لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
ينبغي أن تنشأ علاقة إيجابية بينك وبين عملك لأن عملك يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازنك النفسيّ والشعور بمشاعر الرضا والسرور. يقضي الناس ما يَقرب من ثلث حياتهم في العمل، وتعتبر مشكلات مكان العمل سببًا للشعور بمشاعر سلبية مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض الأداء والإنتاجية، وانخفاض مُعدَّلات الرضا والسعادة ومجموعة متنوعة من مشكلات الصحة النفسية.
المشكلات الشائعة في مكان العمل تشمل: التنمُّر، التمييز، مشكلات التواصل، انخفاض الدافع والرضا الوظيفي، النَّميمة، الغَيْرة وما إلى ذلك.
اعلمْ أنك لستَ وحدك مَن تواجه مشكلات في مكان العمل، فالتحديات والصراعات شيء وارِد الحدوث لأن مكان العمل هو بيئة يتفاعل فيها أشخاص ذَوُو شخصيات مختلفة، وهذه الاختلافات هي أحد المصادر المحتملة التي تسبب مشكلات وصعوبات في مكان العمل وهي صعوبات متوقعة من أي تجمع إنساني وناتجة عن اختلافات البشر وتنوعهم وهذا يشمل كل البشر في كل زمان ومكان.
مشكلات الغَيْرة المهنية
قد تحدث الغَيْرة المهنية في مكان العمل، لأن بعض الموظفين لا يُريدون للموظفين الآخرين أن يكونوا الأفضل فيشعرون بالضيق لتفوق غيرهم ويحاولون اختلاق المشكلات مثل الوِشاية والنَّميمة ونشر الإشاعات لإثارة المتاعب وتشتيت الموظفين المُخلصين في عملهم.
الحلّ:
تعلَّم كيفية التعامل مع الأشخاص الغَيُورين وذَوِي الطباع الصعبة، ولا تكن عدوانيًّا ولا تردّ الإساءة، تعامَل بذكاء وحاول تجنُّب التصرُّفات التي تؤدي إلى إثارة غَيْرتهم.
عدم الرضا الوظيفي
يُشير عدَم الرضا الوظيفي إلى مشاعر سَلبية بشأن العمل أو بيئة العمل. هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى عدم الرضا الوظيفي مثل ظُروف عمل سيئة، إرهاق، مستويات منخفِضة من الأجور، وعدَم وجود مجال للترقية أو التقدُّم الوظيفي.
الحلّ:
حدِّد المشكلة التي تواجهك وتتسبب في شعورك بعدَم الرضا وفكّر هل يمكن حلّها؟ هل يمكن مناقشتها مع المشرف أو المدير والتوصل إلى حلّ؟ أما إذا كنت تكره وظيفتك واستمرت مشاعر عدم الرضا لديك حتّى بعد التفكير الذاتي الدقيق، وتحديد الأسباب والتواصل مع صاحِب العمل، فقد يكون الوقت قد حان لمتابعة الفُرص الأخرى التي تناسبك بشكل أفضل.
التنمُّر
هل تشعر بالخوف والرهبة من العمل بالقرب من زميل عمل مُعين؟ هل يصرخ أحدهم في وجهك ويتعمد إهانَتك وانتقادك باستمرار؟ إذا كانت الإجابة “نعم” إذنْ أنت تتعرّض للتنمُّر.
الحلّ:
اعلمْ أنّ سلوك التنمُّر غير مقبول في مكان العمل وينبغي أن تكون حازمًا ولا تتساهل في التعامُل مع المُتنمِّرين حتى لا تشجعهم على الاستمرار في هذا السلوك البَغيض، في البداية يمكنك إخبار الشخص المُتنمر بأنك لا تتقبل سلوكه وأن تصرفاته غَيْر مُرحّب بها وإذا لم يُفلح ذلك يمكنك التقدُّم بشَكوى رسمية إلى الإدارة.
التَّمييز
التَّمييز هو التفرِقة في المعاملة على أساس السنّ أو النوع أو العِرق على سبيل المثال قد تكتشف أنك لم تَحصل على الترقية بسببِ خَلفيتك الثقافية أو طبقتك الاجتماعية أو عُمرك.
الحلّ:
إذا كنتَ تعتقد أنك تعرَّضت للتمييز، فتأكد أولًا من أنه تمييز عن طريق التأكُّد من أن مؤهلاتك ومهاراتك تتناسب فعليا مع المنصب الذي كنت تطمح في الترقي إليه. تحقق من سياسة مؤسستك واجمع أدلة كافية قبل تقديم شكوى، ولكن ضع في اعتبارك أنه قد تكون هناك عواقب سلبية إذا أبلغت عن تعرضك للتمييز، تأكد من أنك على دراية بهذه المخاطر قبل اتخاذ أي إجراء، وأنك تعرف ما ستفعله إذا تحققت هذه المخاطر.
تظهر الدراسات أن الدعم الاجتماعي الإيجابي يمكن أن يُقلّل من مشاعر التوتر والعزلة لضحايا التمييز. تواصل مع الأصدقاء وأفراد الأسرة للتحدُّث عن مشكلتك.
التعامُل مع الآخرين في مكان العمل
بغض النظر عن وظيفتك أو مكان عملك، فإن التعامل مع الناس بفعاليّة أمر لا بد منه للنجاح وسيجعل العمل أكثر متعة وإلهامًا. التعامل مع الناس هو مُتعة وتَحَدٍّ في نفس الوقت.
التعامل مع الزملاء وأصحاب العمل بنجاح هو العامل الأكثر أهمية في تحديد ما إذا كان لديك التأثير الذي تحتاجه لإنجاز مهمتك في العمل، وهو مهارة يمكنك تعلمها.
إليك كيف يمكنك أن تصبح الأكثر نجاحًا في التعامُل مع الأشخاص في العمل.
- تعامل باحترام مع جميع الأشخاص.
- كن صادقًا ومتحملًا للمسؤولية.
- كن لطيفًا وممتنًا.
- تغلَّب على خَوفك من المُواجهة والصراع.
- طَوّر علاقات فَعّالة مع الآخَرين.
- تعلَّم مَهارات الذَّكاء العاطفي.