Loading Offers..
100 100 100

9 خطوات لتربية الأطفال بطريقة أكثر فاعلية

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تربية الأطفال من أصعب الوظائف التي يمكن أن تقوم بها في العالم، ولا يمكنك أبدًا فيها أن ترضي كل الأطراف، ومهما كان استعدادك لهذه المهمة ستشعر دائمًا بالتقصير… إن كنت تمر بكل هذه المشاعر مثلنا جميعًا فأكمل القراءة لتتعرف على هذه الخطوات التسعة.. لعلها تعطيك ما تحتاج.

خطوات هامة لتربية أكثر فاعلية

1. تعزيز الاحترام

يبدأ الأطفال في تطوير إحساسهم بأنفسهم أثناء فترة الطفولة، وذلك برؤية أنفسهم من خلال عيون والديهم، فالطفل يمتص نبرة صوتك ولغة جسدك وكل تعبيراتك، وبالتالي يتأثر بكلماتك وأفعالك كوالد، وهو ما يساعده على تنمية تقديره لذاته أكثر من أي شيء آخر.

لا بد من مدح الإنجازات مهما كانت صغيرة، هذا المدح سيجعل طفلك يشعر بالفخر. كما أن السماح لطفلك بفعل الأشياء بشكل مستقل يجعل طفلك يشعر بالقدرة والقوة، على العكس من ذلك إن كنت دائم الانتقاد لطفلك، تخبره تعليقات سلبية، أو تقارنه بغيره من الأطفال تجعله يشعر أنه لا قيمة له.

حاول أن تتجنب العنف في الأداء، اختر كلماتك بحكمة، فالكلمات كالأسلحة، وبالتالي حين تقول له أشياء مثل: “أنت غبي” “حاول أن تتصرف مثل أخيك” فأنت تسبب لطفلك ضررًا مماثلًا تمامًا للضرر الذي يسببه الضرب، حاول أن تختار كلماتك بعناية وكن رحيمًا بطفلك، الجميع يرتكب الأخطاء، حتى الكبار؛ لذا تقبّل أن يقوم طفلك بالأخطاء، وأخبره دائمًا أنك تكره التصرف الذي يقوم به ولا تكرهه هو شخصيًّا.

2. ركز على الأمور الإيجابية

هل توقفت في أي يوم من الأيام لتفكر في عدد المرات التي تفاعلت بها بشكل سيئ مع أطفالك؟ فكر قليلًا، ستجد أنك تنتقد طفلك كثيرًا، حاول أن تفكر في شعورك إن كان مديرك يعاملك بنفس الطريقة السلبية، حتى لو كانت النية من وراء ذلك حسنة.

الطريقة الأكثر فاعلية في التعامل مع الطفل ودفعه للقيام بالأمور الصحيحة هي التركيز على الأمور الإيجابية، مثل: “لقد رتبت سريرك دون أن أطلب منك، هذا رائع” أو “لقد كنت صبورًا مع شقيقتك الصغيرة، أنت شخص مسؤول” هذه العبارات ستشجع لدى طفلك السلوكيات الجيدة على المدى الطويل، على عكس التوبيخ المتكرر.

لا بد أن تجد يوميًّا أشياء جديدة لتثني عليها لدى طفلك، كن كريمًا في المكافآت، في التعبير عن الحب والعناق والمجاملات، فكل هذه الأمور تصنع المعجزات، وسرعان ما ستجد أنها تنمي لدى طفلك المزيد من السلوك الجيد والإيجابي.

3. الانضباط

الانضباط من الأمور الضرورية في كل بيت، والهدف من الانضباط هو مساعدة الطفل على معرفة السلوكيات المقبولة وتعلم ضبط النفس، الأطفال يميلون لاختبار الحدود التي يضعها الوالدان، ظانين أنهم بذلك يصبحون أكبر؛ لذا يعتبر وضع الحدود والقواعد في المنزل أساس فهم المطلوب منهم وتطوير ضبط النفس.

تحذير واحد يتبعه عواقب مثل “انتهاء المهلة” أو فقدان بعض الامتيازات، أكبر خطأ يرتكبه الوالدان هو عدم متابعة العواقب، لا يمكن أبدًا تأديب الأطفال بالتحدث في المشكلة مرة وتجاهلها مرة أخرى، لا بد أن يكون الأب والأم متسقَيْن مع أنفسهما ومع ما يصدرونه من قرارات تربوية.

4. خصص وقتًا لأطفالك

غالبًا ما يكون من الصعب على الآباء والأطفال الاجتماع معًا لتناول وجبة عائلية، أو وقت مرح مع الأطفال، ولكن ربما لا يوجد شيء آخر في العالم يريده أطفالك سوى قضاء الوقت معك، جرب أن تستيقظ مبكرًا (10) دقائق فقط، لكي تعد وجبة إفطار دون تعجل وتشاركها مع أطفالك، لا يهم الانتهاء من الأطباق المتسخة، أو ترتيب الطاولة بعد الانتهاء من الطعام. أهم شيء أن يشعر الأطفال بالاهتمام، ويلاحظون رغبة الآباء في التواجد معهم.

من المفيد أحيانًا أن يخصص الوالدان يومًا واحدًا أسبوعيًّا من أجل قضائه مع الأطفال، لممارسة بعض الأنشطة المسلية والتواصل مع الأطفال، كلما كبر الطفل يحتاج إلى وقت أقل مع الآباء، ولكن على الآباء أن يبذلوا جهدهم ليكونوا متواجدين من أجل أطفالهم خاصة المراهقين، وأن يحرصوا على التحدث معهم ومشاركتهم أهم أحداث حياتهم. ولا تشعر بالذنب إن كنت تقضي أوقاتًا طويلة في العمل، فكر في الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تقدمها لأطفالك، والتي سيتذكرها الأطفال، ركز على جودة الوقت أكثر من طول المدة.

5. كن قدوة

يتعلم الأطفال كيفية التصرف من خلال مشاهدة والديهم، كلما كان الطفل أصغر سنًّا كلما زادت قدرته على التقاط الإشارات التي يأخذها من الوالدين، إن كنت دائم العبوس أو التحدث بصوت مرتفع ستجد أن كل هذا قد انعكس على طفلك، وصار يقلدك، فطفلك يقلدك باستمرار، وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يمارسون العنف والعدوانية غالبًا يكون الأمر نتيجة تقليد أب أو أم يمارسان العنف والعدوانية.

عليك أن تفكر في تقديم نموذج للسمات التي ترغب في رؤيتها لدى أطفالك، الاحترام، الود، الصدق، اللطف، التسامح، العطاء وتجنب الأنانية، افعل الأشياء التي تريد أن تجدها في أطفالك، عاملهم بالطريقة التي تحب أن يعاملوك بها.

6. التواصل

لا تتوقع أن يخضع أطفالك لأوامرك لمجرد أنك الأب، أو لمجرد أنك “قلت ذلك” عليك أن تدفع أطفالك للاقتناع بما تريد، أطفالك يحتاجون ويستحقون التفسيرات بقدر ما يحتاج إليها الكبار؛ لذا اترك لطفلك الفرصة للنقاش، للفهم، التعلم، وحاول دائمًا أن تكون طريقتك واضحة، وأن تكون أكثر انفتاحًا للتفاوض مع أطفالك ومشاركتهم في اتخاذ القرارات.

7. المرونة

يجب أن تكون مرن وأن تكون مستعدًا لتعديل أسلوبك في التربية، إن كنت تشعر بالإحباط من سلوك طفلك فربما تكون توقعاتك غير منطقية أو واقعية، يجب أن تعي أن البيئة التي يأتي منها الأطفال تؤثر على سلوكهم، وبالتالي إن أردت أن تغير في سلوك طفلك عليك أن تغير في البيئة المحيطة به، تغيير المحيط قد يحتاج منك إلى الكثير من الجهد والوقت، ولكن النتائج بالتأكيد ستكون أفضل.

8. حب غير مشروط

بصفتك أب أو أم أنت مسؤول عن تصحيح وتوجيه أطفالك، ولكن المشكلة تكمن في الطريقة التي تعبر بها عن هذا التصحيح وعن إرشاداتك، هنا يحدث الفرق الكبير. لذا حين تكون مضطرًا لمواجهة طفلك عليك أن تتجنب إلقاء اللوم عليه أو انتقاده، هذه الطريقة ستنمي لدى طفلك احترام ذاته. عليك أن تخبر طفلك أنك تتوقع منه الأفضل في المرة القادمة، وأن مهما كان تصرفه سيئًا فحبك موجود مهما كانت المشكلة.

9.  هون على نفسك

عليك أن تواجه الأمر، أن تعترف أنك والد غير كامل، غير مثالي، لديك نقاط قوة ونقاط ضعف؛ لذا لا بد أن تعرفها، تنمي في نفسك نقاط القوة وتحاول معالجة نقاط الضعف، هون على نفسك وتسامح معها، التركيز على نفسك لا يجعل منك شخصًا أنانيًّا، بل يعني أنك تهتم بنفسك وبتطويرها لكي تكون نموذجًا أفضل لأطفالك وتقدم لهم تربية بجودة أعلى وأكثر فاعلية.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..