Loading Offers..
100 100 100

من تجربتي الذاتية: 10 مهارات هامة عليك إتقانها قبل اقتحام سوق العمل

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

اليوم قررت أدخل تحدي الخمسين، أعلم أني علمت بالتحدي في وقت متأخر جدا؛ لكن أن تأتي متأخرًا أفضل من ألا تأتي أبدًا، في صباح اليوم لمحت بالصدفة شعار المسابقة، وعلى الفور فتحت أجندتي ونظمت جدولًا لإنهاء الخمسين مقالة قبل الموعد النهائي، وكتبت على لوحتي البيضاء هدفي الجديد وبما أن اللوحة أمام مكتبي مباشرة فتلك كانت أول خطوة نحو تحقيق الهدف.ثم أخبرت أمي بهدفي الجديد؛ لأنها مشجعتي الأولي، طبعًا كانت لدي أسبابي لإخبارها بخلاف كونها مصدرًا للتشجيع؛ كنت أريد فقط أن تسألني كل يوم -كما تفعل دومًا- كلما رأتني جالسة في صمت في أضواء غرفتي الخافتة، في تلك الأوقات لا تترك لي أيّ فرصة للاكتئاب أو حتى العزلة، وسرعان ما تباغتني قائلة "بقالك كتير مش بتكتبي حاجة ليه، إيه أخبار الرواية الجديدة، نيرمين خلصت غلاف الكتاب ولا لسه…وهكذا" وأمام إلحاحها لا أجد أمامي سبيل سوى تحضير لتر نسكافية وفتح صفحة وورد، والشروع في الكتابة علي الفور.الآن دعونا نبدأ موضوعنا، وآسفة على الإطالة، أغلبكم على علم -إلى حد ما- بقصة حياتي؛ لكني لم أخبركم حتى الآن متى بدأت حياتي العملية، كان ذلك في منتصف يناير عام (2009م)، كنت حينها في عامي الثاني بالجامعة، آتاني هذا العمل في ظروف غريبة جدًّا، وقتها كنت أمام باحة منزلي أغسل السجاد مع أمي؛ لأنها لا تقتنع بالمغاسل التقليدية، فوافقت علي مساعدتها رغمًا عن معارضتي لها؛ لأن أمي بالنسبة لي أهم من "برستيجي"، في تلك الأثناء جاء جاري ومعه جاره، وعرض علي العمل معه في فريق التسويق والمبيعات في أكبر شركة لمستحضرات التجميل في مصر.يكفي أن أخبركم أنها شركة سويدية، جاءت موافقتي لسببين:
  • أولهما/ رغبتي في خوض تجربة مستحضرات التجميل.
  • وثانيهما/ لتوفير نفقات دراستي؛ فحينها كنت أدرس في جامعة عين شمس وفي نفس الوقت كنت مواظبة على حضور ورش العمل الصحفية في جامعة القاهرة، وذلك بالإضافة إلي نفقات تنقلي لإنهاء حواراتي وتحقيقاتي الصحفية.
وافقت، وأستطيع القول أن العمل مع الدراسة من أمتع التجارب الحياتية؛ لأنه بغض النظر عن شعورك بالاستقلال والاكتفاء الذاتي، إلا أنك ستتحول شيئا فشيئًا لشخصية ناضجة تتحمل المسؤولية، شخصية لها تأثير ومساهمة في المجتمع.
أهم 10 مهارات اكتسبتها وتمنيت إتقانها قبل دخولي الحياة المهنية

1-جمع المعلومات

دعونا نُسلم بحقيقة هامة جدًّا، وهي أن "المعلومات قوة"، تخيل نفسك ذاهبًا في رحلة للصين علي سبيل المثال، وأحضرت "ساعة" هدية لصديقك الصيني أثناء زيارتك له، وقتها تأكد عزيزي أنه سيقطع علاقته معك بمجرد أعطائه الهدية؛لأن من معتقدات الصينيين أن الساعة ترمز للموت، وبالمثل لا يجب أن تدخل شركة أو مؤسسة وأنت تجهل المعلومات الرئيسية عن تلك المؤسسة وكيف يسير العمل فيها، لهذا أستطيع القول أن سبب نجاحي في مهنتي التسويق والصحافة يتلخص في كلمتين فقط "تجميع المعلومات".

2-الانضباط

من ضمن قصص النجاح التي قرأتها كانت هناك قصة عن شخص يذهب لعمله قبل الجميع ويغادر بعد الجميع، طبعا أنا في البداية كنت ملتزمة بمواعيدي، لكن قررت فجأة أمشي على خطى هذا الشخص، والنتيجة كانت مذهلة؛ فكل يوم ذهبت فيه للعمل مبكرًا أنجزت مهامي بأكملها دون أي ضغوط، وفي نهاية اليوم كان لدي متسع من الوقت لتنظيم أوراقي وجدولي لمهمات الغد من مكالمات طارئة، وإعداد تقارير، والتحضير للاجتماع ..إلخ.

