Loading Offers..
100 100 100

لماذا ينبغي لك كتابة اليوميات والمذكرات؟

الكتابة ليست فقط مهنة ولكنها أسلوب حياة طريقة تفكير وتعامل مع الأفكار لتحللها و لتتذكر بها وكذلك لتوثق أحداث يومك ومشاعرك

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حين ترد كلمة "يوميات" على أسماعنا، ينطلق خيالنا ليرسم صورة لدفتر يوميات صغير، زاهي اللون، مُخبّأ بين كُتبنا المدرسية (منعًا للفت الانتباه)! وفي النهاية، فكتابة اليوميات فعل يقتصر على المراهقين.. بل المراهقات إن صحّ التعبير، أليس كذلك؟  حسنًا يبدو أن الوقت قد حان لنغيّر هذه الفكرة في أذهاننا.

ما هي اليوميات؟

هي طريقة سرد شخصية، لأحداث (مهمة/عادية) حدثت معنا ضمن يومنا المميز(وجميع أيامنا كذلك). والأهم من ذلك: كيفية تعاملنا مع تلك الأحداث. يُقال أن الحياة عبارة عن: ٥% جوهر الحدث، ٩٥% لطريقة تعاملنا معه. وحين يتمّ تدوين ذلك ضمن يومياتنا، فيغدو الأمر أشبه بالتأريخ. فهل حياتنا تستحق التأريخ؟ بالطبع! فنظرًا لأنك شخص فريد من نوعه، وما يحدث معك هو تجارب حياتية رائعة، فقد أصبح لزامًا عليك أن تنقل ما عايشته إلى صفحات العالم.

السيرة الذاتية لنجاحك

إن كنت من عشّاق قراءة السير الذاتية، فلا شكّ أنك قد توقفت مليًّا أمام تلك التفاصيل الصغيرة التي عاشتها شخصيتك المفضلة: كيف بدأت حياتها.. كيف عاشت طفولتها وشبابها.. وأين كانت النقطة المحورية التي قادتها لتحقيق النجاح الذي حققته. وحتى كتب الرحلات كـ حول العالم في 200 يوم لأنيس منصور، مليئة بتلك التفاصيل الصغيرة، ويبقى السؤال: كيف استطاع الكاتب تذكّر تفاصيل لأحداث مرّت عليها العقود؟ والإجابة باختصار، أن كتّاب السيرة الذاتية واظبوا على كتابة يومياتهم بانتظام، فلم يفوّتوا علينا متعة قراءة تلك الرحلات الرائعة.

ذكرياتنا تحيا على الورق

دعني اعترف لك بأمرٍ صغير: لطالما عشقت الكاميرات، ولا أزال أذكر أول كاميرا اقتنيتها: كانت بحجم علبة كبريت، وكانت تعمل ببطاريات من الحجم الصغير (ِAA)، وبمجرد أن تفرغ مدخراتها، كنت أفقد الصور الموجودة! لم أحتفظ خلالها بالكثير من الذكريات. وحين خرجت من سوريا لظروف الحرب، تركتها (وأشك أنها ما تزال تعمل أساسًا). ما أخذته معي كان دفتر يومياتي، الذي واظبت على الكتابة فيه لأكثر من ٣ سنوات، وكلما أعدت قراءته، شعرت بذات المشاعر التي غمرتني أول مرة. بالعودة إلى كاميرات التصوير، فأنا ضدّها، لماذا؟ لأنها تسرّق منّا اللحظات السعيدة، لأننا نهرع إلى استخدامها فور أن يبدأ طفلنا بمحاولاته للمشي عوضًا عن مراقبته بأعين يملؤها الشغف وتقول "ها قد كبُر ابني". وحتى عند السفر، نصطحب كاميراتنا لنوثقّ اللحظة بدل أن نحياها. ولا تصدّق من يقول بأن الصورة بألف كلمة، فالأرجح أنه كان صاحب استديو تصوير يسوّق لنفسه!

هي واحدة من عادات الناجحين

في مقابلة مع Josh Waitzkin وهو لاعب شطرنج شهير، سأله المحاور عن أول ما يبدأ به يومه، وكانت إجابته: "أتجه إلى مكان هادئ مصطحبًا معي دفتر يومياتي، أقوم ببعض التأمل، وابدأ بالكتابة". وعلى عكس الكثير ممن يتحدثون عن أحداث حياتهم، يُركز Josh Waitzkin على دروس الحياة التي تعلّمها. هذه هي الطريقة التي يستغل بها طاقته العالية من الوضوح والتعلم والإبداع - وهو ما يسميه (الذكاء المتبلور). كما أن الكلمة المكتوبة لها قدرتها العجيبة في تحفيز الإنسان لإنجاز أهدافه، ولذا نجد "Brian Tracy" يركز في محاضراته على ضرورة كتابة أهدافك، وسواء أنشرتها على الملأ أو احتفظت بها لنفسك، ففي كلتا الحالتين ستمتلك الرغبة الكافية لإنجازها (شرط أن يرافق العمل تلك الرغبة).

كتابة اليوميات تمنحك شعورًا بالصفاء

يعمد الكثيرون إلى ما يُسمى بـ"الفضفضة" إلى صديق أو شخص مقرّب، ويُشعرهم ذلك بأنها قد أزالوا حِملًا عن ظهورهم. بل كثيرًا ما نعاني من مشكلة لا نجد لها حلًا حتى إذا تحدثنا بها أمام أحدهم شعرنا أن الحل تشكّل في أذهاننا من تلقاء نفسه، كما لو أوحي إلينا به! لكن ماذا إن لم نكن نرغب بأن نخبر أحدهم بما يعتمل في صدورنا، في نفس الوقت الذي نشعر بأننا نرغب في الحديث؟ هنا علينا أن نتعلم من المراهقين! فالمراهق يروِي أحداث يومه بالتفصيل، يتحدث بما شاء عمّن شاء، وربما يتأثر بما يكتبه.. فيبكي، وبذا تصفو نفسه. يقول الفرنسي الحائز على جائزة نوبل André Gide إن كتابة أفكارك تساعدك على اكتشاف ذاتك وتنظيم عقلك. ففي خضم الأحداث اليومية، نشعر أننا ممتلئون بالأفكار.. المشاعر.. والعواطف، وحين يُرخي الليل ستارة عتمته، يصل أحدنا نهاية يومه وعقله مشوّش، وتُعدّ كتابة اليوميات طريقة رائعة لـ"تنظيف" عقولنا من الأفكار الضبابية. وفي عصر المعلومات، ظهرت منصات التدوين كالووردبريس وبلوغر كأسلوب بديل لكتابة اليوميات على الورق. وإن كنت تشعر بأن الوقت لم يحن بعد لإنشاء مدونتك الخاصة، فأنصحك بمنصة "يومي"

ما هي منصة يومي؟

يومي منصة عربية لكتابة ومشاركة اليوميات، يمكنك من خلال المنصة مشاركة قصصك الّتي تعيشها بكل أريحية ودون أي قيود، إضافة لقراءة قصص المشتركين الآخرين والتفاعل معها. ستجد في "يومي" الكثير من القصص المميزة والمذهلة الّتي تستحق القراءة. وتوفر المنصة ٣ مستويات من خصوصيات الحكايات: حكاية عامة، مجهولة وخاصة، يمكنك الاختيار بينهم. العديد من الأشخاص يكتبون الحكايا واليوميات كل يوم لكي تكون ذكرى جميلة في المستقبل، لما لا تنضم إليهم؟ ولا تنسَ متابعة حسابي على الموقع من هنا، لترى كيف أعيش حياتي اليومية :)

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..