامج. يمكن أن تكون كتابة الملاحظات أثناء قراءة كتاب مطبوع عملية مُرهقة، لكن هذا هو أفضل حل وجدته.
(هل لديكم أي اقتراحات؟)

أيًا كانت طريقتك في تسجيل الملاحظات، احرص على أن تتمكن من العثور على الفكرة عند حاجتك إليها. ربما تستفيد أيضًا من تطبيق (دّون)

4. اجمع بين بُنى المعرفة (Knowledge Trees)

تخيّل الكتاب بمثابة (شجرة معرفة) حيث تشّكل المفاهيم الأساسية الواردة فيه (جذع) تلك الشجرة والتفاصيل (أغصانها). يمكنك التعلّم أكثر وتحسين فهم المادة المقروءة عن طريق “شبك الأغصان” ودمج شجرة كتابك الحالي مع الأشجار  (بُنى المعرفة) الأخرى.

على سبيل المثال:

هذا النوع من التشبيك يساعدك على تذكر ما تقرأه عن طريق “ربط” المعلومات الجديدة مع المفاهيم والأفكار التي تعرفها بالفعل. عندما تقرأ شيئًا يذكرك بموضوع آخر أو يثير في عقلك فكرة، فلا تسمح لهذه الفكرة بالهرب، بل اكتب عمّا تعلمته وكيف يرتبط بأفكار أخرى.

5. اكتب ملخص قصير

بمجرد الانتهاء من كتاب ما، أتحدى نفسي لتلخيصه بأكمله في ثلاث جمل فقط. هذا التقييد مجرد لعبة بالطبع، لكنه يجبرني على التفكير في ما هو مهم حقًا في الكتاب.

بعض الأسئلة التي يجب مراعاتها عند تلخيص كتاب ما يلي

ما هي الأفكار الرئيسية؟ إذا طُلب منيّ تطبيق فكرة واحدة من هذا الكتاب في الوقت الحالي، فما هي تلك الفكرة؟

كيف أصف الكتاب لصديق؟ في كثير من الأحيان، أجد أنه يمكنني -من خلال قراءة ملخص فقرة واحدة ومراجعة ملاحظاتي- الحصول على ذات المعلومات التي تعادل قراءة الكتاب مرة أخرى.

إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع تلخيص الكتاب بالكامل في ثلاث جمل، فربما عليك الاستعانة بتقنية فاينمان. تقنية فاينمان هي استراتيجية تدوين الملاحظات سميت على اسم عالم الفيزياء الحائز على جائزة نوبل (ريتشارد فاينمان). الأمر بسيط جدًا: اكتب اسم الكتاب أعلى ورقة فارغة ، ثم دوّن كيف تشرح الكتاب لشخص لم يسمع به من قبل.

إذا وجدت ثغرات في فهمك، فراجع ملاحظاتك أو عد إلى النص وحاول مرة أخرى. استمر في كتابتها إلى أن تحيط بالأفكار الرئيسية وتشعر بالثقة في شرحها. لقد وجدت أن لا شيء تقريبًا يكشف عن وجود فجوات في تفكيري أفضل من الكتابة عن فكرة كما لو كنت أشرحها لمبتدئ. يقول بن كارلسون، المحلل المالي ، شيئًا مشابهًا، “أجد أن أفضل طريقة لمعرفة ما تعلمته من كتاب ما هو أن أكتب شيئًا عنه”.

6. تعلّم حول الموضوع أكثر

كثيراً ما أفكر في اقتباس القديس توما الأكويني، “احذروا رجل الكتاب الواحد”. إذا اقتصرت على قراءة كتابٍ واحدٍ فقط حول موضوع ما، ثم استخدمت قراءتك تلك كأساس لمعتقداتك لفترة طويلة من عمرك، فما مدى صحة تلك المعتقدات برأيك؟

تتطلب قراءة كتاب جهدًا، لكن في كثير من الأحيان، يستخدم الناس كتابًا واحدًا أو مقالًا واحدًا كأساس لبناء رأيهم بأكمله. هذا صحيح أكثر (وأكثر صعوبة في التغلب عليه) عندما يتعلق الأمر باستخدام تجربتنا الفردية كأساس لمعتقداتنا. كما لاحظ الكاتب مورغان هوسيل “Morgan Housel” حيث قال: “قد تشكل تجاربك الشخصية 0.00000001٪ مما حدث في العالم، ولكنها تمثل 80٪ من طريقة رؤيتك للعالم. هذا يعني أننا جميعًا منحازون لتاريخنا الشخصي!”

الطريقة الوحيدة لمجابهة هذه المشكلة هي قراءة مجموعة متنوعة من الكتب حول نفس الموضوع. انطلق من زوايا مختلفة، وانظر إلى نفس المشكلة من خلال أعين المؤلفين المتعددين، وحاول تجاوز حدود تجربتك الخاصة.

7. أعد القراءة

أود أن أنهي بالعودة إلى فكرة ذكرتها في بداية هذه التدوينة: اقرأ الكتب العظيمة مرتين. شرح الفيلسوف كارل بوبر الفوائد بشكل جيد، فقال: “لا تكتفي بقراءة الكتب العظيمة مرتين فحسب، بل هي تستحق القراءة مرارًا وتكرارًا. إذا كان الكتاب يستحق قضاء وقتك في قراءته، فستتمكن دائمًا من اكتشاف جوانب جديدة فيه وإيجاد أشياء لم تلاحظها من قبل، على الرغم من أنك قرأتها عدة مرات. ”

الآن بعد أن عرفت كيف تحقق أفضل استفادة من كل كتاب تقرأه، ربما تبحث عن بعض توصيات الكتب، وأظن أن روايتي “سياحة إجبارية: حين يُصبح الوطن عبئًا على الجميع!” تصلح كبداية!

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..