Loading Offers..
100 100 100

تأثير التدخين على صحة الجنين والأطفال والبالغين

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

كشفت دراسات حديثة عن بعض فوائد النيكوتين في الوقاية من بعض الأمراض، مثل: مرض باركنسون والزهايمر وذلك بحسب ما نشره معهد هارفرد الطبي، واكتُشف أيضًا تأثير للنيكوتين في تخفيف الإقياء المرافق للحمل، بالإضافة لتأثيره الجيد على حالة المزاج لدى الإنسان بين مساعدته على الاسترخاء أو على التنبه واليقظة بحسب ما تقتضي الحاجة لأيّ منهما، وأكثر ما أثار اهتمام العلماء هو وجود رابط بين التدخين وبالتالي النيكوتين (كونه المكون الرئيسي للتبغ) وبين إنقاص الوزن.

وذلك بسبب الازدياد في سرعة نشاط العمليات الاستقلابية وهذا ما يفسر سبب زيادة الوزن بعد الإقلاع عن التدخين فتتباطأ تلك العمليات بشكل ملحوظ، كما لاحظوا تناقص خطر التعرض لمشاكل المفاصل عند المدخنين، ومع أن هذه الدراسات لربما ستُسعد المدخنين، ولكنها ما زالت معلومات أولية فما زالوا يقومون بدراسة إمكانية استخدام النيكوتين للوقاية أو لمعالجة بعض الأمراض كالزهايمر، ولكن لا يوجد إلى الآن باحث أو طبيب يشجع على تناول النيكوتين أو ينصح بالتدخين وذلك للأسباب التالية التي سنقوم بمناقشتها في المقال.

التركيب الكيميائي لدخان التبغ

يتكون التبغ من 600 مادة من المواد المختلفة، عند احتراقهم وتحولهم لدخان يتحرر منهم 7000 مادة كيميائية، 250 مادة منهم على الأقل أُثبت ضررهم على الصحة وسُمّيَّتهم، و69 مادة من هذه المركبات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، ولمّا كان انتشار هذه المواد في الجو المحيط سريعًا جدًّا فإن استنشاق أقل كمية منها يعد مسببًا لمشاكل صحية مختلفة، وسنذكر بعض من أسماء هذه المركبات وبعض استخداماتها التي عددتها جمعية الرئة الأمريكية:

الأسيتون: يوجد في مزيل طلاء الأظافر، حمض الخليك: مكون في صبغ الشعر، الأمونيا: منظف منزلي شائع، الزرنيخ: يستخدم في سم الفئران، البنزين: يوجد في الإسمنت المطاطي والبنزين، البيوتان: يستخدم في سائل الولاعة، الكادميوم: مكون نشط إشعاعي في حمض البطارية، أول أكسيد الكربون: ينطلق في أبخرة عوادم السيارات، الفورمالديهايد: سائل التحنيط، الهكسامين: يوجد في سائل ولاعة الشواء، الرصاص: يستخدم في البطاريات، النفثالين: أحد مكونات كرات النفتالين، الميثانول: مكون رئيسي في وقود الصواريخ، النيكوتين: يستخدم أيضًا كمبيد حشري، القطران: مادة لرصف الطرق. بالإضافة لاحتوائه على مركبات إشعاعية أخرى ومادة النيتروسامين المُسرطنة.

وتوجد هذه المواد في السجائر والشيشة بنسب مختلفة وهي أقل تركيزًا في الشيشة، إلا أن شدة ضرر كل منهما على الصحة لا تختلفان كثيرًا عن بعضهما وذلك بسبب تدخين الشيشة، وبالتالي استنشاقها، لوقت أطول من وقت تدخين السيجارة، إضافة إلى استخدام الفحم لحرق التبغ الذي يؤدي إلى تفاعلات مُضرة بالصحة بحسب مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أما الاستعاضة عن الفحم بمسخنات كهربائية فلا يعتبر أكثر أمانًا، وفي حالة الشيشة من الممكن أن يكون ضرره أكبر.

مضار تدخين التبغ المثبتة بالدراسات

مضار التدخين على البالغين

إن مضار التدخين تُهدّد كل عضوٍ في جسم الإنسان، ويشير مسح طبيٌّ إلى وجود 16 مليون شخص مصابٍ بأمراض متعلقة بالتدخين في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، والمضار تصيب المدخن الإيجابي أيضًا الذي يستنشق الدخان من الهواء دون أن يشعر، فهناك 41 ألف شخص في أمريكا و400 طفل يتوفون كل سنة جراء استنشاقهم لدخان التبغ (التدخين الإيجابي).

فالتدخين مسبب لمرض السرطان، أمراض القلب، السكتة الدماغية، أمراض رئوية، السكري، مرض انسداد الرئتين المزمن (COPD) ومنها التهاب القصبات المزمن، علاوة على ذلك زيادة خطر الإصابة بمرض السل، وأمراض العين، ومشاكل في الجهاز المناعي فالمدخن أكثر عرضة لالتقاط العدوى، وأيضا التهاب المفاصل الروماتزمي.

