Loading Offers..
100 100 100

الجيل الجديد والصراع بين الرياضة والأجهزة الإلكترونية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لا يحب الجيل الجديد تمضية أي وقت في الأنشطة البدنية، عوضًا عن ذلك يفضلون قضاء وقتهم في الألعاب الإلكترونية. وهنا يأتي دَوْر الوالدين في أن يكون الآباء قدوة لأبنائهم حيث إن الأطفال يمارسون نفس الأنشطة التي يمارسها آباؤهم.إن الشعبية المتزايدة للألعاب الفيديو وتطبيقات مواقع التواصل، أنشأت لنا جيلًا غير نشيط ولا يحب الحركة الكثيرة في حياتهم اليومية. حيث اعتادوا قضاء وقت طويل مع هواتفهم. يمكن للوالدين أن يشاركوا أبناءهم في الأنشطة الحركية والرياضة، حيث تعود تلك المشاركة بالفائدة لكل الطرفين. حيث تقوي الروابط الأسرية والاجتماعية بينهم، وتعزّز وتَرْفع اللياقة البدنية لهم. كما يجب على الوالدين الموازنة في اهتمامات أبنائهم بين مهاراتهم واهتماماتهم وممارساتهم الرياضة، ومراعاة الفرق بين طفل وآخر في الاهتمامات.تقدّم الرياضة للشباب تغييرًا من رتابة الأيام، وهي بذات الوقت وسيلة للحفاظ على صحتهم، ووسيلة للترفيه أيضًا. ولها أهمية ذات أبعاد تربوية وهي إبقاؤهم بعيدًا عن قضاء الوقت في الشارع، وتساهم الرياضة أيضًا في صقل شخصياتهم وتساعد في اكتساب الصفات الشخصية الحميدة للأفراد، لاسيما الشباب في المرحلة المتوسطة والثّانوية حيث إنهم يمرّون بمرحلة تطور وبناء لشخصياتهم، ويكون في مرحلة اكتساب وتغيير، حيث إن الرياضة تساعدهم في تحمل المسؤولية وحبّ المشاركة وزيادة الثقة بالنفس.

عدة أشياء يجب مراعاتها عند حث المراهقين على ممارسة الرياضة:

أولًا: وجود مدربين رياضيين، ويمتازون بشخصية مرنة ومتفهمة حيث يستطيعون أن يتعاملوا مع المراهقين ويتفهمون تقلبات أمزجتهم ويتفهمون كيف يستطيعون أن يبنوا شخصياتهم وينموا حب الرياضة فيهم، ولهذا السبب كان مراعاة اختيار مدربين ممتازين من أول العوامل وأهمها، وهذا يصعب في بعض الأحيان بوجود مدرب واحد لذلك يتطلب عدد أكبر من المدربين الذين يمكنهم صقل شخصيات في عمر المراهقة.ثانيًا: قدرة المدربين على جذب وشد انتباه المتدربين، حتى يستطيعوا تنمية حب الرياضة فيهم ويجعلوها عادة يومية لهم، ويرجع أهمية هذا العامل إلى أنك إذا أردت إحداث تغيير وتحفيز بشخصية أحدهم، لا بد أن يؤمن بك وبمبادئك حتى تستطيع رؤية اختلاف بشخصياتهم وحياتهم.ثالثًا: الدعم والمؤازرة من المجتمع والبيئة المحيطة بأولئك المراهقين، في مرحلة المراهقة يكون الشخص أكثر حساسية، حيث شعور وجود أشخاص مُحفّزين وداعمين يعتبر حافزًا كبيرًا لهم. وهؤلاء يمكن أن يعودوا بالنفع للمجتمع حيث إن أفضل استثمار هو استثمار الوقت لهؤلاء الشباب، ينشأ جيل مُحِبّ للرياضة وذو لياقة عالية ويقيّم العديد من الأنشطة.رابعًا: هو أن الرياضة ليست فقط طريقة لزيادة اللياقة والنموّ، ولكن أيضًا تزيد النشاط والصفاء العقلي. وهي أيضًا تساعد في صقل شخصياتهم وتعودهم على صقل مواهبهم، وإذا كانت الرياضة مصاحبة لغذاء صحي ونمط حياة نشط فذلك سوف يظهر نتائج جيدة على المدى الطويل لعقولهم وصحتهم وأجسادهم، بخلاف بقية الأنشطة الترفيهية معظمها تقضي على صحتهم مثل الأجهزة ووسائل التواصل التي تؤذي كثرتها العين ويمكن أن تسبب إصابة في المفاصل بسبب قلة الحركة، وقضاء معظم وقتهم في تناول الأطعمة غير الصحية التي ترفع الكولسترول وترفع نسبة الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وعندما ينشأ لنا جيل صحي شخصيًّا وبدنيًّا يساهم في التطور والارتقاء بمجالات عديدة، ترجع للمجتمع بأكمله بفوائد عديدة.تساعد الرياضة في بثّ المودة والتعاون بينهم وتعزيز روح الفريق، كما تساعدهم على تنظيم الدورة الدموية بالجسم وتشكيل بنية جسدية صحية، وجعلها قوية نشيطة، تجنبهم الخمول وحبّ قضاء الوقت الطويل أمام الأجهزة.

الرياضة ومجال التعليم

أخيرًا وليس آخِرًا، تقضي الرياضة على الخمول العقلي لدى الأطفال، يجب أن تكون الرياضة جزءًا من التعليم، لا يجب تجاهل الرياضة في المجال التعليمي، حيث إن الاهتمام الصحيح بالجسد لا يقِلّ أهمية عن الاهتمام بتغذية العقل بالعلم.بالرغم من أننا نلاحظ في أغلب المدارس تكون الرياضة جزءًا من خطة الدراسة وخصوصًا في المراحل المبكرة، لجعل الطلاب يدركون قيمة الرياضة مبكرًا. ولكن ذلك الاهتمام لا يدوم طويلًا حيث أثبتت الدراسات أن أغلب الطلاب في المدارس العامة يعانون من سمنة مفرطة، يجب إدراج الرياضة ضمن الخطة الدراسية في التعليم الجامعي، حيث إن الجيل الجديد نما لديهم ثقافة الأكل المفرط وسوء جودة الغذاء حيث يفضلون الأكل المشبع بالسكر والألوان الإضافية، ونتيجة لذلك يكون التعليم الرياضي ضروريًّا لذلك الجيل الذي يقضي وقتًا طويلًا أمام الأجهزة.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..