لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
بالرغم من كتابتي للسطور القادمة أودّ أن أؤكد لكم أني لم أقطع علاقتي بأحد قط إلا بعد تجربة كل سبل إصلاح العلاقة؛ لكن مبدئي في الحياة هو عدم إيصال علاقاتي إلى مفترق طرق؛ لأن وصولها لهذا المفترق يعني أنها وصلت لطريق مسدود ولا أمل في إصلاحها، دعوني أبدأ أولًا في متى تشعر أن علاقة صداقتك مع أي شخص وصلت للنهاية.
1- انعدام الثقة
الثقة هي أساس كل العلاقات خاصة الصداقة؛ لكن إذا اكتشفت يومًا أن صديقك يتعامل معك بوجهين اقطع علاقتك به فورًا ولا تحاول أن تنتقم منه أو تعامله بالمثل.
2- الغيرة
الأصدقاء الحقيقيون يعاملون صديقهم كما لو كان أخوهم، يفرحون لفرحه ويسعدون لنجاحه؛ لكن حاول أن تفرق بين أصدقائك الحقيقيين وأولئك المزيفين الذين يضحكون أمامك، ومن وراء ظهرك يقللون من قدر إنجازاتك ويشككون في نجاحاتك، اعلم أن الأمر صعب خاصة مع حَسِني النية الذين ينظرون للبشر أجمعين على أنهم ملائكة -كما كنت أفعل من قبل- لكن مع الوقت أدركت أن البشر سيشعرون بالغيرة والحقد تجاه الآخرين؛ لأنها مشاعر مدرجة في قاموس البشر مع السعادة والامتنان وباقي أنواع المشاعر.
والآن سأخبركم بمؤشرات وصول علاقتكم بالطرف الآخر لحافة الهاوية
1- أن تبدأ في محوه من حياتك تدريجيًّا
من الطبيعي أن يحظى شريك حياتنا -سواء كان خطيبًا أو زوجًا- بأكبر قدر من الاهتمام؛ لكن إذا شعرت فجأة أنك بمنأى عنه اعلم أن ناقوس الخطر بدأ يدق لتهديد علاقتكما بالفشل، وتلك هي أول علامة لاحظتها قبل إنهاء علاقتي بخطيبي السابق، فجأة شعرت بغيابه عن مجريات حياتي، لدرجة أني وقتها أخبرت والدتي أن خاتم الخطبة هو الشيء الوحيد الذي يذكرني بالخطبة، في تلك اللحظة بالتحديد تأكدت أني سأنهي خطبتي يومًا ما.
2- عندما تتخيل الحياة بدونه
أسوأ مرحلة قد تصل إليها أي علاقة هي أن يتخيل أحد الطرفين الحياة بدون شريك الحياة، اعلم أنها مأساة لكن مع الأسف أغلب الأزواج حاليًّا -حتى المتزوجين حديثًا- يشعرون بتلك الطريقة؛ ولهذا السبب بالتحديد تزيد نسبة الطلاق في العالم.
3- حينما تبحث عن أصدقائك للشكوى بدلًا منه
وهنا أود أن أربط تلك النقطة بالثقة والتواصل، لأنهم أساس الحياة مع شريك الحياة؛ لكن إذا وجدت نفسك يومًا ما تذهب لأحد أصدقائك لإخباره عن همك، وقتها اعلم يقينًا أن علاقتك بالطرف الآخر مهددة بالتفكك والانهيار؛ لا مشكلة لدي في علاقتنا بأصدقائنا بالعكس الصداقة والحفاظ على علاقاتنا الأخرى يجب ألا تتعارض مع حياتنا الشخصية مع شريك حياتنا؛ لكن المشكلة تكمن في اختيارك لمن ستشكي همك وتطلب منه المساعدة لحل أيّ مشكلة تنغص عليك حياتك، وهنا اسأل نفسك كفة من سترجح.. صديقك أم شريك حياتك؟
4- عندما لا تشعر بالأمان معه
من أسوأ المواقف التي مرت في فترة خطوبتي كان يوم تعرضي للسرقة حين عودتي من العمل، وقتها كنت في طريقي للمنزل، أتذكر وقتها أني تحدثت في الهاتف لأول مرة في الطريق؛ فأنا من أولئك الموسوسين الذين ينتبهون جيدًا أثناء سيرهم في الطرقات، وبالصدفة كنت أتحدث مع خطيبي وفجأة سرق أحدهم سلسلتي وعقد الطاووس وأكمل طريقه مسرعًا بدراجته النارية، وقتها أنا شعرت بالصدمة والحزن الشديد.لأنها كانت أول هدية من أبي لأمي، ولأن عقد الطاووس كان هدية عيد ميلادي من صديقتي، بعد تجاوز الصدمة أغلقت الهاتف باكية وذهبت لقسم الشرطة للإبلاغ عن السرقة؛ ومن شدة الحزن لم أنعم بنوم طبيعي في تلك الليلة واستمرت الكوابيس في مطاردتي؛ لكن خطيبي من عاش معي الصدمة على الهاتف لم يترك عمله للاطمئنان على حالتي، واكتفى فقط بالاتصال بعد الانتهاء من عمله، وقتها شعرت أن أهميتي بالنسبة له لا تقارن بأهمية عمله.
5- عدم الوفاء بالعهود
أتدرون ما أكبر كارثة تهدد أي علاقة، كارثة الخيانة وعدم الوفاء بالعهود، لله الحمد لم أتعرض للخيانة؛ لكني عشت أكثر من موقف يتعلق بعدم الوفاء بالعهود، وربما كانت تلك الأسباب هي القشة التي أنهت علاقتي بخطيبي السابق، ربما وقتها كان ينظر لتلك المواقف على أنها تافهة لذا لم يلق لها بالًا، وربما اعتبرني ظالمة لإنهاء علاقتي به دون توضيح أسبابي ومبرراتي؛ لكن يشهد الله أن أسبابي كانت هي سبب صمتي؛ لأني اخترت أن يعاني من وطأة الانفصال فقط بدلًا من ندمه على أخطائه.
في الختام
لا أريد أن أحبطكم وأقول لكم تخلصوا من أي علاقة محكوم عليها بالفشل؛ لكني سأخبركم أن تتمهلوا في البداية قبل إدخال أي صديق في حياتكم بطريقة عشوائية، وأن تختاروا شريك حياتكم بعناية لأن من وجهة نظري هذا الاختيار سيحدد مجرى حياتك، وسيغير بنسبة (90%) كل قراراتك المستقبلية.
إليك أيضًا:
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد