لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يوميات الحجر المنزلي.. يومك السعيد نتيجة لأفعالٍ رائعةٍ تستحق الشكر عليها، وهنا يوميات تسعدني. ما إن أهاتف صديقًا حتى يسألني كيف تقضي وقتك في الحجر المنزلي؟ ومع كثرة توارُد هذا السؤال قررت الإجابة في مقالة أشارك بها الأحبة في “زِد” خصوصًا أنهم حفَّزوني على الكتابة برسالة إيميل وصلتني منهم بمشاركة الجواب على هذا السؤال:
الحقيقة أن الحَجْر المنزليّ بالنسبة لي نعمة لا تقدر بثمن، عرفت فيها إخوتي عن قرب وعرفت مزاجي الأصلي الذي أحاول الهرب منه بأعباء الحياة اليومية في العمل، وعرفت مكتبتي الصغيرة التي حملت غبار هجرها وأوراقًا مُكدَّسة تحتاج لملئها من الفراغ الذي تشكوه، وأقلامًا تكاد تَجِفّ من طول العهد بها.
-اليوتيوب شاركني هذه العزلة فوجدتها نافذة رائعة قرّبت لي البعيد، وجعلتني ضيفًا لمقدمي البرامج وأنا أحاكي أجوبة الضيف وأشاركه تفاصيل رحلته التي يستمتع بقصها علينا.
-تويتر أطلعني على مجاهيل لديهم حكايا تُروى وذكريات تستحق الخلود في كتاب.
-الواتس جسد لي معنى الإشاعات حقيقة وبالمشاهدة، وفي ذات الوقت جعلني قريبًا من بعض الأحبة الذين باعدت بيننا الديار والحَجْر.
-في الحَجْر بدأت ممارسة الأكل بانتظام واختيار عالي الذوق فتمددت كرشي قليلًا وحملت بعضًا من اللحم، ومِن ثَمَّ بدأت ممارسة الرياضة أيضا بانتظام: نَطّ حبلٍ من خمس دقائق وزيادة، تمرين الضغط (بوش أب) من الخمس عَدَّات و …، وكان الحَجْر بوابة للانتظام في الرياضة فهذه تفصيلة جديدة من يوميات المنزل.
– الدورات التدريبية كان لها نصيب كبير جدًّا، والأجمل أنها نَحَتْ نحوَ التركيز والتخصيص وهذا شيءٌ أسعدني كثيرًا، حيث إن التشتت والانقطاع أتعبني كثيرا.
– من يوميات الحَجْر المنزليّ والتي أصبحت فرضًا واجبًا التدوين اليومي من مواقف، قصص، تجارب، اندهاشات، اقتباسات أعجبتني وأضيف عليها مما في الخاطر، والتدوين جميل بحَقّ فهو نعمة جديرة بالشكر.
هل مللت من الحجر الصحي المنزلي؟ إليك 7 هوايات جديدة لتنسى مللك!
10 طرق مُعِينة لك في “فترة الحجر” لتحفيز نفسك
الحَجْر اليومي أعطاني فرصة أكبر للجلوس مع نفسي والتعرف عليها أكثر بعيدًا عن زحمة الانشغالات اليومية وهذه عادة أعطتني إياها يوميات الحَجْر الجلوس مع النفس بشكلٍ يومي لفترة بسيطة في اليوم ما تتجاوز الساعة أشبه ما تكون بلحظات شحن أساسية ولا غنى عنها. الحَجْر اليومي أعطاني شخصيةً ملازمةً لي (سأُعِدّ كوبَ شاي، نعم، كوب شاي) فهو رفيقي في الحجر وبالمناسبة كلّ منّا ممكن نعطيه صفته بأكثر شيء يرافقه.
البودكاست شيءٌ ممتازٌ وأكثر من رائع، وكثير من الفوائد الثمينة والنادرة موجودة بين طيات بودكاست مدته من خمسة دقائق إلى الساعة بتمامها ولا أعلم لما كنت بعيدًا عن هذا العالم الممتع والفخم.
من يوميات الحَجْر المنزلي يوميات الترفيه وهي لحظات خاصة بالضحك والانبساط ولا شيء غير ذلك، فليست هذه الأيام سوى فرصة لأن تستشعر تفاصيل يومك الجميلة. الحَجْر علَّمَني أن أنظر للنعم الاعتيادية بامتنان وأنها شيء عظيم وأنني كنت أمارسها بدون معرفة قيمتها الحقيقية.
وبما أن لي يوميات في الحَجْر المنزلي أعدت السؤال لأصدقاء فكان جوابهم هو:
في الحَجْر حضرت للعمل عن طريق برامج التواصل عن بعد وهددني مديري بالخصم لو لم أحضر يوميًّا في ساعات الصباح الباكر، وكنت في شدٍّ وجَذْبٍ مع أهلي وخروجهم للسوق والوضع على ما هو عليه من الحيطة والحذر فما بين إقناعي ورغبتهم المعارضة تمضي أيام الحَجْر.
يوم المشاوير .. هذا عنوان يومٍ للحَجْر الجزئيّ في صباحه الفارغ من زحمة الشوارع حتى ينتصف الصباح فتكتظ الشوارع والأسواق فنَعْلَق في الزحمة والمقاضي.
كُلّنا له يومياته في الحَجْر المنزليّ، وحينما نُدوِّنها ونثق بأنها ستكون ذكريات جميلة ننشط لأقلامنا ولوحة المفاتيح لنسطر حروفنا شاهدة على هذا الحدث الحاضر والذكرى الجميلة غدًا، والتي سنرويها لمن يأتي من بَعْدنا وسيعجب مما نقول وكأنه أساطير تروى في غابر الزمان.
ما قِصَّتك في الحَجْر؟ وبماذا ستعنونها؟ وبأيّ لون ستكتبها؟ ولمن ستشاركها؟ وما انطباعك عنها؟ وكيف تتوقع انطباع الآخرين عنها؟
وأهم شيء كونوا بخير..