لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
ترجمت لكم هذا المقال الذي تُشارك فيه الكاتبة والمدوّنة “بينار تارهان” مع الكتّاب نصائح للإنتاجية ربما لم تكن قد سمعتها في حياتك، وقد أجرت مقابلات مع بعض المحترفين لتدعم تجربتها الشخصية.
هل تمنّيت ذات مرة أن تكون الأيام أطول كثيرًا؟ حتى وإن كان اليوم وقته 30 ساعة، حتى تتمكن من إنجاز المزيد من العمل. حتى تتخلص من لائحة مهامك، ويكون لديك الوقت للمتعة البحتة مع الأشخاص الذين تشعر بأنك تهملهم بسبب العمل.
لكن لسوء الحظ، فإن الـ24 ساعة هي كل ما نحظى به، والأيام غالبًا ما تكون مليئة بالمُلهيات المغرية، لذلك من الطبيعي جدًا أن تنجذب إلى الكتب والمقالات المتعلّقة بالإنتاجية. لكن هنالك شيء واحد تعلمته من جاذبيتي والكثير من النصائح؛ لا يمكنني أن أطبّق إلا النصائح التي تنطبق على شخصيتي.
على سبيل المثال، وجود مساحة عملٍ منظمة أمرٌ رائع، ولكن يكاد يكون من المستحيل الحفاظ عليها على المدى البعيد بالنسبة للمبدعين الفوضويّين مثلي.
أحيانًا، يصنع التّسويف لساعاتٍ العجائب في إبداعي وإنتاجيتي. وأنا لا يمكنني النهوض مبكرًا أو النوم مبكرًا، أو إزالة التّلفاز من حياتي. من الضروري – بالنسبة لي – أن أكون إنتاجيةً؛ فأنا لدي أربع مدونات، وثلاثة سيناريوهات منتهية وخدمةٌ مستقلة لتعليم اللغة الإنجليزيّة. أضف إلى ذلك إدماني على كل تلك العروض التلفزيّة والكتب والمدونات والأفلام، ولا أنسى أنني كاتبة مستقلة أيضًا!
لذلك، أحببت في هذا المقال أن أشارككم بعضًا من نصائحي – ونصائح المحترفين – الاستثنائية لزيادة الإنتاجية لدى الكُتّاب، نصائح تجدي نفعًا.
1. فقط ألقِ عملةً
عندما لا يحدث الإلهام – ولا تشكّل مواعيد الاستلام مشكلةً – ألقِ عملةً نقدية. العشوائيّة هي المفتاح، سواءً ما إذا كنت تفكر بشأن المحتوى أو تحلم في المال الذي تستلمه حالما تقدّم عملك، أرغم نفسك على العمل في أي شيء.
في حين أنني لن أجرؤ على تسمية قفلة الكاتب “خُرافة”، إلا أنني أؤمن أنها لا تتواجد في شكلٍ مطلق. بالتأكيد، قد تكون علقت مرةً في شَرَك معرفة الكلمات المناسبة لذلك المقال الذي يريده عميلك، لكن ماذا بشأن مقالك الخاص؟ هل يمكنك التبديل من الغير خياليّ إلى الخيال؟ هل يمكنك العمل على صحيفتك بدلاً من العمل في مهمة؟
افتح مجلد الأعمال قيد التنفيذ، واختر فقط شيئًا واحدا واعمل عليه. اكتب أيًا ما أردت، لا تتوقع شيئًا عظيمًا، وتابع العمل. لن تساعدك أي نصائح إنتاجية مهما كانت رائعةً إن لم تكن “تنتج” أي شيء. لقد تغلبتُ كثيرًا على نوبات قفلة الكاتب من خلال تقليب عملةٍ وتبديل المشاريع نتيجةً لذلك.
2. اعمل في أي مكانٍ آخر غير المنزل
تقول الكاتبة (دون ألكوت) أنها إن كان لديها مشروع مستعجل لم تبدأ فيه بعد، فإنّها تعمل في مكانٍ غير تقليدي. “في نادي الكاراتيه بينما يتمرن أطفالي. في سيارتي – أيضًا خلال تمرين الكاراتيه. أو في المكتبة حينما تأخذ ابنتي دروسًا خصوصية. لسببٍ ما، هذا يضفي شعورًا من الاستعجال ودائمًا ما أنتهي من العمل. وأيضًا إذا كنت عالقةً في مشروعٍ ما، فأنتظر حتى الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً للبدء عندما يكون المنزل هادئًا. صحيحٌ أن صباح اليوم التالي يكون متعبًا، لكن العمل يكون قد أُنجز“.
الكثير من الكتّاب يفضلون المقاهي. تجد الكاتبة (تمارا أوه) أن الضجة تعمل لصالحها. “الضجة تساعد، وأيضًا كذلك حقيقة أنني لست في البيت والمنزل حيث الأمور التي لا تنتهي التي يمكنني فعلها للمماطلة“. لا يمكنني أن أتفق أكثر من ذلك. أجد أن المقاهي تزيد من إنتاجيتي كثيرًا جدًا. هنالك إلهاءات أقل، وأتمكن من ممارسة المشي في الذهاب والعودة لها، وأحيانًا أقوم بالتشبيك بينما ألتقي ببعض المستقلين الآخرين.
وإذا تعبت أو أصبح أحد المقاهي صاخبًا جدًا بسبب إعجابي به، أنتقل إلى مقهًى آخر ببساطة. تغيير البيئة يعيد إلهامي، كما أنني أحصل على تمرينٍ أكثر أثناء “الانتقال” بين المكاتب.
3. التسويف أولاً
قد تبدو هذه فكرةً مجنونة، لكن استمع لي. أنا أبدأ يومي بتصفح رسائل البريد وحساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي أولاً. هذه يرفضها كثيرًا مرشدو الإنتاجية لأنها قد تتحول إلى شكل من التسويف، لكنني أرى أنها تزيد من استعدادي للعمل. وهل تعلم ما المغري أكثر من فتح 400 رسالة بريد إلكتروني؟ العمل على مقالك القادم!
تؤمن السيناريست والروائيّة (كارمن رادتك) بالمماطلة أيضًا. “ما أفعله – عندما تصيبني الحبسة – هو المماطلة قليلاً. تصفُّح البريد الإلكتروني، تصفح البرامج التلفزية، إعادة قراءة كتاب، حتى يتعيّن علي أن أكبح نفسي من الاندفاع إلى حاسوبي. بمجرد أن أفتحه في تلك المرحلة، أستسيغ الأمر وأتحمس“.
4. لا تمحُ التلفاز من حياتك
أنا لا أتكلم عن البرامج الواقعية الطائشة، وإنما عن بعض المسلسلات التي تكون أحيانًا أكثر إغراءً وإبداعًا من الأفلام ذات الميزانيات الكبرى. هل يجعل دماغك يعمل؟ رائع، استمر بمشاهدته. لكن لا تنسَ أن تأخذ استراحةً عندما تمتلئ الأفكار لديك.
على سبيل المثال، كنت أكتب لعميلٍ في مواضيع مختلفة. لذلك فقد حصلت على المال لقاء مقالاتٍ حصلت على إلهامها من معرفتي من مسلسلات تلفزيونية وخصوصًا مسلسلاً فكاهيًا يتحدث عن كيف مشاكل علاقتك ليس سيئة مقارنةً بأمثلة شنيعة من مسلسلات مثل “ألياس” و”بافي قاتلة مصاص الدماء”. كما أنني كتب مقالة ضيف في إحدى المدونات عن الإدارة المهنيّة المناظرة للأحداث في مسلسل الكوميديا “إيبيسودس – حلقات”.
5. خذ استراحات في كثير من الأوقات
قد لا تبدو هذه نصيحةً استثنائية، لكنها تستحق الذكر. (أولجا ميكنج)، كاتبة مستقلة ومؤسسة مدونة الأم الأوروبية، هي مؤمنة كبيرة باستراتيجية أخذ الكثير من الاستراحات. “أعلم أنه من الضروري التمسك بالعمل وعدم الاستسلام، لكن في بعض الأحيان استراحةً أو اثنتين تساعدك في تجميع أفكارك، أو تعطيك الطّفرة التي تحتاجها”. أولجا تجد أن تقنية الطماطم – حيث تأخذ استراحةً لخمس دقائق بعد العمل لمدة 25 دقيقة – طريقة منظَّمةً جدًا، وأتفق معها.
هذا النوع من بنية العمل يمكنه أن يعطل كثيرًا على العملية الإبداعية. بدلاً من ذلك، أستعملها عندما أكون أماطل لأن المهمة التي يجب أن أنجزها غير ممتعة. في هذه الحالة، تساعدني تقنية الطماطم على إنجازها والانتهاء منها. لكن عندما يكون لدي الإلهام، أعمل حتى أتعب أو تتوقف الكلمات عن التدفق، أيًا ما يأتي أولاً.
هذه هي نصائح الخبراء، فما هي نصائح الإنتاجية الاستثنائية المفضَّلة لديك؟ شاركها معنا!