Loading Offers..
100 100 100

أين أنشر مقالاتي؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هنالك حاجة لأن نجد مكانًا مناسبًا لنكتب فيه، فالجميع بحاجة لممارسة الكتابة (سواء كتابة مذكرات شخصية أو تسجيل أفكار شاردة تحفظها من الضياع وتحدثك بها نفسك المستقبلية)، وهنالك الكثير من المواقع والتطبيقات التي توفر لنا أماكن ملائمة للكتابة (أتحدث عن الكتابة الرقمية وليس الورقية) وأقرب مثال هي خدمة Google Keep.لكن ما أنا بصدده اليوم، وعبر هذه المقالة، هو أن أحدثكم عن المكان المناسب لتنشر مقالاتك، ليس أن تكتب لنفسك فقط، بل الكتابة بهدف أن يُقرأ لك، أن تكتب مقالات يجد فيها الآخر الفائدة والمتعة، نعم، مقالات وليس (تغريدات) أو (منشورات)، فلا مقارنة بين قوة المقالة ورصانتها وجدارتها بأن تترك أثرًا حقيقيًّا أو تنشر فائدة مكتملة، لا مقارنة بينها وبين تلك المسميات المبتدعة التي أتت بها الشبكات الاجتماعية.

لنعد إلى موضوعنا: ما مواصفات المكان (الموقع) الذي يستحق أن تنشر فيه مقالاتك؟

قد أعتبر نفسي مؤهلًا للإجابة عن هذا السؤال، لماذا؟ لأني بفضل الله نشرت مئات المقالات عبر الإنترنت، بدأت النشر قبل عشر سنوات وأحببت هذا الأمر، وما زال الحب ينمو في قلبي أكثر فأكثر، كتبت في مواقع شخصية أطلقتها بنفسي، وكتبت في مواقع خارجية بأجر مدفوع تارة، وبالمجان تارة أخرى، وهنالك الكثير من التفاصيل التي ربما أذكرها في مقالات أخرى مستقبلية.أعود مجددًا وأقول، أتحدث عن الكتابة بهدف أن يُقرأ لك، وليس بهدف الكسب المادي، أن يكون لديك ما تقوله، أن يضيق صدرك بما يحمله، أن يكون نشر المعرفة ومشاركة الفائدة مما تحبه ويسري حبه في عروقك، هنا عليك أن تكتب، وأن تكتب في أماكن يكثر فيها القراء، فأيّ الأماكن هي تلك يا ترى؟بالطبع الكتابة في مدونتك الشخصية هو أفضل الخيارات، لكن يحمل معه سلبية كبيرة، وهي أنك في الغالب ستعاني الوحدة، ستشعر وكأنك تحدث نفسك، وكأنك في جزيرة تغرد لوحدك، كطير يخرج عن السرب ويتوه وحيدًا في غابة بعيدة، لديه صوت جميل يغرد به، لكنه يغرد ولا يسمعه أحد، يصدح دون أن يصطدم صوته بأي أذن تسمع، شعور حزين، أليس كذلك؟ولست بذلك ضد الكتابة في المدونات، بالعكس، فأنا لديّ مدونة وأكتب فيها بحرية، فهي المتنفس الأفضل لأفكاري حين تود الخروج، ولخواطري حين يضيق بها الصدر، لكن تظل رغبة في النفس في انتشار أكثر، وفارق في حيوات الناس أكبر، لذلك نسعى لجلب قراء أكثر لمقالاتنا، ولذلك نكتب في مواقع متخصصة في نشر المعرفة ومشاركة الفائدة (مثل هذا الموقع).

إذًا، ما مواصفات الموقع الذي يستحق أن تنشر مقالاتك فيه؟

١. حيث تُكرم مقالتك

أول صفة هي أن يكون مكانًا (رقميًّا) تكرم فيه المقالات، لكن كيف ذلك؟ عبر التصميم الجميل، والألوان المتناسقة، عبر الخطوط المناسبة والهيكلية المتوافقة (متوافقة مع كافة الشاشات، الضيقة والواسعة)، لأن العين تعشق قبل العقل أحيانًا، فقد يكون ما كتبته قيمًا، لكن، وبسبب سوء تصميم الصفحة، ينفر منه القارئ لأنه لا يجد راحة عينيه أثناء القراءة.