3-الالتزام

البعض قد يخلط بين الالتزام و الانضباط، ولكن شتان بين الاثنين -على الأقل من وجهة نظري- بالنسبة لي الانضباط يتمثل في ساعات الحضور والانصراف والتقيد بضوابط الشركة وقوانينها، أما الالتزام فيتلخص في كلمة واحدة فقط ،ألا وهي "الإحسان"، تلك هي الكلمة السحرية، بالنسبة لي لم أؤخر قط تسليم أي مشروع أو حتى إنهائه بطريقة لا تليق بمهاراتي، لهذا نصيحتي لك عزيزي القارئ أن تنهي ما بدأت، وأن تتقن عملك؛ لأني حتى الآن أشعر بالفخر كلما سمعت كل من عملت معهم، وهم يخبروني بأنهم لم يجدوا أحدًا من بعدي يستطيع فعل ما كنت أفعله.

4-الاستماع

استمع قبل أن تتكلم؛ لأن الحماس والطموح وامتلاك الأفكار لا يعني بالضرورة أن من حولك لا يملكون شيئًا لقوله، وبالرغم من قولي لتلك السطور إلا أني مع الأسف تعلمت تلك المهارة في وقت متأخر؛ لهذا استمع لنصيحتي قارئي العزيز ولا تبدأ أنت بالحديث إلا لو طُلب منك ذلك، استمع جيدًا فالخالق -عز وجل- خلق لنا أذنين ولسانًا واحدًا كي نستمع أكثر مما نتحدث.

5-التحضير

لا يوجد عمل لا يتطلب دراسة، ولأننا في عصر كل شيء فيه متاح اعلم أنك إذا لم تحضّر جيدًا وتسبق الآخرين بخطوة سيأتي يوم وستتخلف فيه عن الركب.

6-الإقناع

تلك هي المهارة الوحيدة التي كنت أتمنى دراستها في الجامعة، قصتي مع الإقناع بدأت كالآتي: في بداية عملي كنت أملك أفكارًا جديدة ومبدعة؛ لكن مع الأسف كانت أفكاري مبعثرة وغير مرتبة لهذا لم أستطع عرضها بشكل صحيح على مديري وإقناعه بأهميتها، ولذلك بدأت أدرس فن الإقناع، ومع الوقت تحسنت مهاراتي في طرح الأفكار وإقناع أيّ شخص بها.

7-التفاوض

ستسألون الآن لماذا نحتاج للتفاوض طالما لن نعمل في السياسة، سأخبركم؛لكن أولًا دعونا نفترض أنك تعمل مع مدير يعطيك أصعب المهام، تخيل مع الوقت سيناريو حياتك إذا استمر الوضع هكذا، أكيد ستستقيل أو ستعيش حياتك في العمل كما لو أنه الجحيم على الأرض، لهذا أنصحك بشعار الكشافة "كن مستعدًّا دائمًا"، وتعلم فن التفاوض على الأقل ستستطيع الدفاع عن حقوقك، وفي نفس الوقت ستنجز عملك علي أكمل وجه.

8-المرونة

من أهم الدروس التي تعلمتها طيلة تلك السنون هو التكيف مع الأوضاع ،في بداية عملي كنت متعنتة جدًّا، كنت أريد فقط تنفيذ ما أؤمن به بالطريقة التي أراها مناسبة؛ لكن مع الوقت مرضت، واكتشفت أن ما أؤمن به قد أستطيع تحقيقه بطرق مختلفة، وقتها بدأت أؤمن بمقولة (WIN-WIN).

9-المثابرة

هل تصدقونني إذا أخبرتكم أن الحياة المهنية هي أكبر وأهم هدف في حياتكم، قد تتفقون معي وقد تختلفون؛ وبناء على ذلك أريد أن تتعاملوا مع العمل كأنه هدف، وعليكم ألا تفقدوا حماسكم عند أول عقبة، فقط ثابروا وستصلون لمرادكم حتمًا.

10-الإبداع

هذه المرة مؤكد ستتفقون معي؛ لأننا في عصر لن يخلو من الإبداع، صدقوني من الآن فصاعدًا لن يستطيع البشر مواصلة حياتهم إلا إذا أبدعوا وابتكروا وجدّدوا، أصدقكم القول قرائي الأعزاء لا يوجد في الحياة أجمل من الشغف، مع الوقت ستتأكدون أن أكثر لحظات سعادتنا هي اللحظات التي نعيشها في عمل نعشقه ونبدع فيه.

الآن هل أنتم مستعدون لسماع “أكبر سر في حياتي”؟؟!!

أنا لم أعمل في أي وظيفة قط دون أن أشعر تجاهها بالحماس والشغف ،بالنسبة لي العمل هو عبارة عن حجر الأساس ،هو الركيزة التي ينتظرها مني سكان العالم أجمع لبناء حياتهم ومستقبلهم.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..