Loading Offers..
100 100 100

مسلسل “The queen’s gambit”: كيف تحولت البطلة إلى حقيقة؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

تمتاز لعبة الشطرنج بتشويقٍ كبير، حيث تعتمد على الاستغلال الدقيق للوقت والكثير من الذكاء، حيث يصارع اللاعب الربح والخسارة بين دقيقة وأخرى، ورغم اشتهارها في العالم وصارت متوفرة للممارسة الإلكترونية أيضًا، إلا أن جو المباراة الصامت الذي يحمل ثورة نفسية داخلية لكلّ لاعبٍ، يُعد جوًّا مجهولًا ومشوقًا في الآن ذاته. هل أنت من عشاق لعبة الشطرنج، أو تريد معرفة خفايا ممارسيها، نُرشح لك هذا المسلسل القصير الذي يأخذ بنا إلى حياة لاعبة رغم كل صراعاتها في الحياة تحقق نجاحاتٍ كبرى.المسلسل مقتبس عن روايةٍ لوالتر تيفيس الصادرة عام 1983 بنفسِ العنوان: The queen’s gambit. وتم كتابته وإخراجه من طرفِ سكوت فرانك.

"بيث هارمون": حياة داخل دار الأيتام في حضرة الشطرنج

يتناول العمل سيرة بيث هارمون، هذه الطفلة الذكية والشغوفة بالشطرنج منذ صغرها. تصلُ بيث في التاسع من عمرها إلى أحد دور الأيتام بمدينة كنتاكي بعد أن فقدت والدتها بحادثِ سيارة، وهناك تتعلم الشطرنج على يدِ الحارس السيد شيبيل وتبدي شغفًا كبيرًا بهِ، بعيدًا عن ولعِ بيث باللعبةِ، تعاني من إدمانٍ للمهدئات التي كانت تعطى للفتيات في دار الأيتام، ثم يتم منعها بقرارٍ رئاسي.لقد ساعدت المهدئات بيث في التصور الذي اعتمدت عليهِ كليًّا لتنمية مهاراتها في اللعبةِ، حيث يظهر ذلك من خلالِ المشاهدِ التي تتخيل فيها بيث طاولة الشطرنج على السقف وهي ممدة، بينما تقوم بتحريك القطع، مطبقةً لما تقرؤه في كتاب الشطرنج، الذي تعود إليه كلما استلزم الأمر. بعد تبنيها من أحدِ العوائل تواصل في دوريات الثانوية ثم المحلية لتصل إلى دوريات أكبر في أمريكا وروسيا، تدعمها أمها بالتبني للفوزِ ولجني مالٍ أكبرٍ، ولأنها تتعاطى نفس النوع من المهدئات تجد بيث ذلك جيدًا للاعتماد عليه. رغم المشاكل العاطفية والإدمان على الكحول والمهدئات تواصل بيث مسيرتها، باحثة بكلِ الطرق الممكنة لتمويل سفراتها وتحقيق شغفها في الشطرنج.كلعبة الشطرنج تمامًا، تشويق بالغٌ الذي يظهره العمل، لا ينفك أن تتابع حلقة حتى تنغمس في الحلقة الموالية، تتابعُ تصرفات بيث التي يغلب عليها الطابع الصامت أغلب الوقت، ربما ذلك طبيعي نتيجة تواجدها في دار الأيتام التي تفرض قانونًا وروتينًا خاصًّا، ثم توجهها الذي لا يشبه المحيط، وتفكيرها الدائم في القادم من مسيرتها في الشطرنج، التي لا تبدو مدروسة، ولا تتح الفرصة الكاملة للممارسة سوى التخيل الذي أنقذ موهبتها والمهدئات التي مكّنتها من تحقيق التركيز اللازم للفوزِ.

كيف أثر العمل على متابعيه؟

أشاد النقاد والمشاهدون بالعمل، حتى عادت الرواية إلى البيعِ وانضمت إلى قائمة النيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا، كما ارتفع البحث على google عن طريقة لعب الشطرنج، ووصل ذروته منذ تسع سنوات، بالإضافةِ على تضاعف عدد اللاعبين على موقع الشطرنج الشهير chess.com، أما بالنسبة للتقييمات فقد قيم تقييمًا كاملًا على موقع Rotten tomatoes ووصل إلى 8.8 على IMDb.

هل شخصية بيث حقيقية؟

لقد اعتقد الكثير أن شخصية "بيث هارمون" شخصيةً حقيقة لتأثرهم الشديد بها، هذا ما نفاه خبير الشطرنج ديلان لويب ماكلين، حيث أكد أن هناك تشابهًا بين بيث وعبقري الشطرنج الأمريكي "بوبي فيشر". كان فيشر رافضًا للاعبات النساء، حيث قال في مقابلة أجريت معه عام 1963 أنهن كريهات وربما هذا السبب في أنهن لسن ذكيات. ربما هذا ما يجعل المسلسل ردًّا ساخرًا على ما صرح به، يصور المسلسل الحقبة بين 58 و68 وهي نفسها التي وصل فيها فيشر ذروة نجاحه في الشطرنج حيث فاز ببطولة 57 وهو في الرابع عشر من عمره.أيضا هناك الكثير من نقاط التشابه بينهما، فكلاهما يتعلم الروسية لموجهات لاعبي روسيا الأقوياء، يلعبان هجوم فيشر-سوزين عند اللعب بالقطع البيضاء، ومواجهة الدفاع الصقلي التي جاء ذكرها كثيرًا في العمل، وكلاهما مهتمان بالأزياء وأنيقان، يتقاطعان في المنافسات الحقيقية مثل التي أقيمت في لاتفيا وباريس.

أزياء البطلة عاملُ جذب آخر

لقد لفتَ انتباه أزياء وأناقة شخصية بيث هارمون كل من تابع المسلسل، أزياء الستينات الكلاس، حيث قامت بتصميمها مصممة الأزياء غابرييل بيندر المقيمة بألمانيا، والتي قالت إنها دائمًا ما تبحث في تصاميم ملابس الشخصيات ما يعكس داخلها، وهو سبب اختيارها الكثير للكاروهات، فبيث المهتمة بمربعات الشطرنج والدقة بالـتأكيد ستحب هذا النوع من الملابس.هكذا تكون الشخصية انتقلت من زي دار الأيتام إلى أزياء على الموضة ومناسبة لما تقوم به، حيث أدت الدور الممثلة آنيا تايلور التي نالت إعجاب الجماهير والنقاد بشكلٍ كبيرٍ. ليس الأزياء وحدها ما لفتت انتباه المشاهدين حتى ديكور البيوت، والأثاث المميز الذي يعبر عن تلك الفترة الزمنية، كما تبرز كيف كانت تعيش النساء آنذاك.لقد حقق العمل نجاحًا كبيرًا، منذ بدايةِ عرضهِ على شبكة نتفلكس فنال مشاهداتٍ عالية، متصدرة أعداد المشاهدة لعملٍ في تاريخ الشبكة، حيث وصلت إلى 62 مليون مشاهدٍ خلال 28 يوماً فقط.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..