٢. جمع شتات مقالاتك

ما أعنيه بهذه النقطة، هو أن يكون لديك صفحة خاصة ككاتب في الموقع، وأن يؤدي النقر على اسمك داخل أي مقالة بالذهاب لهذه الصفحة التي تضم جميع مقالاتك، لأنك قد تحتاج يومًا أن تشير إلى كل مقالاتك عبر ذكر رابط واحدٍ، وهذا الخاصية أصبحت متوفرة في معظم المواقع.

٣. ما يشير إليك

الميزة الأخرى التي لا تلتزم بها معظم المواقع للأسف، هو السماح للكاتب أن يضيف وسائل التواصل به داخل صفحته الشخصية كي تشير إليه وتعرّف به، يفضل أن يُسمح له بذكر رابط موقعه (لأن هذا من حقه كونه يكتب دون مقابل)، أو على الأقل الإيميل أو حساب تويتر أو فيسبوك، كي يتمكن من يريد التواصل به أن يصل إليه، فقد يُعجَب بما تكتب أحد الأشخاص فتؤدي مقالاتك المكتوبة إلى رزق معلوم أو تواصل مُثرٍ.

٤. عدم الاعتداء على مقالاتك

يجب على الموقع المحترم، أن يترك المساحة الخاصة بالمقالة دون اعتداء، أي أن لا يتم إقحام بعض الإعلانات بداخل جسم المقالة، أعلم أن الموقع يتطلب صيانة ومصاريف شهرية، وأن صاحب الموقع له الحق من التربح من موقعه، فلا مشكلة أن يضع إعلانات في الشريط الجانبي، أو في الأعلى أو تحت المقالة، المهم أن يترك المساحة المخصصة للمقالة دون اعتداء.والأفضل أن يقتصد الموقع في الإعلانات وأن لا يسرف فيها، وكذلك يتحكم في نوعيتها فلا يقبل إلا الجيد منها، كي لا يسيء إلى نفسه وإلى المقالات الجيدة التي تحتويها قواعد بياناته.

٥. موقع مستقل قدر الإمكان

نقطة مهمة قد لا يلتف إليها بعض الكتاب، وهي أن يكون الموقع الذي ستكتب فيه مستقلًّا قدر الإمكان، بمعنى أنه لا يمثل تيارًا محددًا أو لديه آراء سياسية معينة، والأفضل أن تبتعد عن المواقع السياسية أيًّا كان نوعها، فالسياسة تفرق وتثير المشاكل، فابتعد عن المشاكل واكتب لتؤلف وتزرع الوئام في المجتمع. قد يتم تصنيفك من قبل أحدهم حين يقرأ لك مقالة في موقع ما ذي توجهات معينة، وقد تسبب لك بعض المقالات مشاكل مستقبلية أنت في غنًى عنها، لذلك كله، حاول أن تبحث عن الموقع المستقل قدر الإمكان، الذي لا يستفيد من كتاباتك لتسويق أفكاره وإيصال رسالته.

٦. إمكانية التعديل أو الحذف

ماذا لو قررت تعديل مقالة من المقالات أو حذفها، ربما تبين لك خطأ رأيك أو تغيرت توجهاتك؟ أو قد تكتشف معلومة غير دقيقة فأحببت تصحيحها، أو ربما أحببت إضافة تفاصيل من أجل إثرائها. الموقع الجيد هو الذي يوفر لكتّابه إمكانية تعديل مقالاتهم أو حذفها إن رغبوا في ذلك، هذا أحد حقوقهم المشروعة.

٧. اختر الأكثر انتشارًا

حاول أن تختار الموقع الأكثر انتشارًا، من يزوره الآلاف أو عشرات الآلاف يوميًّا، وأن يوفر الموقع آلية لعرض جديد المقالات (أو أكثر تميزًا) في صفحاته الأولى، بمعنى أن تزيد من فرصة قراءة مقالاتك، أن تساهم في إحيائها وبقائها حية أطول فترة ممكن، فالمقالة حية ترزق ما دامت تُقرأ، وتموت حين يغيب عنها قراؤها.لقد اخترت موقع "زد" لأكتب فيه بعض المقالات الخفيفة في بداية هذه السنة، فأتمنى لمقالاتي حياة دائمة وقُرّاء أصدقاء، وهو ما أتمناه لمقالاتك أنت كذلك إن كنت ممكن يكتبون وينشرون، وشكرًا لهذا الموقع الرائد لإتاحة هذه الفرصة.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..