Loading Offers..
100 100 100

نصائح من مرضى لم يتبق لهم في الحياة سوى ثلاثة أشهر

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

الجميع معرض لتقلبات الحياة، لم يخلق الله سبحانه الحزن فقط، مثلما أن هناك همًا يعتليك، فهناك سعادة قادمة ستغمرك، لذا استرخِ وتأمل هبات وعطايا الرحمن لتنعم بالمنح وتتناسى المحن، فلا بأس أن تحلّق قليلاً هنا وهناك وتتفاءل كثيراً بما هو قادم، ولكي تصل إلى هذه المرحلة من الرضا الذاتي عليك استقطاع وقت خاص لذاتك فقط. في هذا المقال، سأعرض كيفية استقطاع ذلك الوقت، ولمَ عليك القيام بذلك الاستقطاع .

كيف أستقطع وقتاً لذاتي؟

أن تستقطع وقتاً لذاتك كل يوم لا يعني أن عليك القيام بأمر جلل لتسعد، ربما تفاصيل صغيرة تمنحك سعادة، ربما تكون ممارسة هواية قديمة أحببتها، محادثة أصدقاء، وصل أقرباء، ابتسامة لذاتك، استذكار إنجازاتك، خوض تجربة جديدة، استنشاق هواء بعمق، إغداق من حولك بالحب والحنان. جميع تلك الاشياء قادرة أن تحسّن مزاجك. لذا، ليس المهم فقط أن تأخذ حيزا من الوقت لذاتك، الأهم هو أن تقوم بأمر تحبّه حقاً ويسعدك حتى لو كان ذلك الأمر الاسترخاء فقط. فاسترخ ولينتهي الأمر. البعض يرى أن سعادته تكمن في عدم التفرغ والتفكير وانشغاله التام بتحقيق أحلامه الواحد تلو الآخر، حيث يكرس اليوم كله في القيام بمهام ويوكل نفسه مهامًا على مهامه ليشعر بالسعادة فيما بعد وتنقضي سنين عمره وهو هكذا، إلا أنك ستكتشف بعد فوات الآوان أنك لم تفعل الصواب وأنك قضيت أجمل سنوات عمرك بالعمل وأهملت ذاتك ولا شيء يضاهي ذاتك. ذكرتْ وني فاور، وهي ممرضة أسترالية، عملت لعدة سنوات في قسم التمريض، في معالجة المرضى الذين لم يتبقَ لهم أكثر من اثني عشر أسبوعا في الحياة، ما قالوا في ذلك الوقت ووثقت ذلك في مدونة سمّتها “‏Inspiration and Chai‏”، وبعد الاهتمام الكبير، قرّرت أن تجمع ملاحظاتها في كتاب سمّته “‏The Top Five Regrets of the Dying‏”. وسأقتبس نقطتين مما دونتها في هذا الكتاب له علاقة وثيقة بموضوع المقال:

١- ليتني كنت شجاعًا لأعيش الحياة كما أريد، وليس كما يتوقّع الآخرون منّي

“كانت تلك هي حالة الندم الأكثر شيوعًا. عندما يدرك الناس أن حياتهم قد انتهت تقريبا وينظرون إلى الوراء، فمن السهل أن يروا كمّ من الأحلام لم يحقّقوها. معظم الأشخاص لم يحقّقوا حتى ولو نصف أحلامهم وهم مضطرّون للموت مع العلم بأنّ ذلك حدث بعد قرارات اتخذوها، أو لم يتخذوها. تمنح الصحة حرية لا يفهمها الكثيرون، حتى يفقدوها”.

٢- ليتني لم أكن أعمل عملًا شاقًا إلى هذه الدرجة

“صرح بهذا الندم كل رجل قمت برعايته. لقد خسروا طفولة أبنائهم وصحبة والديهم. عبّرت النساء أيضًا عن هذا الندم، ولكن ولأن معظمهنّ كنّ من كبار السنّ، لم يكنّ يُعِلْنَ العائلة. ندم جميع الرجال الذين قمت برعايتهم عميقًا على كونهم قد قضوا معظم حياتهم في عملهم اليومي”.

لمَ استقطع وقتاً لذاتي؟

اعطاء ذاتك الأهمية الكبرى كفيل أن يضفي لك سعادة لبقية يومك، ويمدك بالطاقة والحيوية التي تمكنك من إكمال بقية انجازاتك برضا تام. تذكر دائماً كما أن للآخرين حقًا عليك، فلنفسك حقُ أيضاً. وكما أن إعطاء الآخرين القليل من الوقت لهم سيرضيهم، فقليلاً من الوقت لذاتك سيرضيك أيضاً. كن عادلاً في حق ذاتك ولتكن الاولوية لها؛ ابتعد عن الامور التي تقلقك وقم بما يغمرك فرحاً ويسعدك. وحتى تلملم شتات نفسك؛ اعتزل الآخرين لفترة وجيزة وانظر لاحتياجاتك وقم بها ومن ثم يأتي حق البقية من بعدك أنت. حالما تحب ذاتك ستقدم للبقية الحب طوعاً ومن تلقاء ذاتك، سينعم من حولك بالدفء الذي يحيط بك، والرضا الذي تشعر به وبالتالي ستصبح شخصيتك أكثر انجذابا وأكثر مودة . تأكد أن ذلك الوقت وذلك الحق ليس من الأنانية القيام به؛ حالما تقدم ذاتك عن الآخرين بل هو مبدأ عدل عليك أن تتبعه لأجل نفسك والآخرين. و تذكر قول أَبِي جُحَيْفَةَ: “إِنَّ لرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، ولأهلِك عَلَيْكَ حَقًّا” .

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..