لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
يعد (فقط افعلها - Just Do It) مثالًا مثيرًا للحملة الإعلانية التي عبّرت بعمق عن الطابع الأصيل وهدف شركة Nike. ولكن لا يعرف الكثير من الناس عن المحادثات الداخلية داخل قسم التسويق التي أدت إلى ظهور الشعار.
يشاركنا اليوم مطور استراتيجية الترويج للعلامات التجارية "جيروم كونلون" القصة المثيرة خلف الشعار.
ينشأ المعنى الرمزي لأي علامة تجارية من غايتها الأساسية.
ولتصبح العلامة التجارية أيقونة شهيرة، فعليها أن تثير إحساسًا بالتفوق. ولتحقيق ذلك، عليها أن تعرب عن نظرة عميقة إلى هدفها الفريد من نوعه.
يمكن وصف مثل هذا الهدف بأنه تقاطع لثلاث دوائر تأثير: ترتبط الدائرة الأولى بفهم حالة الإحباط المجتمعي والتي تحتاج إلى حل عاجل. في حين ترتبط الدائرة الثانية بجوهر العلامة التجارية الذي يفسر أسباب وجود العلامة التجارية نفسها. وأخيرًا، ترتبط الدائرة الثالثة بحاجة لم تتم تلبيتها عند المستهلك ويمكن للعلامة التجارية مخاطبتها داخله.
كانت دوائر التأثير الثلاث هذه موضوعًا للنقاش بيني وبين (سكوت بيدبري) في شتاء عام 1987. وفي حين كانت الشركة قد وظّفت سكوت حديثًا كمدير للإعلانات، كنت مديرًا لقسمَي التسويق والتخطيط فيها.
كانت Nike تعاني في ذاك الوقت من أول انكماش للمبيعات في تاريخها، وكانت قد سرّحت 20٪ من قوتها العاملة. كانت وكالة W+K التابعة لشركة Nike قد سلمت للتو مجموعة جديدة من الإعلانات. طلب مني (توم كلارك)، نائب رئيس قسم التسويق بشركة Nike إطلاع (سكوت بيدبري) على وضع العلامة التجارية وأهدافها ورسالتها. فيما يلي المواضيع التي تناولتها مع (سكوت):
التحدي
شكّلت البدانة وتسويف البدء في برنامج رياضي عقدة في المجتمع الأمريكي لغالبية السكان. وقد أدى الركود الاقتصادي إلى الاستغناء عن حصص الرياضة في المدارس لقلة الميزانية. كانت Nike تحصر توجهها في إعلاناتها إلى شريحة ضيقة مؤلفة من الرياضيين الذكور واللاعبين المحترفين. هذا عدا عن تقلّص حصتها في السوق بعد دخول شركة Reebok إليه، حيث استحوذت الأخيرة على اهتمام النساء اللواتي يتمتعن باللياقة البدنية مع اختراعها لفئة جديدة: أحذية الآيروبيك.
احتاجت Nike إلى توسيع نموذجها التسويقي ليصبح ذا صلة بشريحة أوسع فيتضمن بذلك النساء والأطفال. إن الدور الذي تلعبه اللياقة البدنية في حياة الناس، وأداء التمارين الرياضية، والتجوال بالدراجة، وما إلى ذلك، له تأثير على تعديل مزاج ورفع معنويات الشخص.
نظرت Nike إلى عالم الرياضة على أنه هرم تأثير يتربع فيه الرياضيون النخبة على القمة. حتى هذه اللحظة، كانت وكالتنا تركز على إنتاج الإعلانات فقط من منظور قمة الهرم. ولكن، احتوت مجموعة الرياضيين المحترفين وأبطال الكليات على حوالي مليون شخص فقط، في حين أن عالم اللياقة البدنية كان يتجاوز ذلك بـعشرات الأضعاف.
ناقشت أنا وسكوت حقيقة كون علامة Nike التجارية تسعى جاهدة لالتقاط معنى "الأداء الرياضي الحقيقي" وتقديمه عبر آلاف المنتجات الرياضية. وكان أحد المؤسسين لعلامة Nike "بيل باورمان" قد قال ذات مرة:
"إن كل شخص لديه جسد وبالتالي فهو رياضي محتمل".