Loading Offers..
100 100 100

في نظر أبنائنا، العودة للدراسة أم للمقاعد؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

موسم دراسي جديد، فرحة التسوق، شراء ملابس جديدة ومحافظ، أدوات مدرسية، والحماس لأجل بداية سنة دراسية مليئة بالعمل والإنجاز، كل هذه الأشياء افتقدتها معظم العائلات هذه السنة، التي سادها نوع من البرود فكانت تنتظر الدخول المدرسي بفارغ الصبر، وفي نفس الوقت متخوفة من انقطاع مفاجئ، كما جرت العادة بسبب الإضرابات أو بسبب الجائحة التي أصبحت زائرًا ثقيلًا غير مرغوب فيه، لهذا فقد اختلطت مشاعر الفرحة بالدخول المدرسي مع تخوف كبير خلق شعورًا ممزوجًا بالقلق والملل.يبدو لأطفالنا شيئًا عاديًّا ومسليًّا بينما يثقل على الأولياء الخوف على مستقبل أبنائهم، ولكن هل نستطيع السيطرة على أفكار أبنائنا الطلبة وترويضها؟ مخاوف لا بد منها ولا نستطيع تجاهلها، إذن سنتفاءل خيرا ونحذر أبناءنا ونجهز لهم كل ما يحتاجونه، ونتحرز نفسيًّا بوضع كل الاحتمالات والتوقعات وإن شاء الله ستكون الأمور جيدة هذه السنة.أحيانًا يبدو الأمر مضحكًا ولكنه مؤلم، فالسنوات تمر بسرعة وتمر معها أشياء لا يمكن تداركها أو تعويضها وتكون عواقبها وخيمة في كثير من الأوقات، ربما لم يكتب لنا الجهاد في سبيل الله ولكننا نجاهد في سبيل صلاح أبناءنا في مجتمعات ساد فيها الفساد بكل أنواعه، والأمر متعب للغاية ومقلق، خاصة إذا كان الأطفال عنيدين أو مميزين، فالانقطاع المفاجئ لأيام وشهور يجعلهم متمسكين بعادة العناد عندهم والنفور من التعليم، مما يخلق مشاحنات دائمة حول التوجه للمدرسة أو المراجعة والقيام بالواجبات المدرسية.فالتوقيت المدرسي والمداومة عليه أهم شيء لجعل الطفل منضبطًا ومنظمًا ومنجزًا ومع ذلك يكون من السهل تتبع دراستهم وتدارك ما فات بعد الانقطاع الدراسي في السنوات التعليمية الأولى للطفل بينما تكون هناك تعقيدات كبيرة ومتجددة عند الأطفال المراهقين، فهم لا يمتثلون للأوامر دائمًا، ومن الصعب التخلص من العادات الجديدة المكتسبة، وغزو الأفكار السلبية عقولهم التي جعلتهم لا يحسون بقيمة التعليم والدراسة.

تقبل النقص والتصالح معه

توالت العصور ولكل عصر مميزاته، وعند مراجعتنا للتاريخ نلمس جنس واهتمامات الإنسان آنذاك من اكتشافات واختراعات ومقاومات وتحديات لظروف قهرية بغض النظر عن الحروب ومجال السياسة، فالتاريخ مليء بالأبطال الحقيقيين والشخصيات الخالدة، أما عصرنا عصر التطور العلمي والغزو الثقافي ورغم سهولة الحياة وازدهارها وإمكانية تطوير الفرد نفسه بنفسه، فإن بعض الأشخاص انقادوا وراء الفتن ومكائد الشيطان فأصبح الواقع مليء بالشخصيات الفاسدة والأبطال الوهميين، النكت والسخريات، والكثير من التخلف، وكأننا نعود بمركبة التكنولوجيا والتطور لعصر الجاهلية والبحث عن الشهوات والملذات.أتساءل ما الاسم الذي سيطلق على زماننا؟ حتما سيكون مقرفًا لسوء استغلال الثروات والاهتمام الكبير بالماديات، والجانب الشكلي والحيواني للإنسان فماذا سيكتب التاريخ عنا؟ وكيف ستكون صورتنا في أعين الأجيال القادمة؟ فبالرغم من أننا ننعم بالحرية فمعظمنا عبيد للثقافة الدخيلة، ربما علينا تقبل النقص والتصالح معه والدعاء من أجل صلاح أبناءنا وأحوالنا، فكل شيء بيد الله سبحانه وتعالى

تجارب مريرة

في حديثي مع معلمة متقاعدة، توفي ابنها في سن الشباب إثر سكتة قلبية منذ سنوات ولكنها تتحدث بمرارة ودموع و كأنه مات البارحة تملك من رجاحة العقل والحكمة والتجارب ما أعاد ترتيب أولويات الحياة عندها قالت: الأرزاق بيد الله ،والعلم والحكمة يهبهما لمن يشاء وأبناءنا وصلاحهم بيد خالقهم والأهم أن ندعو لهم بالصحة الجيدة وطول العمر، فمن كان ابنها على فراش الموت تنسى كل شيء وتتمنى له فقط الحياة وكذلك جارتي التي توفي رضيعها منذ سنوات تقول نفس الكلام، فمصيبة الموت وفقد أحد أبنائها جعلها لا تثقل على الآخرين فالمهم عندها أن يكونوا بصحة جيدة ويعيشوا فالحمد لله على نعمة الصحة، ونسأله التوفيق لنا ولأبنائنا.

خطتي هذه السنة مع أبنائي

بالنسبة للبنات فالشيء ليس بصعب فالفتيات منافسات لصديقاتهن في الدراسة، فالمنافسة كانت من السنوات التعليمية الأولى فكبرن على نهجها وحب التعلم فهن احرص على مستقبلهن الدراسي والنجاح، أما الأولاد فلديهم قدرات عقلية لا بأس بها وذكاء مميز ولكنهم لا يحبون الدراسة، فعلينا وضع قوانين صارمة وهي، عدم وجود ألعاب إلكترونية في البيت و إخفاء كل الأجهزة أو كابلاتها، المراجعة الجبرية لأننا لو خيرناهم لاختاروا التماطل والتأجيل والمكافأة بالألعاب أو نزهة في عطلة نهاية الأسبوع على حسب التحصيل، وجديتهم في المراجعة، ولكن هل ستطبق الخطة؟ ربما نعم؟ وربما لا؟ أو مع بعض التعديلات هذا سيكون حسب مسار التعليم هذه السنة، فلندعو أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى لما يحب ويرضى.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..