Loading Offers..
100 100 100

كيف تحولين زوجك إلى أعز وأقرب أصدقائك؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” اعتاد البطل عبد الغفور البرعي وزوجته فاطمة أن يجلسا كل مساء بعد تناول العشاء في غرفتهما، يتبادلان الأحاديث ويتحدثان عن يومهما، ماذا حدث لأولادهما، وكيف كان العمل، أحلامهما، طموحاتهما، وحتى الحديث عن المشكلات… قالت صديقتي يبدو أن السر في هذه الكراسي التي وضعوها في غرفة النوم، أفكر أن أشتري منهم، لقد توقف زوجي عن التحدث إليّ إلا إن أراد أن أعطيه جهاز التحكم أو طبق الفاكهة.

كانت صديقتي تمزح، ولكن بداخلي شعرت بألم كبير لحالها، فنحن ما زلنا شبابًا، وما زلنا في بداية حياتنا، لم نتزوج منذ سنوات طويلة، وما زال أمامنا الكثير لنعيشه ونختبره، كيف يمكنها أن تتحمل هذا الوضع المؤسف؟ كيف يمكنها أن تتوقف عن التحدث مع زوجها -شريك عمرها-، هل يدركون أصلًا معنى كلمة “شريك العمر”؟

شريك العمر هو الشخص الذي وافقت على أن أربط حياتي وسنواتي القادمة به وبوجوده فيها، شريك العمر هو الشخص الأول الذي لا بد أن أتجه إليه وأتحدث معه، أخبره عن أحلامي وطموحاتي وأرمي بين ذراعيه قلقي ومخاوفي، شريك العمر لا بد أن يطمئنني وأن يحتويني ويحتوي لحظاتي السيئة، شريك العمر نخطط سويًّا ونرسم مستقبلنا ومستقبل أطفالنا، نحدد كيف يمكن لحياتنا أن تكون أفضل وأن نحقق فيها كل ما نريد من أهداف، شريك العمر يدعمني وأدعمه ونقف جنبًا إلى جنب أمام العالم كله، لكي ننتصر عليه.

أعلم أن بعضكم قد يرى أن كل هذا مجرد أحلام وردية، ولكن في الواقع كل هذا يمكن أن تحققاه سويًّا، فقط إن خلقتما صداقة قوية بينكما، صداقة يمكنها هزيمة المشكلات والمخاوف والبعد. حسنًا إن أردتِ الاستمتاع بحياتك مع زوجك وتحويله إلى صديقك المقرب لتستمتعي بكل ما ذكرناه إليك هذه الأفكار:

1.الحب اختيار وفعل وليس مجرد شعور

الحب بعد الزواج مختلف، ليس ما نقرأه في الروايات أو نشاهده في الأفلام، حب مغلف بالمسؤوليات تحيطه التحديات من كل جانب، بالتالي يجب أن تعي أن الحب اختيارك أنت ويجب أن تدعميه بالأفعال والاهتمام، ولا تنتظري من شريكك أن يعبر عن حبه أيضًا بطريقة المراهقين، ولكن تتبعي حبه في أفعاله، تتبعي حبه فيما يقوم به من أجل ومن أجل منزلك.

2.الدعم

الزواج علاقة مقدسة، علاقة عظيمة، علاقة تحتاج من الطرفين إلى مجهودات وبذل، وأهم ما يمكن أن يبذله كلاكما في الزواج هو تقديم الدعم كلاكما للآخر، المشاركة في الأحلام والطموحات وحتى في الهزائم والفشل.

3. النصف بالنصف

في العلاقات -أيًّا كان نوع هذه العلاقات- لا بد من وجود تبادل، فكل طرف يقوم ببعض الأمور من أجل الطرف الآخر، وبالتالي أي علاقة لا يتوافر فيها هذا المبدأ هي علاقة خاسرة، لأنه إن اعتاد طرف أن يعطي فقط دون أخذ سيصل إلى مرحلة يشعر فيها أنه مستغل وغير قادر على الاستمرار، أما الطرف الثاني فسيشعر بأن الأخذ أصبح حقًّا مكتسبًا وسيتراخى ويتكاسل عن فعل أي شيء للشريك.

4.التواصل

هناك أسر تعاني من فقدان التواصل، والتواصل هو شريان الحياة لأي علاقة ناجحة، حتى العلاقة بين العبد وربه أساسها الصلاة وهي لغة ووسيلة التواصل، يجب أن يبحث الزوج والزوجة عن التواصل، وأن يحاول كل طرف العمل على مهارات التواصل لديه، وأن يعالج المشكلات التي قد تعيق هذا التواصل.

5. اختار معاركك

لا نقصد هنا الخناق والصريخ، ولكن نقصد المعارك التي تخوضها في الحياة، الأمور التي تؤرقك وتتعبك، وبالتالي تخوض معها معركة لتحلها، لا بد أن تعي أن هناك معارك خاسرة، لن تكسب منها أي شيء سوى خسارة الوقت والجهد، بل وقد تخسر شريكك أيضًا، بالتالي يجب أن تعي أن هناك معارك خسارة ومعارك يمكن أن نفوز بها، وبالتالي لا ضرر من خوضها.

6.التسامح

لا بد أن يكون هناك رصيد من التسامح لديكما، لا تذهبا أبدًا إلى النوم غاضبَيْن من بعضكما، التسامح والتغافل هما سر العلاقات الناجحة، وكذلك سر السلام النفسي والشعور بالراحة، فالغضب والتوتر والرغبة في الانتقام لا تؤذي إلا صاحبها.

7. قدم ما لديك

العلاقة بين الزوجين هي علاقة شراكة، وبالتالي لا بد أن يقدم كل طرف كل ما لديه لتنجح العلاقة، ولن تستقيم أبدًا العلاقة إن كنا بُخلاء بما لدينا ووفرناه.

8. الاحترام

لا بد أن يكون هناك احترام متبادل بين الزوجين، لا بد أيضًا أن يعي كل طرف أن للشخص الأخر حدود وقدرات وبالتالي يحترمها ولا يضغط عليه بطريقة تزعجه، الاحترام أمر أساسي أيضًا ليس أمام الطرف الآخر ولكن أمام الشخص ونفسه.

9.الحميمية

من المهم أن يعمل الزوجان على علاقة حميمية جيدة ومرضية للطرفين، فصدق أو لا تصدق هناك نسب كبيرة للغاية من الرجال يعتبرون أن العلاقة الحميمية أساس للاستمرار في الزواج ككل، وهناك مقولة شعبية دارجة تقول “لا يمكن أن يخون من يشعر بالسعادة بين أحضان زوجته”.

10. تَشَاركا أوقات سعيدة

اللحظات السعيدة هي اللحظات الفارقة، اللحظات التي نتذكرها ونفكر فيها، لذا احرصا دائمًا على أن تعيشا سويًّا أوقات سعيدة، أن تتشاركا الشغف والسعادة، أن تعودا لسنوات الطفولة، وتعيشا المرح معًا.

أخيرًا.. لا يحدث أي شيء في العالم بالمصادفة، ولا يتحقق أي حلم أو هدف بدون جهد، لذا إن كنت تريد نجاح زواجك فعليك أن تسعى وتتعب لتوطيد علاقتك، وأن تستثمر وقتك وجهدك وحتى مالك لكي تسعد شريكك.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..