تأثيره على الحامل: بالإضافة إلى الأضرار السابقة

  •  تباطؤ نمو الجنين في رحم الأم: فالنيكوتين يؤدي لتضيق الأوعية الدموية للمشيمة وبالتالي ينقص إمداد الجنين بالمواد الغذائية، وتشير الدراسات إلى أن غالبية أطفال المدخنات يولدون بوزن قليل مقارنة بأطفال غير المدخنات.
  •  التدخين يؤدي لتأخر في تطور دماغ الجنين.
  •  يزيد من خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  •  أطفال الأمهات -الذين قاموا بالتدخين خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل- كانوا معرضين لزيادة الوزن عندما يكبرون، ويظهر أيضًا معاناتهم من مشاكل تنفسية ومرضية مثل الربو والحساسيات، وأمراض قلبية وعائية.

على الأم المرضع: بالإضافة للأضرار العامة

  •  كثير من المواد السامة في التبغ تنتقل عن طريق حليب الأم للجنين ومنها المواد المسرطنة.
  •  بالإضافة إلا أن التدخين يزيد من خطر إصابة الطفل بالأمراض التنفسية والتحسسية.
  •  يؤدي التدخين إلى قلة كمية إنتاج حليب الأم.
  •  بعض الأمهات تعتقد أن الرضاعة تسبب ترهل الثدي، ولكن السبب الحقيقي لذلك هي التغيرات التي تحدث لجسد الأم أثناء فترة الحمل، والتدخين يزيد من هذا الترهل بشكل كبير فله دور رئيسي في ترهل الجلد، أما الرضاعة على عكس الشائع فلها تأثير إيجابي في التخفيف من هذه الترهلات.

على الطفل الذي يستنشق الدخان

  •  خطر متزايد للتعرض لمتلازمة الموت المفاجئ للرضيع.
  •  التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
  •  وأمراض الأذن الوسطى.
  •  الإصابة بأكثر من نوع من الربو.
  • أعراض مرضية في الجهاز التنفسي.
  •  وتباطؤ نمو الرئة.
  •  تشير دراسة قامت بها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عن زيادة احتمالية تدخين الأبناء في سن المراهقة عندما يكون أحد الوالدين مدخنًا أو كلاهما، وفي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا وجدوا أن الفتاة تتأثر بوالدتها المدخنة بشكل كبير فتقوم بتقليدها عندما تكبر.

التدخين في الشرفة لا يحمي أطفالك

إن المواد الكيميائية المتشكلة من احتراق التبغ تكون عبارة عن دخان يطير في الجو وبمعنى أصح يُلوّث الهواء ويبقى منتشرًا فيه لمدة 2-3 ساعات على الأقل حتى مع التهوية وفتح الأبواب، وكما هو معلوم فإن الدخان ينفذ من الفتحات الكبيرة والصغيرة وبهذا ينتشر في كل مكان، وإن قام المدخن بالتدخين بجانب النافذة أو على الشرفة أو في غرفة معينة مغلقة بعيدًا عن الآخرين، سيبقى الدخان ومواده الكيميائية في المنزل، فضلًا عن سهولة وسرعة استنشاقه.

مناطق خالية من الدخان

  •  يجب أن يكون المنزل والسيارة وأي مكان يتواجد فيه الأطفال والحامل أماكن خالية من التدخين، ونقية الهواء، وهذا يعني التدخين خارجهما تمامًا وليس على الشرفة أو حديقة المنزل.
  • ويجب ألا يسمح بالتدخين داخل هذه المناطق لأي أحد.
  • في الدول المتقدمة أصبح التدخين ممنوعًا داخل المبنى في المشافي والمدارس والبنوك والدوائر الرسمية والمطاعم والمطارات.. إلخ، وتم الاستعاضة عن ذلك بالتدخين خارج المبنى تمامًا، وبعضهم يقدم غرفًا خاصة بالمدخنين وكافيهات مخصصة فقط للشيشة.
  • ومن الأفضل ابتعاد الحامل والمرضع والأطفال عن الجو الملوث بالدخان والذي يعج بالمدخنين مثل المقاهي والكافيهات وحتى الاجتماعات التي لا تخلو منه.

ويبقى الحل الأفضل على صعوبته هو الإقلاع عن التدخين بشكل تام، وإن احتاج الأمر لوقت طويل فإن أي تقليل لعدد السجائر والحد من تدخين الشيشة سيصب في مصلحة صحتك وصحة طفلك وأيضًا صحة الآخرين، وحتى إن لم يظهر التأثير السلبي للتدخين على الصحة بعد، إلا أن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.

**لمعرفة الحكم الشرعي للتدخين يمكن الدخول إلى موقع دار الافتاء المصرية من هنا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..