لا تتوقف شركة أبل عن إبهار محبيها ومنافسيها، ولكن هذه المرة كان الإبهار بالإعلان عن مقر أبل الجديد أو حديقة أبل كما تسمى.
لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
منذ ستة أعوام أعلن المؤسس والمدير التنفيذي لشركة آبل أن الشركة تعمل على إنشاء مقر جديد لها ، وأن التصميم سيكون مشابهًا لسفينة الفضاء، و سيكون هذا المقر من أفضل المكاتب حول العالم، استغرق البناء خمسة أعوام كاملة، وتم الانتهاء من تجهيز المقر بالكامل في عام واحد. موقع مبهر ، ومبنى مدهش حقائق غريبة تتناقلها البرامج والألسن، لذا قررنا أن نكون من أول المواقع التي تطلعكم على الأسرار الحقيقية والعجائب المدهشة للمقر الجديد لشركة أبل.
1.ميزانية دولة
يقال إن ميزانية مقر أبل الجديد تتراوح بين خمسة إلى سبعة مليار دولار تقريبا ، وهي ميزانية تقارب ميزانية العديد من الدول النامية ودول العالم الثالث، ويبدو أن تكلفة هذا المقر هي تقريبًا تكلفة قنبلة نووية، لذا فقد أطلق على الميزانية أنها ميزانية قنبلة.
2.مساحة مدينة كبيرة
المقر الجديد مساحته كبيرة وشاسعة للغاية، فمساحة المبنى الرئيسي تصل إلى 2.8 مليون قدم، أما محيط الشكل الدائري للمبني فيصل إلى كيلو و600 متر مربع ، ويتسع المبنى لأكثر من ثلاثة عشر ألف موظف. وقد حرصوا في وضع التصميم على خلق العديد من مناطق الجلوس، وتم تخصيص حوالي ثلاثة وثمانون ألف قدم للمساحات الخاصة بالمقابلات وأوقات الراحة الخاصة بالفريق، من أجل الاسترخاء وتناول الوجبات أو إقامة اجتماعات العمل، خاصة التي تتعلق بتبادل المعلومات أو العصف الذهني.
3. ماذا يوجد تحت الأرض ؟
كان لدى شركة أبل هدف واضح أثناء وضع التصميم الخاص بالمقر الجديد، وهذا الهدف هو الاستمتاع بأكبر مساحة ممكنة من الطبيعة، لذا قرروا أن يبتكروا تصميمًا يراعي هذا، فقاموا بوضع مواقف السيارات بالكامل تحت المبنى، كذلك أيضًا تم وضع صالة احتفالات كبيرة تسع أكثر من ألف شخص من أجل إقامة المناسبات والاحتفالات الخاصة بالشركة في داخل المقر.
4. الرشاقة أولًا
على مساحة 100 ألف قدم يوجد مركز للصحة والرشاقة، يقع في شمال شرق المبنى الرئيسي، تكلفة هذا المركز حوالي خمسة وسبعين مليون دولار، ويستطيع أن يخدم هذا المركز عشرين ألف موظف من العاملين في الشركة.
5. مطعم ومقهى عملاق للعاملين
يتضمن المبنى الرئيسي مكانًا مخصصًا لكي يكون مطعمًا ومقهى عملاقين للعاملين، ويبلغ مساحة هذا المقهى حوالي 60 ألف قدم، ويتسع هذا المقهى لأكثر من ألفين ومئة شخص، هناك أيضًا شرفة عملاقه للزهور تبلغ مساحتها عشرين ألف قدم وتتسع لحوالي 600 شخص، كما أن التصميم يتضمن مقاعد خارجية تتسع لحوالي ألف وسبعمئة وخمسين شخصا. https://www.youtube.com/watch?time_continue=9&v=gvkh5udzKds
6.حزام من الأشجار
هنالك 7000 شجرة تحيط المقر.
استعانت أبل بمهندس خاص للحدائق تخرّج في جامعة ستانفورد من أجل تصميم المشهد الخارجي وجعل المقر يشع بالحياة الخضراء، ومن المقرر أن يتم استخدام ثمار شجر الخضروات والفاكهة في المطعم والمقهى الخاص بالمبنى. تبلغ المساحات الخضراء في المقر 80% من المساحة الفارغة.
7.المحافظة على البيئة
كما سبق وذكرنا، عُني تصميم المبني بأن يكون مشعًا بالحياة، وقد زُرعت حول المقر 7000 شجرة من مختلف الأنواع، كذلك رُوعي في التصميم أن تُركن السيارات تحت المقر كي لا تتلف المزروعات، أيضًا حرص تصميم المقر على أن يتم الاعتماد على إعادة التدوير في الكثير من الموارد، خاصة المياه الخاصة بالمزروعات والأشجار. كذلك تم تصميم المبنى بشكل يجعله لا يحتاج إلى أجهزة تبريد أو تدفئة وبالتالي سيكون المبنى خالٍ من أجهزة التكييف. ومن المقرر أيضا أن يتم الاعتماد بشكل كبير على الطاقة المتجددة وتحديدًا الطاقة الشمسية و الوقود الحيوي.
8. الدراجات
توفر الشركة أيضًا ألف دراجة متاحة من أجل العاملين من أجل التجول حول المقر، ومن المقرر أن يُخصص مسار للدراجات ومسارات للمشي والجري حتى تتحول المنطقة حول المقر مشابهة للمتنزهات العملاقة، وتساعد على الاسترخاء والاستمتاع.
9. حوائط زجاجية عملاقة
بالطبع جميعنا يعلم أن المبنى على شكل سفينة فضاء، تحديدًا دائرة عملاقة من أربعة أدوار، جميع جدرانها من الزجاج، وذلك حتى يتمكن العاملون من مشاهدة المناظر الطبيعية خارج المقر، وقد استخدم في المقر حوالي 3000 لوح من الزجاج المقوس.
10 . أفكار ستيف جوبس وميدان لندن
كان ستيف جوبز هو صاحب فكرة المقر الجديد وقد استدعى نورمان فوستر عام 2009 ، وكان نورمان هو المهندس المسؤول وأحد الشركاء في هذه المؤسسة العظيمة، وطلب منه جوبز أن يساعده، ويبدو أن فوستر استعان بعدد من الأفكار التي اقترحها جوبز حينها، فكل من شاهد المبنى وعرف تفاصيل البناء شعر أن جوبز عاملًا رئيسًا في هذا المقر الجديد. أما عن ميدان لندن فهو مصدر الإلهام الأساسي للمقر الجديد، حيث أن كلًا من المقر وميدان لندن متشابهان، في ميدان لندن المنازل تحيطها المتنزهات والمساحات الخضراء، كذلك المبنى الرئيسي تحيطه أماكن خضراء واسعة ومنطقة أشبه بالمتنزه كما سبق وذكرنا. حقائق مبهرة تفتح لنا طريقًا لنتعرف على كيفية عمل هذه الشركات، وكيف يضعون الموظف على رأس أولوياتهم، يوفرون له الراحة والجمال و الحرية من أجل إبداع أكثر و عمل أفضل، ربما في يوم من الأيام نصل إلى هذا المستوى في العالم العربي، ونتمكن من النجاح وتحقيق إنجازات مثلما تحقق هذه الشركة.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد