لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الاكتئاب مرض نفسي حقيقي، هو عبارة عن اضطراب مزاجي يسبب شعوراً دائماً بالحزن وفقدان الاهتمام، يؤثر على المشاعر والسلوك والتفكير، قد يسبب صعوبات في أداء الواجبات الحياتية اليومية، وقد يسبب الانتحار وفقدان الأمل من الحياة. الاكتئاب ليس حزناً عابراً على الظروف والأحداث وقد لا يمكن الخروج منه بسهولة، لا تفوت قراءة مقالي: “ما الفرق بين الاكتئاب المرضي والحزن العابر؟” تابع صفحتي الشخصية لقراءته عند النشر.
يود المحيطون بالشخص الذي يعاني من الاكتئاب دعمه، إلا أنهم قد لا يتفهمون طبيعة مرضه جيداً ويقيسونه على تجاربهم الحزينة الخاصة بهم مما قد يدفعهم لقول العديد من الجمل المؤذية وغير النافعة، لنتعرف على 7 جمل قد تؤذي بها قريبك المصاب بالاكتئاب.
7 جمل لا تقلها لشخصٍ مصاب بالاكتئاب
1- ابتهج، كن إيجابياً
حسناً الأمور ليست بهذه السهولة بالنسبة له، يود فعلاً أن يكون سعيداً ومن قد لا يرغب بأن يكون سعيداً، لكنه ببساطة غير قادر على الابتهاج، أنت لا تتفهم طبيعة الاكتئاب بحد ذاته، إنه شعور بالهبوط وليس الأمر زراً تضغط عليه فتحدث السعادة، سيشعر بالذنب لأنه لا يستطيع أن يبتهج وأنه لا يستطيع القيام بما تقوله له وربما يفقد الأمل من نفسه.
هذه الجملة سيئة للغاية في أوج نوبته أو حالته الاكتئابية، هي غير مساعدة، قد يكون التفكير الإيجابي أحد حلوله فيما بعد ولكن ليس ضمن الحالة الاكتئابية، قلل توقعاتك منه وشجعه على ما استطاع فعله.
2- كن قوياً، ما هذا الضعف، أنت السبب بما يحدث لك
إن الشخص المصاب بالاكتئاب يشعر بالذنب كثيراً، ويكره نفسه، وإن قولك له مثل هذه الجمل تزيد من شعوره بأنه ناقص وسيء وغير مهم، وعموماً لا يحب أي شخص أن يشعره أحد بالضعف، ما زلت أذكرها في أحد كتيبات منظمة الصحة العالمية عن الدعم النفسي الاجتماعي أن يجب أن تبتعد عن إخبار أي شخص تدعمه نفسياً بأنه ضعيف لعدم قدرته على مواجهة ما يمر به وأنك كنت ستكون أقوى لو كنت مكانه.
3- لماذا لا تتوقف عن الشعور بالأسى
لماذا لا تتوقف عن الحزن؟، لا يوجد ما يدعو للحزن، لماذا أنت دائماً حزين؟، لقد مللنا منك، كل هذه الجمل تكون مؤذية للغاية للشخص المصاب بالاكتئاب، قد تكون أحد أصدقائه أو أقربائه وقد تضجر منه فعلاً ولكن عندما تمل منه فقط غادر المكان أو ادع شخصاً آخر للمساعدة، مرة أخرى الأمر ليس ضغطة زر ويتوقف الحزن، إن الأمر عادة مزمن ويحتاج للهدوء والصبر.
4- كل الناس تمر بظروف صعبة، لست وحدك
حسناً الاكتئاب ليس حزناً عابراً على ظرف من الظروف، بل إن بعض الأشخاص يعانون من المرض دون سبب واضح يسبقه، إن مقارنة آلامك معه تجعلك أقل تفهماً لما يمر به، وتخبره أنك قوي وهو ضعيف، ولا يستطيع أن يكون بمثل قوتك وصبرك، وتذكره بأنه عاجز ولا يستطيع الوفاء بتوقعات الناس منه وخصوصاً الأقرباء والمحبين.
5- شخص لديه ما لديك يجب أن يكون سعيداً
أمورك ليست سيئة إلى هذا الحد، كان من الممكن أن تكون بوضع أسوأ. يمكن أن يصيب المرض الأشخاص جيدي الحال ومن لديهم المال الوفير، يمكن أن يصيب أي شخص، يجب أن تعلم أن الذي يعاني من الاكتئاب يفكر بذلك ويتألم فعلاً لأنه لا يرى مسبباً كبيراً لحزنه وهو لديه كل ما لديه، قد لا تكون أموره سيئة إلى هذا الحد الذي تراه فيه، ولكن هذه الجمل لا تجعله يتوقف أو ينهي حالة الحزن التي لديه، هو قد يخشى أن يحدث له شيء سيء ويصبح بوضع أسوأ لأنه يحزن ولديه كل ما لديه من أمور جيدة في حياته.
6- هناك من يعيش آلاماً أكثر منك بكثير
لقد دار نقاش حول هذه الجملة مرة، أن هل تذكير الشخص بآلام الآخرين الأسوأ منه يجعله أفضل أم لا، في حالة مرض الاكتئاب ولحظة أوجه تكون هذه الجملة سيئة بالفعل، فهي تحرمه من حقه بالتألم، وتدفعه لحبس ما يمر به، والهروب من ذكره وإخفائه لأنه أمر سخيف وأقل من أن يجب التحدث عنه، قد تتفاقم أعراضه سراً وقد يؤذي نفسه وقد يفكر بالانتحار.
بالمقابل قد تكون نافعة في حالات الحزن الأخرى، حيث تحث على الصبر، ولكن أن تكون برأيي ضمن فترات الصبر وليس في ذروة المصيبة مثلاً وفاة عزيز أو حادث سير، فمن غير المعقول أن تقول لشخص توفي والده منذ قليل، أن هناك شخصاً تعرفه توفي أباه وأمه وولده في نفس الوقت وأنك لم تمر بمثل ما مر به!.
7- سأتركك لتهدأ لوحدك
ترك الشخص المكتئب ليس جيداً، فهذا يعني أن تتركه مع أفكاره السلبية التي ستتفاقم بالعزلة، وهذا يعني أيضاً تحفيزه على أن يكون وحيداً، إن بقاءك بقربه أمر هام، وجعله يتحدث أمامك أفضل، حتى لو لم تعرف تماماً كيف تدعمه أو ماذا تقول له.
في الختام
قد تساعد هذه الجمل حالات الحزن العابر، إلا أنها أيضاً بحاجة للحكمة حتى تستعملها في مكانها، ولكن في حالة الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يجب أن تتحلى بالصبر والتأني، بعض المرضى حقاً لا يريد أن يكون مدللاً أو قليل الكفاءة بالتعامل مع نفسه إلا أن الأمر يكون صعباً عليه، أحياناً قد يكفي منك الاستماع الجيد له دون تعيير.
0 تعليقات المدونة 
