Loading Offers..
100 100 100

كيف أنقذتني الكتابة في “زِد” من شبح البطالة؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في نوفمبر الماضي سألت في مجموعة تهتم بشئون المستقلين على فيسبوك عن فرص للعمل بمجال الكتابة، حينها لم أكن أعرف ما الذي عليّ أن أبدأ به، ولم أكن أفكر بالعمل كتجربة مالية أو غيره ولكنني كنت دائمًا وأبدًا أحتار في هدف وجودي، فيما خُلقت لأجله، كنت دائمًا أريد أن أعرف لما أنا هنا، وأشعر أن الحياة بلا قيمة ما دمت غير مؤثرة.المهم أنني حينما سألت حينها سألتني إحدى العضوات عما أجيد كتابته، حينها تلعثمت، لم أكن أعرف بعد قدراتي كنت أظن أنني لا يمكنني سوى الكتابة عن الكتابة، أو كتابة القصص التي هي لا تصلح كأي عمل، وحينما أجبتها أخبرتني بضرورة التعلم، حينها اتجهت لقراءة المقالات، أقرأ المقال وأرى التكنيك الذي استخدم في الكتابة ولا شيء آخر، وحينما كتبت أول مقالاتي لم أعرف أين أنشره، في نهاية المطاف نشرت ثلاث مقالات متفرقة لم أعرف كم من الناس قرأهم، وهل أثرّت في أحدٍ أم لا، فعدتُ للإحباط والعزوف عن الكتابة مجددًا، ولكن ذات ليلة عرفت موقع "زِد".

سباق الخمسين

لألتحق بالسباق كان يجب علي أن أكتب خمسين موضوعًا، في البداية ظننت أن الأمر مستحيل، من يتمكن من كتابة خمسين موضوع في شهرين بل من يقدر على كتابة خمسين موضوعًا في عام حتى، لكنني حينما بدأت بالكتابة، وبدأت الأفكار تتوافد على رأسي حتى إنني كتبت موضوعًا، عن تعلم صناعة الأفكار واستجلابها، تنوعت الموضوعات التي أكتب عنها مما أكسبني خبرة مهمة في فترة قصيرة أصبحت متمكنة في الكتابة والبحث والمراجع.وبدأت في تعلم الترجمة لأن بعض الموضوعات تحتاج إلى مصادر أجنبية، لقد كان سباق الخمسين تحدّيًا لنفسي ولمهاراتي ولتطوري، حتى وإن لم أكن الفائزة، لا يهم لقد تعلمت الكثير في تلك التجربة، تلك هي الرحلة الأولى التي أجد الكنز في طريقي إليها لا في منتهاها، لقد أصبحت في فترة قصيرة أمتلك ثروة من الكلمات، لقد كتبت ما يقارب الخمسين ألف كلمة في شهرين وبضعة أيام، وذلك يقارب عدد كلمات روايتين من القطع المتوسط.

مهارات العمل

الآن لدي عدد من المقالات الناجحة والمقروءة، الآن أمتلك المهارات اللازمة، لقد تعلمت أشياء لم أكن لأتعلمها لو لم أجد "زِد" وأكتب من خلالها، لقد بدأت للتوّ في تعلم مهارة الـ SEO من خلال مساق على منصة إدراك، كما أني مثلما تعلمت من الكتابة هنا تعلمت من القراءة، من خلال مقالات الزملاء المهمة عن توليد الأفكار، وعن التحديات والصعوبات التي تواجه المستقلين، وعن تنظيم الوقت وكيف يمكن للفرد الربح من الإنترنت، إن التواجد هنا هو بمثابة هبة قد منحت لي.

لم آتِ إلى هنا وحدي

من خلال نشر مقالاتي على صفحتي في موقع فيسبوك، أصبح الكثير من أصدقائي يعرفون "زِد"، كما أن كثير من الصديقات أصبحن كاتباتٍ هنا، وهو مما جعلني أشعر بالسعادة والأثر الطيب، لأنهن سعيدات بالتواجد هنا، ولأن كلمات لم تكن ترى طريقها للظهور أصبحت موجودة أمامهن، لقد كانت زد فرصة لإخراج الكنوز المخبأة.

كيف أنقذتني الكتابة من الحزن؟

تقول إليف شافاك القراءة أنقذتني وأنا أقول الكتابة أنقذتني ودائمًا تنقذني، الكتابة هي ملاذي الدائم لأشعر بأثري في الحياة، وحينما فوجئت بكل هذا الكم من الكتابة انعكس مردودها علي، لقد أصبحت في انتظار دائم لكتابة مقال، أو انتظار مقال سيتم نشره، أنتظر ردود الأفعال بشغف وسعادة، أرى الناس يخبرونني بأن مقالي حمل لهم الإفادة والمتعة، أو حتى المتعة فقط.أرسلت إلى فتاة مرة من خلال موقع Ask تخبرني أن مقالي (بدائل صحية لمن يعانون من حساسية اللاكتوز) كان مفيدًا لها جدًا، وصديقة أخرى أخبرتني أن مقالي (فن التعافي من العلاقات المؤذية نفسيًا وجسديًا) كان رائعًا وقد ساعدها لتتخطى علاقةٌ مؤذية، أصبحت أتلقى ردود الأفعال بسعادة وحبور لا يمكن وصفهم، جعلتني كتابة المقالات أشعر أنني ذات أثر، فلم تعد تهاجمني التساؤلات التي تملأ رأسي لتقول: ما جدوى الحياة؟ وما جدوى وجودنا فيها، وفرت الكتابة بغزارة لي جدول عمل لا يجعلني متفرغة للتفكير في أي شيء فأنا ما أن أفرغ من مقال حتى أفكر في أخر، أو أبدأ في التنفيذ.في الحقيقة أنا أتمنى أن لا تنتهي الأفكار أبدًا، وأن أظل أعمل هنا طوال الوقت، إنها بيئة ودودة للعمل، كما هي بيئة محفزة ومساعدة على الإبداع والارتقاء بالمستوى.لم تكن أ. دينا وحدها من غيّرت زِد حياته، اقرأ المزيد عنهم:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..