لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من أهم الأمور التي تجعلك تشعر بالاطمئنان والاستقرار في وطنك هو شعورك بأن كافة أجهزة الدولة تسعى لتوفير الأمان والحماية والجودة، وهذا ما تسعى إليه الحكومة السعودية، وبدأت وزارة الإسكان في تنفيذه من خلال عدة برامج ومبادرات أبرزها برنامج "تحفيز" وهو برنامج هدفه الأساسي "الوحدات السكنية الذكية" والذكية هنا يقصد بها الوحدات السكنية ذات الجودة والكفاءة العالية ولكن في نفس الوقت بأسعارٍ مناسبة وفي متناول الطبقات المتوسطة والأقل من المتوسطة، ويعد البرنامج محاولة جادة من وزارة الإسكان لسد الفجوة بين الطلب على وحدات بأسعار مناسبة وبين التقنيات المبتكرة التي تستخدم في الوقت الحالي في البناءات والإنشاءات .
أهداف برنامج تحفيز
يبدو أن وزارة الإسكان ترى الطريق أمامها بوضوح، فهي تسعى إلى خفض تكاليف الإنشاءات من أجل خفض السعر النهائي ومن ثم الوصول إلى نوع من المواءمة بين قدرات المشترين وبين قيمة الأبنية، وكذلك تسعى لاختصار الوقت الذي يستهلك في عمليات البناء مع ضمان رفع قدرة وجودة البناء.ليس هذا فحسب بل تسعى إلى تحسين جودة الهيكل السكني وكافة ما يتعلق بالأعمال النهائية التي تتعلق بالمباني وهو ما سيخلق موجة شراء وتملّك كبيرة من أبناء المملكة وبالتالي سيخلق سوقًا جديدة من الأعمال التي تحتاج إلى كوادر وأيادٍ عاملة في شتى المجالات، وأيضًا سيضاعف من قدرة سوق العقارات في المملكة وهو ما سيؤثر بالطبع في الاقتصاد في المملكة ككل.
خريطة الطريق نحو تحفيز البناء
تعتمد وزارة الإسكان في مشروعها "تحفيز" على ثلاثة عوامل أساسية:1. تحفيز المستثمرين من داخل المملكة ومن خارجها – على النطاق الإقليمي أو الدولي – على استخدام التقنيات المبتكرة في البناء من أجل تطوير طريقة العمل والناتج النهائي.2. دعم المقاولين العاملين في مجال البناء والإنشاءات وتطوير وتنمية قدراتهم بشكلٍ يجعلهم قادرين على العمل بالطريقة النموذجية التي تطمع لها الوزارة.3. دعم العاملين في مجال التطوير العقاري وتحفيزهم من أجل اعتماد التقنيات الحديثة والمبتكرة.بالطبع يعتبر برنامج "تحفيز" تحدي كبير، ولكن العمل الجاد والمنهج المبدع الذي تتبعه وزارة الإسكان يبشّرنا بأن كل هذا يمكن تحقيقه ويمكن أن نصل إليه بسهولة، ولكن بالطبع بالكثير والكثير من العمل.
فبرنامج "تحفيز" سيتم تطبيقه على مرحلتين:
الأولى: تتعلق بالهيكل وكافة الأعمال التي تتعلق بالتعزيز والأعمال الخاصة بالبناء مثل الخرسانة والأساسات والحوائط.أما المرحلة الثانية: فتتعلق بالوحدات مُسبقة الصنع والتي سيتم تجهيزها في مصانع متخصصة ومن ثم تركيبها في مواقعها من أجل خلق وحدات سكنية كاملة.يحتاج برنامج "تحفيز" إلى تعاون كامل بين المستثمرين وبين وزارة الإسكان، ومن أجل ضمان نجاح هذا المشروع يجب أن تضمن الوزارة أن المستثمرين على أتم اقتناع وفهم للفكرة والتقنية الحديثة التي تهدف الوزارة إلى تطبيقها، ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف لابد أن تقوم الوزارة بعمل دورات تأهيلية أولية للمستثمرين يتم فيها توضيح المعايير الخاصة بالتنفيذ وأسس خفض التكلفة وسبل توفير الوقت وطرق تحسين الجودة وهو ما سيخلق انتعاشة اقتصادية وتوفير العديد من فرص العمل.كذلك يجب أن يتم تقييم قدرات المستثمرين بشكلٍ مفصّل وتقييم قدراتهم التجارية و الائتمانية، بالإضافة إلى ذلك يجب أن يتم تحديد الحوافز وأهميتها وقيمتها من أجل دفع المستثمرين للإيمان بالمشروع واعتناقه وتطبيقه كما تخطط الوزارة.هذا المشروع متميز وهام للغاية للكثيرين سواء من العاملين في مجال البناء و الإنشاء أو من المواطنين الطامحين في امتلاك وحدات سكنية خاصة بهم، ويبدو أن الحلم سيتحول قريبًا إلى حقيقة، فهناك بالفعل في المملكة عدد من التقنيات التي ستستخدم في المشروع والمتوفرة بالفعل و ستختصر الكثير من الوقت والجهد والأموال.
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد