لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
تختار الكثير من الأمهات اليوم الانضمام لسوق العمل، فقد شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في أعداد النساء العاملات في مجالات عدة، حتى إنه يكاد لا يخلو أي مجال عمل من وجود المرأة. ولكن أحيانًا تواجه المرأة -خصوصًا إذا كانت أُمًّا- الكثير من التحديات في حياتها كأم عاملة، ما هذه التحديات؟ وما الحلول الأنسب لمواجهتها؟ الإجابة في هذا المقال.
1-الموازنة بين البيت والعمل
هذه العبارة هي الأكثر ترددًا عند الحديث عن الأمهات العاملات، لدرجة أنه يتبادر إلى ذهن المستمعين مشهد الأم العاملة وهي تمشي على حبل رفيع فاردة ذراعيها محاولة الوصول بنفسها وأسرتها وعملها إلى الجهة الأخرى حيث بر الأمان، وفي الحقيقة فهذا التحدي موجود وهو الأصعب بالفعل، والحل معه بسيط جدًّا: عدم توقع ذلك من الأم العاملة.لا تتعجبوا، ماذا لو بدأنا بتغيير منظورنا للأم العاملة قليلًا وأدركنا أنها ليست كائنًا خارقًا ذا قوى عجيبة تستطيع أن تكون موظفة مثالية وأن تقوم بواجبات الأمومة والبيت والزواج على أكمل وجه؟ أرأيتم؟ ذهب التوتر بمجرد تغيير النظرة، علينا أن نعترف أن الموازنة الكاملة مستحيلة، وأنه يجب أن يكون هناك الكثير من المرونة والتعاون بين أفراد الأسرة جميعًا، بالإضافة إلى منح الأم العاملة بعض التسهيلات من قبل أرباب العمل مثل العمل عن بُعد عندما تحتاج لذلك.
2-العلاقة مع الأطفال
أكثر ما يقلق الأم عند ذهابها للعمل هو التفكير في أطفالها، وما إذا كانوا بأمان وهي بعيدة عنهم، وما إذا منحوا كل ما يحتاجون. وفي الحقيقة الأمر بالرغم من أنه قد يكون مقلقًا قليلًا فإنه يحتاج فقط الكثير من التنظيم والإعداد المسبق، مع بعض الصبر والقليل من التجاهل، فعليك أن تتجاهلي ما يقوله الآخرون عن أطفال الأمهات العاملات بأنهم مهملون وغيرها من الأساطير، فلن يهتم أحد بمصلحة أطفالك مثلك أنت، وفّري لهم عناية ممتازة سواء اخترت حضانة أو مربية للأطفال فالأمر عائد لك وظروفك، وعليك أن تحرصي على تنظيم وقتك بحيث تتمكنين من قضاء وقت نوعي مع صغارك كل ما تسنت لك الفرصة.3-الشعور بالذنبلعله أصعب شعور تشعر به الأم العاملة، حيث إنها تشعر بالذنب كلما عجزت عن حضور مناسبة مدرسية، أو كلما تغيبت عن اجتماع أولياء الأمور والمدرسين، وغيرها من الأسباب التي تشعل الشعور بالذنب لدى الأم العاملة، والحل مع هذا الشعور بسيط جدًّا كل ما عليك فعله هو ترتيب أولوياتك لتتمكني من التواجد مع صغارك كلما لزم الأمر، وأن تطلبي المساعدة سواء من زملائك في العمل أو من زوجك وأسرتك، والأهم من ذلك أن تتوقفي عن متابعة حسابات السوشيال ميديا التي تصور الأم على أنها كائن خارق تتمكن من فعل كل شيء ولا تقصر في أي شيء، فهذه أحداث خيالية لا تمتّ للواقع بصلة.
4-العلاقة مع الزوج
يشعر زوج المرأة العاملة أحياناً بأنه مهمل أو أنه أصبح بالمقام الثاني بعد العمل والأطفال، لذلك من المهم ترك مساحة كافية في أجندتك المزدحمة لزوجك، خصصي له وقتًا يوميًّا لتتحدثي معه عن يومه وتخبريه عن يومك، ولا تنسي أن تذكريه دائمًا بأنك بحاجة له وأنك بالرغم من كونكStrong Independent Woman إلا أنك ستبقي محتاجة لدعمه ووقوفه بجانبك ومساعدته لك في مواجهة أعباء الحياة المختلفة، واحرصي أيضًا ألا تجعلي الدخل الإضافي الذي تنتجه وظيفتك يؤثر في علاقتكما فحتى لو كنت تساهمين في مصاريف حياتكم بأي طريقة من المهم أن تمنحي زوجك دفة القيادة وأن تجعليه يشعر أنه قبطان سفينة حياتكما.
5-الاحتراق الوظيفي
يطلق عليه الكثيرون اليوم مرض العصر، وهو عارض خطير قد يؤدي إن لم يتم التعامل معه إلى مشاكل صحية ونفسية عديدة، ولقد تبين أن الأمهات العاملات هن أكثر عرضة لهذه المشكلة من غيرهن، وذلك بسبب مسؤولياتهن التي لا تنتهي؛ لذلك من المهم ألا تحملي نفسك فوق طاقتها، وأن تطلبي المساعدة، وأن تستعيني بحيل وأفكار لمساعدة الأم العاملة وألا تخجلي من طلب إجازة سواء من عملك كموظفة أو من عملك كأم.لا تقلقي، لا نقول اتركي بيتك وسافري، ولكن لا ضرر من أن تأخذي إجازة يومية مدتها نصف ساعة تقضينها في وضع ماسك على بشرتك أو أن تسترخي بحمام دافئ، أو إجازة أسبوعية تزورين فيها صالون التجميل لساعة واحدة، صدقيني هذه الإجازات الصغيرة ستنقذك من الوقوع في فخّ الاحتراق الوظيفي.
إليك أيضًا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد