لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
غدت الشهرة هدفًا وغاية، وإذا أردت أن تتأكد اسأل الأطفال من حولك عن أحلامهم وماذا يريدون، وستفاجأ بأن الشهرة التي يتبعها الثراء حلم وأمنية، وبعدها يأتي التفكير في المحتوى. أغلب المشاهير يرجعون سبب الشهرة للصدفة، ولو نظرنا وجدنا السبب غالبًا في الأسبقية، أي: التواجد المسبق في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المحتوى المقدم حتى وإن كان تافهًا، وفي نفس الوقت هنالك من يحرص على تقديم مادة نافعة، ومن بينهم المدرب سائد يونس “يوتيوبر” لديه أكثر من ثلاثة ملايين مشترك، ومشتركة قرر أن يطرح الكيفية للوصول للشهرة والتأثير من خلال كتاب بعنوان: “مشهور في 3 شهور” وفي هذا الكتاب يقدم تجربته الشخصية التي بدأت من خلال قناة على منصة اليوتيوب تابعة لأكاديميته، بحيث تصبح قاعدة له على الإنترنت.
بداية فاشلة
فشلت قناته في المرة الأولى ولكنه عاود الكَرّة بعد سنة، وفي المرة الثانية استطاع أن ينجح، وبعد ثلاثة سنوات تجاوز عدد المتابعين مليوني متابع ومتابعة من شتى البلدان، وتمكن من الاستفادة المادية ومن التأثير على الكثير. لهذا كتب كتابه ليصبح مرجعًا يستفاد منه، ودليلًا عمليًّا للشهرة، مُقدِّمًا فيه النصائح والإرشادات التالية:
سبعة نصائح للشهرة والتأثير الإيجابي
1-ما الذي ستقدمه “حدد”؟
يرى “سائد” أهمية أن تكون شهرتك إيجابية بالمحتوى الذي ستقدمه في المجال الذي تحب والذي أنت مميز فيه، أو ما يثير اهتمامك وتجد نفسك تريد أن تعرف أكثر عنه، وفائدة الشهرة هنا أنها ستصلك إلى أهدافك بوقتٍ قصير وجهد قليل بوسيلة في متناول يدك وهي وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت بصورة عامة، بحيث يسمح لك بالانتشار والتأثير، من دون حتى لقاء مباشر فمن خلف الشاشة تستطيع أن تحقق الكثير. كما أن هنالك من بدأ بمجال ثم انتقل لغيره، وقد يتكرر التنقل لذلك قدم “سائد” تمرينًا يساعدك على اكتشاف المجال الأنسب لك.
2-كن من الأثرياء الجدد
يرى “سائد” أن هنالك شهرة إيجابية تمكنك من التأثير والتغيير وبهذا أنت توجه هذه الشهرة للخير، فقد يكون لديك محتوى جيد ولكنك غير مشهور حتى يصل صوتك للعالم، والشهرة هي العملة الجديدة حاليًا والتي صنعت ثراء جديدًا. لهذا فكر بطريقة أصحاب الأعمال والأموال واعتبر الإنترنت السوق الجديد واعتقد بأن وجودك فيه عمل حقيقي. “وسائل التواصل الاجتماعي بدّلها إلى وسائل للتواصل التجاري”.
3- حبة.. حبة
عليك بالصبر فأنت كمن يسقي نبته، تحتاج إلى أن تتدرب على التعامل بشكل صحيح مع المتابعين، وفي نفس الوقت عدم الاكتراث بالأعداد حتى تركز على تقديم المحتوى الهادف المؤثر ليصبح المتابع عميلًا يشتري ما تقدمه، ولا تخجل من ذلك، كن متأكدًا من قيمة ما تقدمه، وبأن الجميع مستفيد.
4- تحوَّلْ من مستهلك إلى مستثمر
يوضح “سائد” أن الأغلبية تستهلك في سوق الإنترنت، تشتري ولا تبيع، ولكن بإمكانك أن تتحول إلى مستثمر وتاجر في هذا السوق ولك علامتك التجارية من خلال مجالك المتميز به، والذي يتيح لك فرصة التأثير والشهرة الإيجابية، ورأس مالك المادي فقط الهاتف المحمول.
5-الوسيلة المرئية هي الأقوى
الفيديو أسرع وأقوى وسيلة مؤثرة، يضع “سائد” نصائح وتدريبات، وفي نفس الوقت يذكر بأن أي عقبة لها حل، وهي فرصة للابتكار، والحاجة أُمّ الاختراع، كما أن المحتوى الذي ستقدمه أهم من المعدات والأدوات المميزة. ثم جودة الصوت أهم من الصورة في الفيديو والإضاءة ستحسن من الفيديو، وبعد ذلك المنصة أداة ووسيلة للتواصل لا أكثر، وبإمكانك الانتقال إلى المنصة الأفضل؛ لذلك فكر في محتواك هذا هو الأهم، ومن تجربته اليوتيوب والإنستقرام هو ما ركز على التواجد فيهما.
6- سلوكيات، تحلَّ بها
ركّز على ما يساعدك على تحقيق هدفك، وحاول أن تكون الأفضل وقادرًا على أن تجذب الانتباه إليك مع التخطيط الجيد واستغلال الفرص، وعليك بالصدق وأن تكون حقيقيًا، كذلك اعط واعمل في خدمة الآخرين. وتقبل النقد بكل هدوء مع الأخذ به.
7-كن متواجدًا على الإنترنت
استخدم اسم واحد في جميع المنصات، واستخدم الهاشتاق والميميات لتصل إلى أكبر عدد، كذلك أنشئ موقع أو مدونة على الإنترنت حتى يسهل الوصول والتواصل معك، وتعرف على الناجحين والناجحات الذين وصلوا لتستفيد من خبراتهم.
وأخيرًا يهدف “سائد” إلى تقديم طريقه تحميك من التوتر وتجعلك تعمل وأنت مستمتع، فالأمر رحلة واتباع من سبقك والأخذ بإرشاداته سيسرع الوصول للشهرة والتأثير المقترن بالإيجابية، وهذا ما يرتكز عليه النفع والإفادة. وربما من المهم التذكير بآفات الشهرة من حب المدح والتودد إلى الناس والأثر السلبي على النفس، كل هذا يستدعي المحاسبة ومراجعة الذات والنوايا في مرحلة أصبحت الذات “ماركة” وعلامة تجارية.