Loading Offers..
100 100 100

سباق الخمسين مقالة.. خواطرٌ ومحطاتٌ وعِبرٌ

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

لم يتسنَّ لي، بعدُ، أن أبعثَ بشُكري لإحدى صديقاتي على فيس بوك، على كونها السّبب في تعرُّفي على الموقع النّاضج "زِد". أذكرُ أنّ صديقتي هذه كانت قد كتبت على صفحتها مزهوَّةً بنشر مقالها الأول على موقع "زد" – كما تفضّلتْ – وأرفقتْ رابطًا لمقالها المذكور على الموقع. ومن واقع عِلمي بموهبة صديقتي في الكتابة، وحُسن أسلوبها في الترجمة، فإنّ فخرها بنشرِ مقالٍ لها لن يحدث إلا إنْ كان الموقعُ ذا شأنٍ حقًا! كان هذا هو التصوُّر الأوّل الذي شكّلَ – لاحقًا – عماد التحاقي بـ"زد" وارتباطي بالموقع، وحرصي على الكتابة فيه والقراءة عليه والاستئناس به. لم يتطلب الأمر أكثر من بضع دقائق تطوافًا واطّلاعًا في موقع "زد" حتى استحوذتْ عليَّ الرغبة في التسجيل به والانضمام إلى قائمة كتّابه. كان أوّل ما جذبني إلى "زد"، فضلًا عن بساطة التصميم وسلاسة الترتيب، المحتوى القيِّم المنشور على صفحاته، والتبويب المُرشد لمواده، والعناية الملموسة بالدقة والعلمية والموضوعية. ما الذي أضافته لي الكتابة في موقع "زد"؟ على الرّغم من أنّ علاقتي بالكتابة وطيدة ووثيقة، إلا أنّني كاتبٌ كسولٌ قليل الإنتاج! ودائمًا ما ألِفتُ في نفسي الحاجة إلى حافزٍ للكتابة وباعثٍ على الإبداع، وهو أمرٌ يعزُّ أن أحصل عليه في العادة! بيد إنّي وجدتُ في موقع "زد" هذا الحافز ببيئة تتكامل فيها كلُّ العوامل صوبَ حفز الكتّاب على إثراء المحتوى الرقمي العربيّ. في "زد"، تشعر ككاتبٍ بقيمةِ ما تفعله، وتُدرك أنّك، بما تكتبُ، تساهم في نشر المعرفة وتحقيق الانتفاع بها. فضلًا عن ذلك، فإنّ المرء ينتفع كثيرًا – أيضًا – من جُملة الكتّاب الذين يقرأ لهم على "زد". وهُم كتّاب بارعون ومبدعون ومُتقنون. إذ يُضيفون لك، إلى جانب المعرفة والمحتوى النفيس، تعلُّم مهاراتٍ جديدة في أساليب الكتابة وأنماطها ومشاربها، وهذا أمرٌ يصقلُ تجربة المرء ويمنحها بالدُّربة مزيدًا من الإتقان والبراعة. إلى جانب ذلك، فإنّ المعايير التي يُحدّد وفقًا لها ملاءمة المقال للنشر في موقع "زد" أو عدم ملاءمته، هي سَمْتٌ آخر من ملامح اختلاف الموقع وتميّزه. وقد أضفى الامتثال إلى هذه المعايير صبغة الرّصانة والجودة على كافة المقالات المنشورة بالموقع. فما لم يستوفِ المقال الأشراط المنصوص عليها، الفنيّة منها واللّغوية، فلن يجد له في "زد" حيّزا. تجربتي في سباق الخمسين المقالة لم يمضِ على تسجيلي في موقع "زد"، في يناير 2018، سوى أيامٍ قلائل، كتبتُ فيها مقالة أو اثنتين، حتى علمتُ بأمر سباق الخمسين مقالة. كان الإعلان مُحفزًا تمامًا لي، وملائمًا لأهدافي المرتبطة بكتابة المحتوى؛ فدائمًا ما كنتُ آملُ أن أبني لي رصيدًا من المحتوى الرقمي المكتوب يكون نواة لمشروعاتي المستقبلية في مجال كتابة المحتوى، وهو أمرٌ كان يعوزني لقلة عنايتي بالكتابة على الشّابكة إلا من مشاركاتٍ متقطّعةٍ في مواقع ومنتديات إسفيرية مختصةٍ أو ذات توجّهٍ ضيّق. وقد تحقّق لي هذا الهدف – بفضل الله تعالى - وأضحى لديّ رصيدٌ يتجاوز الخمسين مقالة في مجالاتٍ متنوعة، وهو ما لم يكن لأبلُغه لولا اهتمامي بالاشتراك في "سباق الخمسين مقالة"؛ المبادرة الذكية والمبتكرة من "زد". فضلًا عمّا سبق، فإنّ تجربتي في كتابة الخمسين مقالة قد اعتمدت – في أغلب المقالات – على الترجمة عن مصادر أجنبية. وهي مَحمدة أخرى تُرجّحُ عندي ميزان الاشتراك في هذا السباق؛ لما يعود به من نفعٍ على الكاتب؛ فما من سبيلٍ للتعلُّم واكتشاف المزيد أفضل من الممارسة والقراءة والبحث والمقارنة والاستخلاص والتحليل، وهي جميعها أشياء حققها لي انضمامي إلى كتّاب "زد"، والتحاقي بسباق الخمسين مقالة، والترجمات التي عملتُ عليها في هذا السّياق خلال العام 2018. ثُم إنّ للكتابة في "زد" منفعةٌ أخرى هي أنّ الكاتب سيكتشف ميوله إزاء الكتابة والمجالات التي تستهويه ما يُتيح له آفاقًا أرحب للكتابة والإبداع. ختامًا، هل ذكرتُ لكم أنّ المبلغ المالي المعلن عنه لسباق الخمسين مقالة قد أسالَ كذلك لُعاب قلمي للاشتراك في السباق على أمل الظّفر به؟ :) إنّ موقع "زد" هو أحد أبرز المواقع العربية القليلة جدًا على الشبكة العنكبوتية التي تعتني بمفهوم المحتوى المتجدد Evergreen Content، وهو المحتوى الدائم المستدام الذي يحتفظ بصفتَي الملاءمة والصلاحية لمدة طويلة بعد نشره بدون ارتباطٍ بتاريخٍ أو حدث أو موقف. وهو بذلك يساهم مساهمة مؤثرة في تعزيز المحتوى العربي الرّصين على شبكة الإنترنت. ككاتب محتوى ومترجمٍ ومدقّق لُغويٍّ، سأسعد دائمًا أن أكون جزءًا من هذا المشروع؛ مُغتنِمًا وجودي بين نُظرائي الكتّاب المبدعين وفريق موقع "زد" في التعلُّم ما استطعتُ إليه سبيلا.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..