لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تأسيس عملك التجاري تجربةٌ مثيرة وصعبة في نفس الوقت. إن رائد الأعمال النموذجي يسابق نحو غاية النجاح، لكن الحقيقة هي أنه سيعاني حتى يصلها. إن اعتبرت نفسك رائد أعمال، ستحتاج إلى فهم ملفّ زبائنك النفسي، بالإضافة إلى كيفيّة إدارتك – أو حتى تأثيرك – في حالتك النفسية الخاصة لتكون صاحب أعمالٍ أكثر إنتاجيّة.
أدناه تجد بعض الطرائق التي تساعدك في بدء أعمالك التجارية على نحوٍ صحيح عن طريق الخوض في بعض الحِيَل العقليّة الممتازة لتحسين فُرصك في إنشاء علامة تجارية معترف بها عالميًا.
تكتسب هذه الحيل قاعدةً بسبب الأبحاث العلميّة التي تفسرها. عندما تجمع بين أكثر من واحدة من هذه الأساليب معًا، تكون لديك الفرصة في إجراء تحسين كبير لاحتمالات وجودك في قطاعات الصناعة المكتظة كثيرًا، والمليئة بالضجة.
الآن، إليك كيفية الغوص في تلك الحِيَل
1. استعمل ألوان علامتك التجارية لمصلحتك
يلعب اللون دورًا مهمًا في الطريقة التي نتصوّر فيها الشركات وأداءها. وجدت دراسة كاشفة من جامعة “وينيبيغ” أن حوالي 62 إلى 90 بالمئة من المشترين الذين شملهم الاستطلاع قالوا أنهم يتخذون القرار بشأن ما إذا كانوا مهتمين بعلامةٍ تجارية (براند)، أو بعروضها، اعتمادًا على الألوان المستخدمة في تصميم العلامة التجارية.
كيف تستعمل الألوان لإقناع الزبائن أن منتجك هو الخيار الصحيح؟ إليك مخطط يوضح الألوان وأنواع المشاعر التي تثيرها، اضغط هنا للذهاب إلى الصورة.
يجب أن تفكّر في نوع المنتج الذي تصنعه، وكيف تتوقع أن يشعر العملاء عندما يرون علامتك التجارية. في المثال أعلاه، العلامات التجارية التي تعزز الإبداع أو لديها منتجات صُمّمت لزيادة الإبداع استخدمت اللون الأرجواني. قناة SyFy، التي تتغذى على الأفكار الإبداعية – وعلى الفكاهيّة أحيانًا -، تستعمل اللون الأرجواني لإنشاء علامةٍ تجارية يمكن التعرف إليها بسهولة. وللمزيد من الأفكار عن هذا الموضوع اقرأ مقالاً ثريًا من أكاديمية حسوب عن سيكولوجيّة الألوان من هنا.
2. اجعل المواضيع المعقّدة سهلة الاستيعاب
أحد أفضل الطرق للفوز بجمهورك هي من خلال شرح عمليةٍ أو فكرة بحيث يمكن للجميع تقريبًا أن يفهمها. فكّر في آخر مرة كان لديك سؤال حول موضوعٍ معين، نظرتَ إلى ما قاله الآخرون عنه ووجدتَ بعض المقالات التي تركتك مستغربًا أكثر.
أنت لا تود أن تجعل الزبائن المحتملين أكثر حيرةً مما كانوا عليه سابقًا. استخدم قوّة سرد القصص إلى جانب اللغة البسيطة لجعل المواضيع المعقّدة سهلة الاستيعاب. إن كان الموضوع الذي تغطيه يتطلب قطعًا متعددةً من المحتوى، لا تنسَ أن تربط بين المحتوى حالما يتم نشره. إن جاء القُرّاء إلى موقعك التجاري وحصلوا على إجابةٍ لأسئلتهم مدعومةً بالحقائق والدلائل، فسيكونون أكثر ميلاً للتغيير، لأنهم يثقون بعلامتك.
