لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
طفلتك الصغيرة التي تبكي حين تبتعدين عنها وتضحك حين تنادي باسمها ستكبر وتتحول لامرأة مسؤولة عن نفسها، يومًا ما ستتزوج وتصبح مسؤولة عن منزلها وزوجها وأطفالها، ستواجه الكثير من التحديات، وتصطدم بالكثير من العقبات والصعوبات، ستقع في المشكلات ولن تكوني بجوارها لإنقاذها دائمًا، لذا حاولي أن تُعديها لكل هذا، وأن تعطيها ما يدعمها، وأن تغرسي بداخلها ما ينفعها ويجعلها أقدر على المواجهة.
إليك 10 صفات اغرسيها في طفلتك اليوم
1.القدرة على قيادة نفسها
تعاني المرأة اليوم من ثقافة مجتمعية قاصرة، يحكمها التسلط الذكوري، وبالتالي يتم التعامل مع المرأة دائمًا على أنها تابع لا يمكنها اتخاذ قراراتها بنفسها، فيقرر الأب والأم كل شيء عنها، ما ترتدي، من هم أصدقاؤها، ماذا تدرس، وكل شيء آخر، مما يجعل شخصيتها أضعف وعملية اتخاذها القرار أصعب.أحيانًا أيضًا ينظر للفتاة على أنها يجب أن تكون رقيقة مرفهة لا تعرف كيف تتصرف، وهذه النسخة من الفتاة أيضًا مرفوضة، فكما سبق وذكرنا يومًا ما ستتحمل المسؤولية، وحينها ستشعر بالعجز والجهل وستعاني حقًّا كي تمسك بزمام أمورها.لذا اغرسي في طفلتك القدرة على قيادة نفسها واتخاذ قراراتها وتحمل النتائج التي تترتب عليها، كوني على مقربة منها ودعيها تفكر بنفسها لنفسها، سانديها إن احتاج الأمر ولكن اتركي لها المساحة لتكوّن ذاتها وتقود نفسها وتتحمل مسؤوليتها.
2.الحب
اغرسي في طفلتك الحب، حب من حولها، لا تفرضي عليها رؤيتك الخاصة في الأشخاص والأشياء، دعيها تحب كل من حولها دون أن تعطيها كتيب التعليمات الخاص بك، دعيها تقرر بنفسها طريقتها في الحب والتعبير عنه وتذكري أن ابنتك مختلفة عنك وقد تحب أشياء لا تعجبك.
3.تقدير الأشياء
أعلم أننا دائمًا نسعى لتوفير الأفضل لأطفالنا؟، ولكن قد يكون ذلك بداية للدلال الزائد، وقد يؤدي تلبية طلبات طفلك كلها إلى إصابته بنوع من فقدان الطموح، فلديه كل ما يتمناه، كل طلباته وأحلامه مجابة، فلماذا يكون لديه طموح؟؟حاولي دائمًا أن تتحدثي معها عن قيمة الأشياء والجهد المبذول للوصول إليها، ولا بأس أبدًا إن حاولت إشراكها معك من وقت لآخر لكي تعي ما تقومين به وتقدره.
4.الشغف
الشغف من الأمور التي تساعد الإنسان على التطور والنمو، التعبير عن الذات وكذلك التخلص من الطاقة السلبية، ساعدي طفلتك للوصول إلى شغفها الحقيقي، قد يكون أمرًا شديد الصعوبة أن يصل الشخص إلى شغفه حين يكبر؛ لذا ابدئي معها منذ الصغر ولا تضيعي وقتها بدون شغف حقيقي يجعلها تحيا بشكل أفضل.
5. الضمير
يجب أن تغرسي في طفلتك الضمير، فكرة محاسبة الذات، التراجع عن الخطأ، الاعتذار لمن يستحقه، لا تخلقي صورة سلبية عن فكرة الاعتراف بالخطأ، لا تخلقي طفلة منزوعة الضمير والأخلاق، الضمير لن يؤثر بالإيجاب على علاقتها بمن حولها فقط، بل سيؤثر على تعاطيها مع نفسها وحتى أكثر تصرفاتها خصوصية سيحكمها الضمير.
6. تقبل الذات
توقفي الآن عن الحديث عن عيوبها، ولا تسمحي لأحد أن يتنمر عليها أمامك، اعطيها كل الحب ولا تجعليها تشعر يومًا بأنها أقل من غيرها، لأنها سمراء أو سمينة أو قصيرة، مهما كانت صفاتها الجسدية لا يهم، إنها ابنتك وحبك لها غير مشروط. كل هذا سيجعلها تشعر بحبك وبالتالي تحب نفسها وتتقبلها كما هي.
7. الاهتمام بالآخرين
الطفل بطبعه أناني لا يفكر إلا في نفسه واحتياجاته، وعلى الأهل أن يعالجوا هذا الشعور وأن يعلموه أن هناك آخرين غيره في الحياة، يجب أن يهتم لهم ويهتم لمشاعرهم، علمي طفلتك أنها ليست محور الكون وأن هناك أولويات ضرورية يجب أن نضعها في الاعتبار قبل أن نتصرف.
8. الرياضة
الرياضة من الأمور التي تنمي العقل والجسد والروح بشكل أفضل وأكثر صحية؛ لذا حاولي أن تدفعي طفلتك للاشتراك في أي رياضة تحبها، وشجعيها على النجاح فيها وستشاهدين بنفسك تطورها ونموها وازدهارها.
9. القوة
لا أقصد هنا القوة الجسدية بالتحديد على الرغم من أهميتها، ولكنني أقصد القوة على مواجهة المواقف الصعبة، اتخاذ القرارات، القوة على فعل الأشياء الصحيحة في مجتمع أصبح الخطأ فيه هو الأمر الطبيعي.
10.المسؤولية
مهما كانت طفلتك صغيرة، لا بد وأن تتحمل بعض المسؤولية، أن تتركيها لتحمل بعض المسؤوليات الصغيرة ليس قسوة منك، بل على العكس إنه أفضل شيء يمكن أن تعطيه لطفلتك لتتعلمه من أجل الغد، غد قد لا تكونين إلى جوارها فيه وتجبر على حمل كل شئ منفردة، دعيها تتعلم تحت إشرافك، دعيها تكبر أمام عينيك.أخيرًا.. ابنتك هي قطعة منك، مشروعك الخاص، هي مستقبلك، لذا كوني لها المعلم والقدوة، اهتمي بتربية روحها وشخصيتها وكوني لها عونًا دائمًا، ولا تجعلي أكبر همها الزواج والدلال.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد