Loading Offers..
100 100 100

تأثير فيروس كورونا على الترجمة والمترجم  

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

أصبحت جائحة كورونا العالمية أحد أكبر التحديات الحديثة للبشرية في العديد من النواحي. أحد أسباب القلق الرئيسية هو تأثير الوباء على الاقتصاد العالمي الآخذ في التدهور بسبب الحجر الصحي: فالحدود بين الدول مغلقة، والإنتاج والخدمات والتعليم والسياحة جميعها متوقف وهذا له تأثير ضارّ على التنمية الاقتصادية العالمية. ومع ذلك سلط الوباء الضوء على حقيقة مهمّة ألا وهي أن الأعمال التجارية على الإنترنت هي الأكثر استعدادًا وقابلية للتكيف مع أيّ ظروف.واحدة من هذه الأعمال التجارية على الإنترنت هي الترجمة، فبعد حدوث أزمة كورونا يحاول أصحاب الأعمال الوصول إلى أسواق جديدة مع جمهور أكبر على الإنترنت، مما يعزز الحاجة إلى ترجمة المزيد من المحتوى التسويقي والمستندات بعدة لغات.الوضع الحالي مع صناعة الترجمة واللغة متناقض، فطريقة استجابة كل شركة مع الوضع الحالي هو ما سيحدد بقاءها في سوق العمل أم لا، فشركات الترجمة التي تمكنت من تنظيم العمل من المنزل لا يزالون الآن في القمة ولم يتأثروا سلبًا بهذه الجائحة، سيكون مترجِمو اللغة الصينية مطلوبين بشكلٍ خاص، وهناك أسباب عديدة وراء ذلك منها أن الصين تحتاج إلى استعادة وضعها بسرعةٍ كمنتج ومصدر عالميّ، وهناك سبب آخر يتمثل في أهمية تبادل المعلومات بين الباحثين في مجالات الرعاية الصحية وعلم الفيروسات وعلم المناعة وعلم الأوبئة بين الصين وباقي دول العالم لمكافحة الفيروس.لذلك يمكن توقّع أعلى طلب على مترجمي اللغة الصينية وخاصة في القطاع الطبي، وبما أن هؤلاء المترجمين ليسوا كثيرين، فإن المتخصصين في المجال الطبي لديهم الآن فرصة جيدة لتوسيع مهاراتهم وتلبية الطلب المرتفع على العمل.

تأثير جائحة كورونا على المترجمين الفوريين

المترجمون الفَوْريُّون في وضعٍ صعب خلال الحجر الصحي، لأن الاجتماعات وجهًا لوجه نادرة والزيارات الدولية تكاد تكون مستحيلة، والتباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية الأخرى تؤدي إلى خلق ظروف صعبة جدًا، وبالتالي تعاني العديد من الشركات في هذا المجال من خسائر مالية وخفض العمالة.

كيف يتغلب المترجم الفوري على هذه الصعوبات؟

هناك بعض الحلول مثل الترجمة عبر الإنترنت وعلى الرغم من أنها لن تحلّ محلّ الاجتماعات المباشرة إلا أن هذا الوضع على الأرجح سيكون مؤقتًا على الرغم من صعوبة التنبؤ بالآثار الناتجة عن جائحة كورونا على المدى الطويل.حَلّ آخَرُ يَتَمَثَّلُ في الاتجاه إلى الترجمة التحريرية والتي يمكن أن تصبح حلًّا مؤقتًا للمترجمين الفوريين.

خدمات الترجمة المطلوبة الآن وفي المستقبل القريب

تمامًا مثلما ستصبح الترجمة الصينية أكثر شيوعًا في المستقبل، فإن بعض اللغات الأخرى مثل الإسبانية أو الإيطالية ستشهد تدنِّيًا في الطلب. فيما يلي قائمة بالخدمات في صناعة الترجمة المطلوبة خلال فترة الحجر الصحي وفترة ما بعد الحجر الصحي:

ترجمة المستندات

هذا النوع من الترجمة مطلوب دائمًا، وفي الوقت الحالي أيضًا هناك طلب كبير على خدمة ترجمة المستندات للإعلانات الحكومية، والمعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة الصحة العالمية، مواد استشارية، مثل الكتيبات والنشرات، بعد الانتهاء من هذا الوباء العالمي ستبحث الشركات عن شركاء تجاريين جُدُد لكي تعمل على توسيع مجموعة متنوعة من السلع والخدمات المقدمة التي تفترض مسبقًا توقيع عقود عمل جديدة واتفاقيات مختلفة.

الترجمة التسويقية

بسبب الحجر الصحي ينصح الناس بعدم الخروج إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة، لذلك تحتاج العديد من المتاجر والمقاهي والمطاعم وغيرها من الشركات المماثلة إلى إيجاد طرق جديدة للوصول إلى عملائها؛ لذا فإن التجارة الإلكترونية بالإضافة إلى الخدمات المختلفة عبر الإنترنت مثل توصيل الطعام تزدهر الآن وتحتاج إلى المزيد من الإعلانات. يحاول رواد الأعمال الآن الوصول إلى نطاق أوسع من المستهلكين؛ لذا فهم بحاجة إلى ترجمة لوصف المنتج، وتوطين الإعلانات وما شابه ذلك.

الترجمة الطبية

نظرًا لأن فيروس كورونا هو فيروس جديد، فإنه لم يتمّ دراسته جيدًا حتى الآن، يُنتِج الباحثون والأطباء الآن معلومات عنه بسرعة، قد يكون بعضُها حاسمًا في مكافحة الوباء، ولا بد من إطلاع منظمات الرعاية الصحية العالمية على أحدث النتائج فيما يتصل بالفيروس التاجي الجديد من أجل التعرف على كيفية التصدي لانتشار الفيروس وعلاجه بشكل أكثر فعالية، وهذا سيؤدي إلى زيادة الطلب على ترجمة المنشورات الطبية، والبحوث، والمقالات في المجلات العلمية، وما إلى ذلك.

ترجمة المواقع

على الرغم من إلغاء معظم الأحداث مثل المؤتمرات أو المسابقات أو إعادة جدولتها، إلا أن بعض الخدمات مثل الترجمة الطبية عن بُعْد أصبحت الآن شائعة بسبب الظروف الحالية، وضرورة تبادل المعلومات بشكل أكثر فعالية فيما يتعلق بالفيروس التاجي، لقد غيَّر الحجر الصحي الحياة والروتين اليومي لجميع الناس تقريبًا، ويؤثر على كل شيء من الصحة النفسية إلى التوازن بين العمل والحياة. تعاني العديد من العائلات الآن من أزمة في العلاقات. في هذه الفترة، من المهم أن نتجاوز الأزمة والتمسك بالروتين اليومي المعدل مع الظروف الحالية ومحاولة التأقلم.

كيف تغير روتين المترجم؟

يمكن أن يكون عمل المترجم مَرِنًا إلى حَدٍّ ما، ومن الممكن مواصلة العمل أثناء الحجر الصحي باستخدام الإنترنت، من السهل البقاء على اتصال مع فريقك أو عملائك عبر Zoom أو FaceTime. ومع ذلك، فإن المترجم الذي لم يَعْتَدْ على العمل عن بُعْد، والبقاء في المنزل قد يواجه صعوبات في التكيف مع هذا الوضع.

ماذا تفعل إذا فقدت وظيفتك؟

يمكن أن تكون جائحة كورونا العالمية صعبة للغاية بالنسبة لبعض الشركات فتضطر إلى تسريح بعض العاملين، فمن الممكن أن يفقد المرء وظيفته، خاصة عند العمل في شركة صغيرة. ومع ذلك، لا بد من التزام الهدوء بغض النظر عما يحدث، جميع التغييرات التي تحدث اليوم هي تدابير مؤقتة وسيعود الوضع إلى طبيعته بعد فترة، إذا كان وضعك المالي يسمح بذلك، يمكنك قضاء وقتك في الحجر الصحي لتطوير مهاراتك المهنية أو تعلم شيء جديد.هناك العشرات من الدورات التدريبية عبر الإنترنت في مجموعة كبيرة ومتنوعة من المجالات في FutureLearn و Khan Academy و Udemy والعديد من المنصات التعليمية الأخرى. بدلًا من ذلك، يمكنك قضاء هذا الوقت في القيام بالأشياء التي كنت تؤجلها دائمًا لوقت لاحق أو قراءة الكتب.إذا كنت ترغب أو تحتاج إلى مواصلة العمل، فإن الإنترنت يوفر العديد من الفرص مثل العمل كمترجِمٍ مستقِلٍّ، ولكن هناك أيضًا بعض المجالات ذات الصلة مثل كتابة المحتوى أو التعليق الصوتي أو إعطاء دروس خاصة بلغة أجنبية.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..