Loading Offers..
100 100 100

كيف تتعامل مع شخص بعقلية الضحية؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هل تعرف شخصًا يشعر دائمًا بأنه ضحية الظروف؟ أو دائم الشكوى من أن الأمور لا تسير معه على ما يرام بسبب أشخاص آخرين أو بسبب الظروف المحيطة به؟ من الممكن أن يكون لدى هذا الشخص ما يسمى بعقلية الضحية، والتي تسمى أحيانًا متلازمة الضحية أو عقدة الضحية.

تعتمد عقلية الضحية على ثلاثة معتقدات رئيسية

  1. توقع حدوث أمور سيئة واستمرارها في الحدوث.
  2. إلقاء اللوم على الظروف المحيطة أو الأشخاص الآخرين.
  3. عدم القيام بمحاولات لتحسين الأمور

كيف يفكر الأشخاص الذي يتقمصون دور الضحية؟

يميل أصحاب عقلية الضحية إلى إلقاء اللوم على أي شخص أو ظروف ويشعرون بعدم جدوى أيّ حلّ ينتشلهم من هذه السلبية.

ومن أهم الصفات التي تميز من يلعب دور الضحية:

  •  عدم تحمل المسؤولية، إلقاء اللوم على الآخرين، واختلاق الأعذار.
  •  عدم البحث عن حلول ممكنة فهم لا يهتمون بمحاولة إجراء تغييرات لتحسين وضعهم وقد يرفضون المساعدة وذلك لأنهم مهتمون فقط بالشعور بالأسف على أنفسهم.
  •  شعور بالعجز فهم يفتقرون إلى القوة لتغيير وضعهم، وذلك على الرغم من أنهم لا يستمتعون بالشعور بالاكتئاب ويحبون أن تسير الأمور على ما يرام لكنهم لا يتخذون أيّ خطوة في سبيل تحقيق ذلك.
  •  الحديث السلبي عن النفس كأن يقول لنفسه: “كل شيء سيء يحدث لي”. “لا يمكنني فعل أي شيء حيال ذلك، فلماذا أحاول؟” “أنا أستحق الأشياء السيئة التي تحدث لي”. “لا أحد يهتم بي”. وغيرها من العبارات السلبية التي يتم تخزينها في العقل الباطن ثم يتعامل معها العقل الواعي بعد ذلك على أنها حقيقة.
  •  عدم الثقة بالنفس، فالأشخاص الذين يرون أنفسهم ضحايا يعانون من عدم الثقة بالنفس وتدني احترام الذات. قد يفكرون في أشياء مثل: “أنا لست ذكيًّا بما يكفي للحصول على وظيفة أفضل” أو “أنا لست موهوبًا بما يكفي للنجاح”. قد يمنعهم هذا المنظور من محاولة تطوير مهاراتهم أو تحديد نقاط القوة والقدرات الجديدة التي يمكن أن تساعدهم في تحقيق أهدافهم.
  •  الإحباط والغضب والاستياء من الأشخاص الناجحين، وبمرور الوقت يتطور الأمر إلى حدوث نوبات غضب وشعور بالكآبة والانعزال والوحدة.

إذا كان هناك شخص في حياتك يعيش دور الضحية، فإليك بعض الأساليب للتعامل معه:

احترم مشاعره لكن لا تنغمس فيها

عندما يبدأ في الشكوى من أي شيء، فيمكنك الاستماع إليه لكن لا تسمح له بجذبك إلى المشاعر السلبية.

لا تسرف في إظهار التعاطف

لا بأس من التعاطف مع شخص يعاني من عقلية الضحية، ولكن اعلم أن إظهار الكثير من التعاطف سوف يعزز من شعوره بأنه ضحية ويشجعه على الاستمرار في التمسك بعقلية الضحية، تعاطف بحكمة ولا تنس أنه قادر على إحداث تغيير في حياته وإنهاء معاناته.

لا تقدم حلول

لا تحاول تقديم حلّ أو مساعدتهم في إصلاح الوضع لأنه لن يسمح لك بفعل ذلك، فهو غالباً لا يبحث عن حلّ، استمع لفترة معقولة من الوقت ثم حاول تغيير الموضوع، ولكن لا تدعه يتحدث بإسهاب طوال اليوم للحد الذي يضيع فيه وقتك، إذا طالت مدة الحديث فيمكنك تقديم أعذار للقيام بأعمالك. ولا تعتقد أن الإسراف في الاستماع إلى مشكلاتهم سوف يَحلّها بل على العكس سوف يزيد من تركيزهم عليها.

لا تطلب منهم التوقف عن لعب دور الضحية

لا تطلب منه مباشرةً بأنه بحاجة إلى التوقف عن لعب دور الضحية فهذا لن يحل الأمر، لذا من الأفضل تجنب ذلك.

اجعله يفكر في الحل

لا تقترح حلول بنفسك بل اقترح عليه التفكير في الحلول، حتى تتمكن من كسر حلقة التفكير المفرغة لديه، اطرح عليه بعض الأسئلة لكي تجعله يفكر (على سبيل المثال، ما الذي تجيده؟ ما الذي قمت به بشكل جيد في الماضي؟)

حافظ على مشاعرك الإيجابية

التواجد باستمرار مع شخص مثل هذا أمر صعب جدًّا وسوف يستنزف طاقتك ويؤثر على حالتك النفسية، حاول تحديد مقدار الوقت الذي تقضيه مع أشخاص يتقمصون دور الضحية.

قدّم التشجيع بدلًا من النصيحة

إن تقديم المشورة للأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية مهمة شاقة. نظرًا لأن لديهم اعتقادًا بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء لتغيير وضعهم، لذلك سوف يرفضون أيّ نصيحة تقدمها لهم.

قد يستشيرك بعضهم أو يطلبون النصيحة، لكنهم لا يعتقدون أن نصيحتك سوف تنجح، قد يجربون نصيحتك إلى حدّ ما ويستسلمون بسهولة، ويعودون لطلب المزيد من النصائح، لكن كلما زادت النصائح التي تقدمها لهم، ظهرت أعذار لتبرير عدم قدرتهم على فعل ذلك، وهذا يجعلك تشعر بالإحباط أكثر تجاههم.

ما لا يدركه الأشخاص ذوو عقلية الضحية هو أنهم عندما يطلبون النصيحة فإنهم في الواقع لا يبحثون عن النصيحة، إنهم يبحثون فقط عن منصة للتعبير عن شكواهم. يمكنك دائمًا تقديم النصيحة عندما يستشيرك أحدهم بخصوص شيءٍ ما. لكن إذا شعرت أنهم غير ملتزمين بالتغيير، فتوقف عن تقديم المشورة لهم.

تحدث معه عن المستقبل

يميل الأشخاص الذين لديهم عقلية الضحية إلى التركيز كثيرًا على ما حدث في الماضي. إذا طرحت عليهم أسئلة حول المستقبل فهذا سوف يساعدهم على التخلص من التفكير في أحداث الماضي، والتفكير في المستقبل واكتساب منظور أوسع على سبيل المثال، يمكنك أن تسأله، “إذا حدث لك هذا الموقف مرة أخرى، كيف ستفعله بشكل مختلف؟” أو “إذا لم يتغير الوضع أبدًا، فكيف يجب أن تتغير لتتأقلم مع الوضع؟”

امنحه الثقة والأمل

حاول أن تبثّ شعور الطمأنينة والثقة في أن الأمور ستتحسن بالنسبة له، شجّعه وركز على الحديث عن أيّ نجاح قام به سابقًا بدلًا من مشاكله أو تعاسته.

إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..