Loading Offers..
100 100 100

7 أسباب تدعوك للاستمرار في العمل رغم تجاوزك سن التقاعد 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

العمل نعمة من الله للإنسان، وهِبَة منه لتستمر الحياة فلا ينبغي للمرء أن يتوقف عن ذلك إلا لظروف قاهرة خارجة عن إرادته، وسن التقاعد المتعارف عليه بين الدول ليس مقياسًا لإنتاجية الإنسان من عدمه، إنما هو مؤشر تمّ وضعه لعدة غايات منها اقتصادية ومنها غير ذلك، وأهمها توفير فرص العمل المختلفة للخريجين الجدد والجيل الناشئ، واعتبار أن معظم من يصل إلى هذا السن يكون عاجزًا من الناحية الصحية ولا يتحمل ضغط العمل كما في سنوات شبابه الأولى؛ لذا يفضل الاستغناء عنه وإحالته للتقاعد.في هذا المقال كتبت لكم أهم سبعة أسباب تدعو مَن هُمْ في هذه السنّ للاستمرار بالعمل وإن كان رسميًّا في عداد المتقاعدين، فالعمل ليس محصورًا في الشركات الحكومية أو القطاع الذي كان يعمل به المرء ولكن مفهوم العمل يتسع لما هو أكبر من ذلك.

السبب الأول: العمل مفيد للصحة

فكلما كان المرء عاملًا وشاغلًا نفسه بالتفكير في إنجاز مهمة ما كلما ازداد نشاطه العقلي وتجددت صحته النفسية وشعر بارتياح أكبر تجاه هدفه ووجوده في الحياة، وشعر برغبة أكثر في الحياة لما يجد من تقدم في صحته ونفسيته.

السبب الثاني: تكوين صداقات جديدة

الصداقات والتعارف هي أحوج ما يكون المرء إليه في هذا السنّ ووجوده في عمل يفتح له آفاقا كثيرة للتداخل مع الناس وتكوين علاقات تخفف من عبء الحياة وثِقَلها بل ربما كانت سببًا لمشاريع مستقبلية مهمة له

السبب الثالث: الخبرة المتراكمة

في هذا العمر تكون خبرة الشخص في تخصصه قد وصلت ذروتها نتيجة السنوات الماضية وحصيلة تجاربه تكون كثيرة، سواء من أخطاء تعلم منها أو قرارات اتخذها أو مهارات تم صقلها؛ لذا فإن مشاركتها مع الغير تساعد في عملية البناء والنهوض على الصعيدين الفردي والمجتمعي.

السبب الرابع: زيادة المعلومات والمعرفة

رغم الكمّ الهائل من المعلومات التي يمتلكها الشخص في هذه السنّ إلا أن المرء يبقى جاهلًا في هذا العالم الواسع من المعرفة والعمل وسيلة جيدة لاكتساب المعلومات خاصة في التخصص الدقيق والمؤهل الذي يحمله الشخص.

السبب الخامس: مواكبة التقدم والتكنولوجيا

وهنا أهم نقطة حيث إن القرن الواحد والعشرين يشهد نقلة نوعية وثورة معلوماتية هائلة في التكنولوجيا والتقنية؛ لذا فإن مواصلة المرء للعمل يجعله قريبًا منفتحًا على ما يشهده العالم من سرعة في التطور على كافة الأصعدة.

السبب السادس: الشعور بالإنتاجية

عندما يدق مسامع الشخص لفظ أيها المتقاعد، لقد وصلت إلى سن التقاعد وشيء من هذا القبيل يشعر في الغالب بأسًى على نفسه بل ربما بالإحباط وأنه عالةٌ على من حوله والمجتمع فيفتقد الثقة بالنفس وقد تكبله أمراض الشعور بالهوان والعجز والكسل أما حينما يتجاوز ذلك بالعمل فإنه يشعر بأنه فرد منتج، مهم لمن حوله له وزنه الاقتصادي وكلمته المسموعة.

السبب السابع: التفاؤل في المستقبل

إذا المرء لم يلتفت إلى موضوع سن التقاعد وقاوم ذلك بالعمل فإنه يبعد عنه شبح الخوف من المصير المجهول الذي ينتظره وماذا سيحدث إذا تقدم في السن أكثر لأنه سيكون منشغلًا بما هو مفيد بل والأكثر من ذلك يعطيه تفاؤل بما يحمله له المستقبل من إنجازات فهاهو ينتظر إبرام صفقة أو نشر كتاب قام بتأليفه.وقبل الختام فإنني أحب التنويه إلى قارئ المقالة أن العمل الذي أدعو إليه ليس مرتبطًا بوظيفة معينة أو مهنة ما، فهو شامل لكل ما يصح أن يطلق عليه عمل، وقد يكون مرتبطًا بصورة مباشرة كمثل مهندس له خبرة طويلة في مجال المقاولات والاستشارات فينشئ موقعًا إلكترونيًّا للاستشارات الهندسية أو بصورة غير مباشرة كشخص كان يعمل مدرسًا وتم إحالته للتقاعد فيمكن أن يعمل في مجال دورات تدريبية للجمهور أو تأليف كتاب يلخص فيها تجاربه مع طلابه، أو قد يكون الشخص في عمل مختلف تمامًا قبل التقاعد ولم يتيسر له العمل في مجال قريب منه بعد التقاعد فله أن يختار عملًا يبقيه شخصًا منتجًا يشعر بإنجازاته.وختاما فالأسباب كثيرة التي تدعو كل شخص إلى أن يستمر في العمل، وأسأل الله أن أكون قد وُفِّقت في عرض أهمها في هذا المقال لتشجيع كل من له علاقة في الموضوع بذلك، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
إليك المزيد عن فترة التقاعد

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..