لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
الاكتئاب هو مرض عقلي ينتمي الى الاضطرابات النفسية التي تؤثر على طريقة حياة الفرد بشكل جذري، حيث إنه ليس مجرد يوم من الحزن بل هو مرض مزمن يميّزه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام بالحياة وفي الأنشطة التي كان الشخص يتمتع بها في الماضي.
الاكتئاب لا يعني فقدان السعادة وحسب، بل يعني فقدان الحياة.هنالك أكثر من (300) مليون شخص حول العالم من كافة الأعمار يعانون من الاكتئاب، كما أنه ثاني سبب رئيسي للوفيات بين الفئة العمرية (15-29) عاما. ويكلف الاقتصاد العالمي أكثر من تريليون دولار.
من أبرز أسباب الاكتئاب
كيمياء الدماغ: وهو ينتج عن الاضطرابات التي تحدث في الناقلات العصبية داخل الدماغ.
الأسباب الوراثية: بعض الأشخاص يكون لدى جيناتهم استعداد أكبر من الأشخاص الآخرين، خصوصا إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالاكتئاب، فهذا يضاعف ثلاث إلى أربع مرات من تعرض الأبناء إلى الاكتئاب في المستقبل.
الأسباب البيئية: هنا نأتي الى أبرز الأسباب، تمتلك البيئة تأثيرًا كبيرًا علينا، بالإيجاب أو السلب، حيث أظهرت الكثير من الدراسات أن الذين يعانون من الاكتئاب ويعيشون في بيئة إيجابية يكونون أكثر قدرة على التعاطي مع العلاج من الذي يعيشون في بيئة سلبية. حتى وإن كان المسبب وراثي فإن البيئة تستطيع تغييره.
أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها على مريض الاكتئاب
- الشعور الدائم بالحزن
- الشعور بالإحباط
- الشعور بعدم القيمة
- عدم الرغبة في القيام بالأنشطة المعتادة
- اضطرابات الشهية
- فقدان الطاقة والشعور المستمر بالتعب
- احتقار الذات
- التفكير المستمر بالموت والانتحار
يجب أن تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين على الأقل. لكي نعتبر الشخص معرضًا للإصابة بنوبة اكتئاب.
أنواع الاكتئاب
هنالك العديد من التصنيفات التي تشرح أنواع ودرجات الاكتئاب المختلفة، وسنتكلم عن التصنيف الذي يعتمد على درجة الاكتئاب.
1-الاكتئاب الخفيف: يكون من الصعب تشخيص الاكتئاب في هذه المرحلة، ومن الأعراض: التهيج، الغضب، فقدان التركيز والحافز، الشهية والأرق.ربما تظهر هذه الأعراض ليوم أو اثنين ومِن ثَمّ تختفي، لا بأس، لكن إذا ظهرت هذه الأعراض لثلاث أو أربع أيام في الأسبوع لمدة عام أو عامين بشكل متواصل فيجب زيارة الطبيب، حيث يكون من السهل العلاج في هذه المرحلة قبل تطور المرض إلى مراحل أكثر خطورة. في هذا النوع من الاكتئاب لا تتأثر إنتاجية الشخص بشكل كبير، أو حتى علاقاته بمن حوله.
2-الاكتئاب المتوسط: من السهل تمييز هذا النوع، حيث تكون الأعراض واضحة على الشخص المصاب وتشتمل بجانب الأعراض السابقة: فقدان الثقة، فقدان القيمة، الشعور الدائم بالقلق والحساسية الزائدة تجاه المؤثرات. يختلف هذا النوع عن سابقه بشكل أساسي بالتأثير على إنتاجية الشخص وعلاقته بمن حوله.
3-الاكتئاب الشديد: وهو أخطر هذه الأنواع حيث يعاني المريض بجانب الأعراض السابقة مجتمعة: الهلوسة، التوهم، الشعور بالذهول والاستغراب من كل شيء، ونهاية بالرغبة بالانتحار. وقد يحاول المريض بالفعل الانتحار، في هذه الحالة يجب الذهاب مباشرة إلى الطبيب وبداية العلاج الدوائي ومتابعة العلاج النفسي للمريض، من الممكن أن تستمر فترة العلاج (6) أشهر قبل ظهور النتائج.
فحوصات الاكتئاب
الفحص الجسماني: كما هو موضح من الاسم، فهو يعتمد على الحالة الجسدية للمريض، ويتم من خلال توجيه بعض الأسئلة للمريض ،حيث إنه يمكن ارتباط الاكتئاب بمشكلة معينة داخل الجسد، ويختفي الاكتئاب بحل هذه المشكلة.
التقييم النفسي: يسأل الطبيب المريض المحتمل بعض الأسئلة، وتتمحور عن أفكاره ومشاعره بالشكل الأساسي.
الفحوصات المجهرية: وقد يلجأ إليها الطبيب الفاحص للتأكد أن الشخص يعاني فعليًّا من اكتئاب، حيث تتشابه بعض أعراض نقص العناصر من الجسم وبعض أعراض الاكتئاب، وأكثرها تشابها هو مرض قصور الغدة الدرقية.
التعامل مع مريض الاكتئاب
لا يقتصر العلاج على الأدوية بل يعتمد بشكل أساسي على العلاج السلوكي والبيئة المحيطة بالشخص، فالدواء بلا سلوك لن يفعل شيئا. لذلك فمن المهم فهم الطريقة الأفضل لتعاملنا مع المريض.إن الخطوة الأولى والأهم في تعاملنا مع المرض هي إرشاد المريض إلى الطبيب، والإشراف على المراجعات بشكل منتظم وأخذ جميع الأدوية بأوقاتها. بجانب الحرص على أموره اليومية من الطعام والشراب والابتعاد عن العزلة.ثانيا: خلق بيئة إيجابية بجانب المريض، وعدم تركه في مواجهة العزلة التي ستؤدي إلى الأفكار السلبية التي ستدمر المريض، وشغل هذا الوقت بالأنشطة الإيجابية التي تعزز الشعور بالوجودية وبأهمية الشخص للمجتمع الذي يعيش به، بجانب ممارسة الهوايات.ثالثا: الرجوع إلى الحياة القديمة، قبل إصابته بالمرض، حيث إن للروتين تأثيرًا كبيرًا في استعادة المريض لذاته.إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد
0 تعليقات المدونة 
