Loading Offers..
100 100 100

بعد سنة من العمل الحر أقدم هذه النصائح للمبتدئين

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

منذ ما يقرب من عام بدأت عملي على منصّات العمل الحر، ومنذ ذلك الوقت وأنا أقوم بتنفيذ مشروعات مختلفة في عدة مجالات، أغلبها في مجال كتابة المقالات والمحتوى، وإعداد البرامج التدريبية، وعلى الرغم من أن الوقت لا زال مبكرًا للحكم على نجاح أو فشل التجربة، إلا أنني خرجت بتصوّرٍ معيّن عن هذه التجربة وأحببت أن أتشاركه معكم، لعلّي أقدّم بعض النصائح إلى كل من يفكر في الخوض في مجال العمل الحُر. بدايةً، أقول إن العمل الحر يتميز بقدرته على خلق إحساس بالاستقلالية لمن يعمل فيه، كما أنه يجعل المرء حرًا في اختيار المجال والأعمال التي يرغب القيام بها، بدون أن يكون مجبرًا أو ملزمًا بها، كذلك يتميز العمل الحر بقدرته على توليد دخل إضافي جيد، بشرط إتقان العمل حسب تخصص المرء. ومن جهةٍ أخرى، يمكّن العمل الحر الشخص من توسيع اطلاعه واكتساب مهارات جديدة وخبرة جيدة في العديد من المجالات.

لكن في المقابل، يمكن أن يكون هناك بعض المحاذير التي تؤثر عكسيًا على فائدة العمل الحر، من أبرزها:

• أن العمل الحر لا يسير على وتيرةٍ واحدة؛ ففي بعض الأحيان قد يكون لديك الكثير من العمل، بينما قد تجلس لفتراتٍ طويلة بلا أي عمل، مما يؤدي إلى الشعور بالفراغ والقلق. 

 • لا يعد العمل الحر مصدرًا رئيسًا للدخل، بل هو مصدر مساند أو بعبارة أخرى مصدر دخل جانبي، ولذلك فهو مفيد لمن لديه دخل أساسي، ويبحث عن دخلٍ إضافي.

 • نظرًا لكثرة أعداد الأشخاص الذين يعرضون خدماتهم على منصات العمل الحر، فإن المنافسة شديدة وخاصةً فيما يتعلق بأسعار الخدمات المقدمة. 

 • معظم أصحاب المشروعات يعتمدون بصورة كبيرة على قيمة العرض (سعر الخدمة) عند اختيار الشخص الذي سينفذ المشروع؛ فصاحب المشروع لا يعرف مستوى جودة الخدمة إلا بعد انتهاء المشروع.

وأمام هذه الحقائق أود تقديم بعض النصائح إلى كل من يفكر في خوض العمل الحر

▪تأكد من قدرتك على تقديم خدمات مميزة في مجال المشروع الذي ستقدم عرضًا له، لا يأخذك الحماس والرغبة في الفوز بالصفقة إلى مجالٍ لا تتقنه؛ فتورّط نفسك وتدمر اسمك وسمعتك. 

 ▪ تابع ما يُنشر من مشاريع بصورةٍ مستمرة، وقدم عرضًا تستطيع الوفاء به فيما لو تم اختيارك لتنفيذ المشروع. 

 ▪ لا تعِد بما لا تستطيع الوفاء به، كن صريحًا وواضحًا في كل كلمة تكتبها في العرض، المبالغة في الوعود لن توصلك إلى هدفك؛ بل على العكس فإنها سوف تضر بك، وقد تكلفك سمعتك. 

 ▪ اعرض أعمالًا سابقةً لك في صفحتك الشخصية؛ فمعظم أصحاب المشروعات يرجعون إلى أعمال المرء السابقة لكي يكوّنوا فكرة عن جودة العمل ومستواه. فلا تبخل بعرض ما قمت به من أعمال قد تكون سببًا في فوزك بالصفقة. 

 ▪ كن صبورًا ولا تستعجل النتائج، عليك أن تثابر في تقديم العروض وتستمر في متابعة كل جديد، وسوف تحصل على عملٍ في النهاية. ودعني أخبرك بأنني تقدمت إلى ما يزيد عن المئة مشروع منذ بداية عملي، ولم أحصل إلا على ما يقارب العشرة، وهذه في رأيي نسبة لا بأس بها. 

 ▪ إذا حصل وتم اختيارك لتنفيذ مشروع ما، فإن عليك أن تأخذ الأمر بمنتهى الجدية، وأن تضع خطة عمل يمكنك من خلالها تسليم المشروع في الوقت المحدد، وإذا استطعت اقبله. 

 ▪ جهّز خطة العمل واعرضها على صاحب المشروع واحصل على موافقته، ثم نفذ المشروع على مراحل، وكلما أنهيت مرحلة أرسلها لصاحب المشروع واستشره فيما إذا كان يرغب في أي تعديل أو إضافة، ونفذ ما يريده صاحب المشروع حرفيًا.

 ▪ لا تقطع علاقتك بصاحب المشروع بعد تسليمه العمل، بل تابع معه واسأله إذا كان يريد منك القيام بأي تعديل أو إضافة، إن من شأن ذلك أن يجعل صاحب المشروع يأخذ عنك فكرة جيدة، وقد يختارك لمشروعٍ آخر. 

 ▪ لا تقبل بأكثر من مشروع واحد في ذات الوقت، إلا إذا كنت متأكدًا من قدرتك على القيام بما يتطلبه الأمر، وإذا قبلت العمل على أكثر من مشروع فعليك أن تنظم وقتك وتضع خطة عمل تمكنك من الوفاء بالوعد في الوقت المحدد.

 وفي الختام، أؤكد على أن النجاح في العمل الحر يحتاج إلى نوع من التفرغ والذكاء في تنظيم الوقت وإنجاز الأعمال حسب خطة زمنية محددة متفق عليها مع صاحب المشروع، حرصًا على مصلحة صاحب المشروع ومصلحتك أنت.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..