لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لا تجعل لليأس طريقًا إلى قلبك -مهما كان ماضيك أو حاضرك- فالكثير ينتظرك في المستقبل إن أنت أحسنت التصرف واستخدمت ما أودع الله فيك من مواهب وقدرات كامنة، فهناك الكثير من النماذج التي وُلِدَت من رَحِم المعاناة لكنها استطاعت أن تصل إلى تحقيق مبتغاها، بل هناك من فاق حَدّ الخيال فوصل إلى العالمية وذاع صيته وانتشر، حتى من تُوفِّيَ منهم فكتب التاريخ ما زالت تروي قصصهم سواء كانوا أدباء أو رسامين أو قياديين، ومنهم من عاصرناه في زمننا هذا ورأينا جمال ما أبدعت يداه أو ما خط قلمه وفي هذا المقال نستعرض لكم نموذجين: الأول: شخصية أدبية من القرون الماضية، والنموذج الثاني: رسام تركي معاصر.الشخصية الأدبية: تشارلز ديكنز
هو أديب وروائي انجليزي عانى الكثير في طفولته فقد كان فردًا من أسرة كبيرة وكان والده يكافح من أجل لقمة العيش، حتى أن أباه اضطر للدَّيْن أكثر من مرة ولم يَقْوَ على السداد فأودع السجن، مما أدى بتشارلز لترك المدرسة والعمل في سِنّ مبكرة حتى يتحمل نفقات الحياة ويساعد أسرته.لكنه كان ينكبّ على القراءة والكتابة في فترات الاستراحة واستطاع أن يجسد تفاصيل حياة الفقراء والمعاناة التي يتكبدونها في حياتهم في معظم رواياته وقصصه -التي كان يكتبها- مستغلًا ظروفه الاجتماعية الصعبة التي شهدها في صغره وما كان يشاهده عند تجوله في الأحياء الفقيرة من بُؤس وعَوَزٍ.وقد اشتهرت رواياته كثيرًا وتُرْجِمت إلى عدّة لغات وعلى رأسها رواية "أوليفر تويست" التي تُظهِر تفاصيل البؤس والمعاناة والتشريد لطفل يتيم ألجأته الظروف لأن يكون تحت رحمة الأيادي القاسية في تلك الحقبة. أما روايته الأخرى التي نالت شهرة واسعة أيضا فهي "الآمال العظيمة" والتي أُنْتِجَ منها أكثر من عمل فني فأصبحت فيلمًا ومسرحية إضافة إلى كونها رواية ومترجمة إلى لغات كثيرة، وهذا جزء مما حفلت به أعمال تشارلز الأدبية وما لاقت من رَواج في الأوساط العالمية وما أعيد إنتاجه في زمننا هذا وما درس في المدارس والجامعات وما نال من أوسمة وجوائز.- نبذة عن مستر قَمَرٌ.. مصطفى عاطف خليل محسن
- مقتطفات من كتاب (الأيام) لـعميد الأدب العربي طه حسين
- الطريق إلى الحرية: مراجعة رواية (الباب المفتوح) للكاتبة لطيفة الزيات