3. اصنع انطباعًا باستخدام الصور
كلنا سمعنا عن الانطباعات الأولى وكيف أنّ لها تأثيرًا كبيرًا. وهذه القاعدة تنطبق على أعمالك أيضًا! وفقًا لدراسة تُدعى “السلوك وتكنولوجيا المعلومات”، قرّر المستخدمون ما إذا كانوا سيبقون في موقعٍ أم يغادروه خلال 50 ميلي ثانية! أي بعباراتٍ أخرى، عليك أن تجعل الزبائن المحتملين يعلمون ما يفعله منتجك حالما يأتون إلى موقعك.
وإلى جانب نصيحة الانطباع الأول، لقد قيل لنا طوال حياتنا أن الصورة تُعادل 1000 كلمة، واتضح أن ذلك كان صحيحًا. يمكنك أن تخبر زبائنك أمورًا أكثر بشأن ما يمنحه منتجك أو خدمتك، وكيف ستجعلهم يشعرون والمشاكل التي سيحلُّها منتجك، باستخدام الصور فقط.
ألقِ نظرةً خاطفةً على الصورة التالية من هنا. ما رأيك عندما نظرت سريعًا إلى هذا الإعلان من كوكاكولا؟ وكما يحدث، فإن اللون الأحمر يعزز مشاعر الإثارة. لكن هذه الصورة يمكنها فعل أكثر من ذلك بكثير. للوهلة الأولى، تبدو هذه الصورة لشخصين سُعداء. وفي نفس الوقت، فإن كلمة “السعادة happiness” موجودة إلى جانب شعار كوكاكولا.
إن كان هنالك شخص – لأي سببٍ كان – لم يسمع أبدًا بكوكاكولا، فستعزّز تجربته الأولى مع هذا الإعلان المشاعر الإيجابية، وإن كان الحظ جيدًا، تصنع عميلاً إيجابيًا.
4. أبقِ حوارك الداخليّ تحت السيطرة
بكونك شخصًا يريد تأسيس أعماله التجارية، فأنت ربما تشعر بالثقة والحماس. لكن للأسف، يعاني الكثير منّا من عدم الثقة بالنفس، حتى وإن كنا نبلي بلاءً حسنًا. عليك أن تتعلم كيف تخترق عقلك وتبقي حوارك الداخليّ تحت السيطرة عندما يبدأ في عرقلة تقدمك كرائد أعمال.
أفضل طريقة لتسيطر على عدم الثقة بالنفس هي بالتركيز على النتيجة الإيجابية التي تأمل تحقيقها. لأكون صريحًا؛ فالعمليّة صعبة. لكن إليك الزّبدة. عندما تبدأ التركيز على الأمور الإيجابية، فأنت تمرّن عقلك على طرد المشاعر والعواطف السلبيّة.
نحن مجرد بشر وفي بعض الأحيان يكون لدينا شكٌ ومشاعر سلبية. لكن تعلُّم السيطرة على تفكيرنا والتركيز على الأفكار المثمرة والإيجابيّة يمكنه أن يتمخّض عن الإيجابية ويزيد من فرصنا للنجاح.
5. حسّن قدراتك في إدارة الوقت
إدارة الوقت هي أحد أكثر جوانب العمل صعوبةً وأهميّة. سيكون لديك كثيرًا من الأمور فوق رأسك معًا وسيتحتّم عليك أن تعرف كيف تدير وقتك بصورةٍ صحيحة.
هنالك طريقة عظيمةٌ لإدارة الوقت وهي باستخدام تقنية الطّماطم. تشمل هذه التقنية أساسًا إدارة وقتك بالعمل في دفعاتٍ قصيرة من الإنتاجية القصوى، المتبوعة باستراحةٍ قصيرة.
عندما تستخدم هذا الجدول عبر الزمن، ستجعل عقلك تلقائيًا يدخل في وضع الإنتاجيّة عندما يكون المؤقِّت قيد التشغيل؛ ثم تستطيع الاسترخاء في استراحاتك. طريقة الطماطم تساعدك في بناء انضباطٍ في العمل واستخدام وقتك بحكمةٍ، مما يساعدك على إنجاز الأمور في وقتٍ مناسب.