لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تعتمد اللياقة العقلية على مبدأين أساسيين: التنوّع والفضول، فعندما يصبح كل ما تفعله مجرد روتين يومي آخر، فأنت بحاجة لبعض التغيير. فمثلاً إذا كنت قادرًا على حل لعبة الكلمات المتقاطعة وأنت نائم، فإن الوقت قد حان للبحث عن تحدٍ آخر حتى تستطيع أن تُدرّب عقلك بالشكل المطلوب. إنّ فضولك تجاه كل ما يدور في هذا العالم وكيفية سير الأمور يساعدك في تحفيز دماغك للعمل بشكلٍ أسرع وأكثر كفاءة.
بعض الأفكار التي تساعدك في تحفيز لياقتك الذهنية والعقلية:
1. لعب الألعاب التي تحتاج للتفكير:
إنّ ألعاب اللياقة العقلية طريقة رائعة لحثّ دماغك وتحفيزه على العمل، ومن الأمثلة عليها لعبة السودكو، ولعبة الكلمات المتقاطعة، ولعبة الشطرنج، وبعض الألعاب الإلكترونية التي تحسّن سرعة استجابة دماغك كما تحسّن ذاكرتك أيضًا.يجب أن تعتمد هذه الألعاب على المنطق، ومهارات الكلمات، والحساب، وغير ذلك. وكذلك فإن هذه الألعاب ممتعة أيضًا، ولكن عليك أن تحرص على أن تلعب لـ 15 دقيقة في اليوم لا أكثر، فلا جدوى من قضاء وقت طويل في اللعب فقط!
2. التأمّل:
إنّ تخصيص بعض الوقت في اليوم للتأمل فقط من الأمور الرائعة التي يمكنك فعلها لصحة نفسك العقلية والبدنيّة أيضًا، لن يساعدك ذلك على الاسترخاء فقط؛ بل ويحفّز دماغك كذلك ويزيد طاقتك البدنيّة والعقليّة. يساعدنا التأمل على التفكير في الكثير من الأمور الحياتيّة حولنا بمنظورٍ مختلف، سواءً فيما يخص الدين، والمعتقدات، والمبادئ.
3. غذاء العقل:
عليك التركيز على تناول الأطعمة المفيدة للعقل الغنية بالدهون الصحيّة. يمكنك تناول زيت السمك المستخرج من السلمون، والمكسرات كالجوز، والحبوب كبذور الكتان وزيت الزيتون. أكثِر من تناول هذه الأطعمة، وقلّل في المقابل من تناول الدهون غير الصحيّة، وتخلّص منها نهائيًا باتباع نظام غذائي صحي ومثالي.
4. سرد القصص والحكايات:
القصص طريقتنا الخاصة في تكوين الذكريات وعدم نسيانها ومشاركة اللحظات مع من نحب. تدرّب على إخبار القصص القديمة والجديدة، واهتم بسردها بطريقة مثيرة ومشوّقة وممتعة. فقد وجدت بعض الدراسات أنّ سرد القصص والذكريات يساهم بشكلٍ كبير في علاج الخرف والزهايمر، كما له تأثيره الواضح على وظيفة العقل الإدراكية، وتحسين المزاج، والشعور بالسعادة.
5. أغلق تلفازك:
تشير بعض الدراسات أن بعض الناس يمضون ما يزيد عن الأربع ساعات في مشاهدة التلفاز يوميًا، يقف التلفاز عائقًا كبيرًا في طريقك لتكوين العلاقات والصداقات، وعيش الحياة بطريقةٍ أفضل. أغلق تلفازك الآن، وامضِ المزيد من الوقت في عمل أمر تحبه يفيد عقلك وجسدك.
6. درّب جسمك لتدرّب عقلك أيضًا:
إنّ التمارين الرياضية البدنية هي كذلك تمارين مفيدة للعقل؛ فبنشاط جسمك أنت تُكسب عقلك المزيد من المهارات، كتقدير المسافة، وتمرين التوازن. حاول أن تنوّع في التمارين التي قد تحث عقلك وتحفزه على العمل بشكلٍ أفضل.
7. اقرأ شيئًا مختلفًا:
لا تتردّد أبدًا في قضاء وقت خاص بك لقراءة ما يستهويك من مواضيع وكتب، فالقراءة تفتح أمامك عالمًا واسعًا من الشخصيات المثيرة للاهتمام، والمعلومات، والحقائق، والخرافات. احرص على أن تنوّع في المواضيع التي تختارها، فإذا كنت مثلاً تقرأ دومًا في كتب التاريخ جرّب مرة قراءة رواية جديدة ضجّ الحديث عنها، وجرّب كذلك أن تقرأ كتبًا أجنبية بلغاتٍ تتقنها، أو لكاتبٍ جديد لم تسمع به من قبل، هذا التمرين سيكون مفيدًا جدًا لعقلك ويساعدك في التفكير بطريقةٍ مغايرة.سيكون لديك الكثير من القصص والأفكار لتناقشها مع من حولك، والكثير من الروابط التي تحاول رسمها في مخيلتك للحياة والكلمات والأفكار.
8. تعلّم مهارة جديدة:
إنّ تعلم مهارة جديدة يفيد عقلك بلا شك في نواحٍ شتى؛ فتعلم مهارة جديدة يحفّز عدة مناطق في الدماغ، كأن تتعلم لعبة جديدة، أو حركات جديدة، أو تشارك في أمرٍ مختلف. إن كنت لم تقرأ مسبقًا، فجرّب قراءة كتاب بسيط، أو يمكنك أن تدخل المطبخ لتجرّب حظك ومهارتك في الطبخ، ويمكنك كذلك أن تحاول بناء مجسّم لطائرة مثلاً، أو أن تتعلّم كيف تخيط وشاحًا من الصوف!
9. عمل تغييرات بسيطة:
جميعنا نحب ونقدّس روتيننا اليومي، فكلنا لدينا هوايات ووقت مستقطع نفعل به ما نفضّله. ولكن مع مرور الوقت، فإنّ هذا الهواية تصبح روتينًا عاديًا لا تساعد على تحفيز الدماغ بشكلٍ جيّد.حتى تساعد دماغك عليكَ أن تتحداه دومًا، غيّر في روتينك اليوميّ، وجرّب أشياء جديدة في كل يوم وإن كانت بسيطة، غيّر مثلاً في طريق عودتك للمنزل، أو استخدم يدك اليسار بدلاً من اليمين في فتح الأبواب، أو جرب نكهة أخرى من القهوة التي اعتدت عليها. هذه التغييرات وإن كانت بسيطة تجبر عقلك على التنبّه لها، والاهتمام بأشياء جديدة ملفتة.
10. درّب عقلك:
لقد ساد هذا التوجّه كثيرًا، وهناك الكثير من الدورات التدريبيّة الرسمية، والمواقع، والكتب المعززة ببرامج مخصصة تساعدك على تدريب عقلك ليعمل بشكل أفضلٍ وأسرع.هناك بعض الأبحاث التي تدعم هذه البرامج، ولكنها مهما اختلفت تعتمد بشكلٍ أساسي على تحفيز الذاكرة، والتصور، والتفكير المنطقي. اعمل على هذه المبادئ يوميًا، وستكون جاهزً لأي طارئ.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد