Loading Offers..
100 100 100

٤ خطوات للعودة مرة أخرى بعد فشل مهني

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

"الوحيد الذي لا يخطئ أبدا هو الشخص الذي لا يفعل شيئا". هذا الاقتباس من أقوال ثيودور روزفلت، يختصر فيه أهمية الفشل في النجاح، وكذا القدرة على التحمل والصمود أمام الفشل، هذا الأخير الذي يسمح لك بالوقوف بعد الوقوع. جميعنا مررنا بعدد من المصاعب في حياتنا، سواء في حياتنا الشخصية أو المهنية، كلنا نخطئ، ولا نتعامل جميعنا بالطريقة نفسها عندما تعيقنا الصعوبات في طريقنا، التي قد تجبرنا على العودة إلى نقطة البداية. فنجد أن منّا مَن يتقوقع ويسمح بأن تغزو العواطف السلبية فينحصر في التفكير العاطفي والسلبي دون المحاولة للخروج من الصندوق، حتى أن منا من قد يصل به الأمر إلى أكثر من ذلك ليغوص إلى أعماق التفكير السلبي فينحصر هناك وحيدا منعزلا إلى أن يلتهمه الاكتئاب، وهناك من بمجرد أن يصيبه الفشل، حتى تراه صامدا مقاوما لينبعث من رماده ويمضي في طريق تحقيق الذات، ولا يرضى أن يجعل الفشل في مرتبة العدو ليصنع هويته. نعلم أنه من الصعب دائمًا تقبل الفشل، ولكن تقبل زوجية النجاح-الفشل أي أن لا نجاح بدون فشل قد يساعد في إعادة التفكير في كيفية رؤية الفشل من ذلك الجانب السيء فله دور آخر غير العرقلة، لأنه يساعد المرء أيضًا في إعادة تعديل خططه والنهوض للمضي برؤية أكثر نضوجا ووضوحا. إذن، كيف نجعل من الفشل نقطة مراجعة وتخطيط لاستغلاله لصالحنا كنقطة انطلاقة إلى مستوى أفضل بعد الاستفادة منه كتجربة أظهرت ما خفي عنا لنعاود الحسابات، فلا نتعثر من جديد وننمو أكثر ولا يكون لنا نقطة غرق واستسلام ورضوخ للجانب السلبي من الفشل. إليك الخطوات الأربع التي يجب عليك اتباعها إذا كنت تعاني من فشل في العمل وترغب في العودة إلى سابق عهدك: 1.    تقبل الألم الفشل يؤلم، يجلب معه سحابة من المشاعر السلبية: خيبة أمل، حزن، إحباط، غضب. وأحد أسوأ الأخطاء التي يمكنك القيام بها هو التصرف كما لو أن هذه المشاعر لم تصل إليك ولم تتخللك ولم تؤثر فيك. لأنه يمكنك إخفاء وجهك، والتصرف كما لو أن كل شيء على ما يرام، ولكن يمكنك سحب تلك المشاعر المكبوتة في كل مكان معك، مثل كرة حديدية متصلة بالكاحل، وطالما أنك ترفض مواجهتها، فستبقيها مدفونة في أعماقك. للارتداد بعد فشل مهني، فإن أول شيء يجب فعله هو تقبل المشاعر السلبية وتحمل الألم. فأنت لست منيعا، أنت إنسان. لذلك امنح نفسك الحق في الشعور بالألم. لن يجعلك هذا ضعيفا، ولولا وجود الألم لما كان للسعادة معنى. 2.    أن تسامح نفسك أنت لست مثاليًا، لا أحد كذلك. الجميع يخطئ: أنت، أنا، الصغير والكبير، الفقير والغني، التافه والحكيم. نعم درجة الخطأ تختلف من شخص لآخر وذاك مرتبط بدرجة الوعي واليقظة. المهم أن نتقبل فكرة أننا دائما سنخطئ، فلقد فعلنا ذلك في الماضي، ونحن نفعله الآن وسنفعل ذلك مرة أخرى. التقدم في الحياة تجارب والتجارب تلزم الخطأ. إذا فشلت، فهذا يعني أنك قد أخذت المخاطرة، ووافقت أيضا على وضع نفسك في موقف غير مريح ومحاولة حله. وهذا النوع من المواقف هو ما قد يصنع منك شخصا ناجحا. ستقدم لك الحياة العديد من الفرص، لذا سامح واغفر لنفسك وانتقل للمستوى الآخر حتى لا تنسى عيش اللحظة فتظل حبيس الماضي. 3.    تحليل الأسباب الفشل ليس طريقا مسدودا، بل نقطة تقاطع تعيد فيه حساباتك وتسلك طريقا أفضل. فبعد أن تنعى ما فقدته، ستتمكن من تحليل الأسباب التي أدت بك إلى هذه النكسة. فلا أحد يستطيع تغيير الماضي، ولكن يمكنك تغيير أسلوبك ووضوح رؤيتك لجعل المستقبل أفضل، فاغتنم هذه الفرصة للتعلم من أخطائك ومحاولة فهم سبب فشلك وتجنب اللوم ورمي المسؤولية على غيرك ولعب دور الضحية، وكن صادقا مع نفسك، ربما الحقيقة سوف تؤذيك، لكنها ستجعلك أقوى. وعندما تحدد هذه الأسباب التي أوصلتك إلى ما أنت عليه اليوم، ستتمكن من تجنبها والتحكم فيها لكي تتصرف بشكل مختلف وأفضل في موقف مشابه. بالإضافة إلى ذلك، ستسمح لك بالتعرّف عليك، مما يساعدك على النجاح والازدهار في حياتك. لأن معرفة نقاط القوة والضعف لديك ستساعدك في العثور على الوظيفة والتحديات التي تناسبك تمامًا. 4.    عد أقوى بمجرد قبولك للمشاعر السلبية، ومسامحتك لنفسك، وتعرّفك على الأسباب التي أوصلتك إلى ما أنت عليه اليوم، فقد حان الوقت للرجوع والنهوض على قدميك مجددا. ستتولد لديك بعض المخاوف مخافة العودة لتلك الحفرة مجددا وعيش ما عشته من ألم وغضب وحزن أو اكتئاب، وهذا أمر الطبيعي تماما. خلافا لذلك، فقد لا تدرك وتعي أنك بعد هذه الأشواط التي مررت بها، فقد جعلك الفشل أقوى بكثير مما كنت عليه، وذاك بسبب أنك اخترت استغلال الفشل لمصلحتك لكي تكتشف نفسك ولتتقدم أفضل من السابق. كيف ذلك؟ الآن تعرف نقاط ضعفك أفضل ولديك مقاربة جديدة تمامًا قابلة للتطبيق. وأنك انتقلت للمستوى التالي. الشيء الوحيد المتبقي بالنسبة لك الآن هو استعادة موقف المبادر الذي لا يخاف من أي شيء، حتى لا تتردد في فتح طريق جديدة. الحياة مسألة رؤية، وأنت الذي تحدد زاوية رؤيتك للعالم ولنفسك، وهي التي ستمكنك من اختيار أن تكون إيجابيا وترى النصف الممتلئ من الكوب . كيف؟ استخدم حوارك الداخلي (الصوت الصغير في رأسك) لتكييف عقلك، حتى تبرمج نفسك داخليا. لذا كن مدربك الخاص وطور عقلك حتى يتكيف مع ما تريده. مرّن عقلك كما تمرن عضلتك، هذا سيجعلك قادرًا على مواجهة كل شيء وسيساعدك دائمًا في المضي قدمًا. لن يوقفك أي فشل وستصبح أقوى من أي وقت مضى.  

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..