Loading Offers..
100 100 100

ما بعد الكورونا والفانوس السحري

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كورونا، هذه الكلمة الملعونة التي عزلت دولًا بأكملها، وحظرت شعوبًا، وغيرت نمط حياتنا اليومي.. ليس نحن فقط بل العديد من الدول حول العالم أصبحت معزولة بالكامل لحماية شعوبها، غيّر حظر التجول المفروض علينا أبسط مجريات الحياة وأصبح (COVID-19) الأكثر تداولًا في كل وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، (كورونا) فيروس نتمنى من الله أن يحمي الجميع منه ونتمنى السلامة للجميع.فرض علينا الحظر المنزلي وتسبب بشلل كامل لحياتنا، أصبحنا نتابع الكثير من الإصابات حول العالم وأمست حياتنا تتمحور حول مدى انتشاره وآخر الأخبار المتعلقة به حول العالم، صرنا أكثر حذرًا وخوفًا، وجزء كبير منّا صار أكثر تشاؤما وسوداوية، والبعض أصبح يجد المبرر ليهرب من واجبه، عمله، حياته، ومسئوليته الاجتماعية، أصبح بعضنا بقصد أو بغير قصد أقل إنتاجية يكاد يكون جهده وإنتاجه الفردي معدوم، أصبحنا نشكو الملل والكسل والوحدة والقائمة تطول.انصبّ جُلّ تفكير بعضنا حول متى ينتهي هذا الحظر وسلبيات هذا الحظر، وزخرت صفحاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي بمحتوى إما ساخر من الوضع القائم أو ساخط عليه، لن ننكر أن هناك العديد من الأصوات الإيجابية والأصوات الواعية المنتجة التي قررت أن تجعل من حظرها المنزلي فرصة جديدة للتعلم والإنتاج والإبداع، فرصة للعمل وللتواصل مع العالم بطرق جديدة، نعم أكثر ما يطلب منّا حاليًا هو التباعد الاجتماعي لكن لدينا فرصة لنكون أقرب من أي وقت مضى، فرصة لنكون أقرب وأكثر تواصلًا.

عصر الفانوس السحري

نعيش في عالم تحكمه التكنولوجيا وتيسر وتسّير لنا كافة أمور حياتنا، نعيش في عالم رقمي بامتياز، نحن الآن في عصر الفانوس السحري، لكن ليس الفانوس التقليدي الذي اعتدنا رؤيته في الرسوم المتحركة بل هو أكثر تطورًا وأسرع بمرات من فانوس أو مصباح علاء الدين، فانوسنا السحري حاضر في كل منزل وفي كل مكان تقريبًا يخدمنا دائمًا يأخذنا أينما نريد وقت ما نريد.مصباحنا السحري أصبح هو ملاذنا في ظل هذه الأزمة العالمية والحظر المنزلي الذي فرضه كورونا على العالم بوسعه، البعض قد يقول ضاقت علينا بيوتنا وضاق علينا الوطن بأرضه وسمائه لكن لم يفكروا أن لديهم مصباحًا سحريًا يحلق بهم بعيدًا أو يأتي بهم قريبًا لمن يحبون، مصباحكم السحري قادر أن يخلق لكم من هذا الحظر وهذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه مئات الفرص الجديدة للتعلم، للتواصل، للعمل، لاكتشاف فرص وعوالم جديدة وكل هذا دون أن تبرح مكانك.أما عن أكبر الشركات في العالم، هل لديهم فانوسهم السحري؟ كلا، نحن جميعًا من مشرق الأرض لمغربها لدينا نفس الفانوس السحري لكن هناك من قرر استخدامه ليعمل وينتج ويساعد مجتمعه ونفسه وهناك من قرر أن يحصر قدرات هذا المصباح السحري في التواصل مع الأهل والأصدقاء أو استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لينشر سلبيته وسخطه على الوباء الشرير، وأنت في أيّ فئة كنت؟

اطلب أمنتيك.. وحققها!

مصباحنا السحري متوفر دائمًا ونحن سننتصر على كورونا ولو بعد حين والحظر سينتهي، لكن لن نفرح بسذاجة ونظن أننا سنعود لسابق عهدنا أو أن العالم بأسره سيعود لسابق عهده فنحن الآن في عصر الكورونا وبعد الكورونا سندخل في عصر جديد، عصر فيه الكثير من التحديات، سنحصي فيه الكثير من الخسائر، سنعيد فيه ترتيب الكثير من أولوياتنا، سنرى مجتمعات ودول بأسرها تتغير وتعيد بناء نفسها، سنشهد ترتيب جديد لميزان القوى والتأثير في العالم، وفي ظل كل هذه التغيرات يجب أن يمارس كل منّا دوره في دعم أسرته، عمله ومجتمعه، ومحيطه الأوسع عالم متجدد بكل ما فيه، لدينا الكثير من الطاقات والخبرات ولدينا المصباح السحري ولدينا الوقت الذي يجب أن نستغله أفضل استغلال ويجب علينا جميعًا البدء من اليوم، نعم اليوم.

لكن.. هل تعلم ما هو ذاك الفانوس السحري؟!

من اليوم يجب أن تعيد ترتيب أولوياتك، يجب أن تقرر كيف ستساعد في بناء اقتصاد اجتاحته الكورونا وتفشت فيه مثلما تفشت في صدور مرضانا، من اليوم يجب أن تستخدم الفانوس السحري لتعمل عن بعد، لتطور مهاراتك، لتتعلم مهارة جديدة، علم جديد، فكرة جديدة تفيد بها نفسك ومجتمعك، أهدرنا من الوقت الكثير منذ تطبيق الحظر لكن الفرصة لا تزال قائمة لنا جميعًا لنحاول أن نخلق من هذه الأزمة فرصًا جديدة وواقعًا أفضل لنا ولمجتمعاتنا. تقول صحيفة لوتان السويسرية "إن العمل عن بُعْد مريح بالنسبة لبعض المتعاونين الذين اعتادوا على العمل من المنزل من وقت لآخر، إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للجميع، خاصة أنه قد يدوم أسبوعين أو ثلاثة أو ربما حتى أكثر".ما بعد الكورونا يحتاج منّا الكثير من الجهد والعمل الذي يجب أن يبدأ الآن، يجب علينا جميعًا أن نُدعِّم معرفتنا ومهاراتنا من خلال الكثير من المواقع والتطبيقات المجانية التي يتيحها لنا فانوسنا السحري، احفظ ساعة واحدة في يومك ساعة قد تحدث الفرق، ساعة كفيلة بتعليمك مهارة جديدة أو لغة جديدة، ساعة قد توفر لك دخلًا إضافيًّا بالعمل عن بعد، ساعة قد تجعلك أقرب لفرص وظيفية أو علمية أفضل وأقوى، ساعة قد لا تعني لك الكثير لكنها قد تعطي وتغير الكثير في مجتمعك لو قررت أن تساعد بها نفسك ومجتمعك بقيمة أفضل، ساعة تعلم أو اعمل فيها عن بُعْد قد تساعد في تغير ساعات من العمل في أزمة ما بعد الكورونا.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..