لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
من أكثر الموضوعات قراءةً فيما يتعلق بالسفر، هو: كيفية جعل السفر سهلاً وخاليًا من الإجهاد، ذلك أن السفر فيه مشقةٌ كبيرة، ويزداد فيه -عادةً- مقدار التوتر والعصبية؛ لا سيّما إذا كنت تسافر مع أسرتك وأبنائك الصغار.
ورغم ذلك، يشتاق الكثيرون منّا إلى السفر بين حينٍ وآخر؛ ذلك أنه يمكن أن يكون السفر تجربةً إيجابيةً وتغييرًا لنمط الحياة التقليدي. وعلى الرغم من أنه من الممكن أن تواجه صعوباتٍ كثيرةٍ في السفر؛ إلا أنه سيجعل منك راويًا مشوِّقًا، وإذا تم القيام به بشكلٍ صحيحٍ من البداية، فقد يكون السفر مزيجًا رائعًا من المرح والمغامرة بل والاسترخاء أيضًا.
إذا كنت تخطط لقضاء إجازةٍ في الخارج، فبعض الخطوات البسيطة والسهلة يمكن أن تجعل من رحلتك تجربة مجدِّدة ومنعشة بالفعل، وسوف تعود إلى المنزل بقلبٍ جديدٍ، وعلى استعدادٍ لبدء حياتك الروتينية بابتسامةٍ عريضةٍ.
خطوات تجعل سفرك ممتعًا
اسأل نفسك: لماذا أريد السفر؟
من المهم أن تعرف سبب رغبتك في السفر؛ هل هو لبعض المغامرة؟ أم الاسترخاء؟ أم لتجربة أشياءٍ جديدةٍ ورؤية وجوهٍ جديدة؟ فبمجرد فهم سبب سفرك سوف تجد الإجابة عن اتجاهك أو الخطوة التالية، وهي اختيار المكان الذي تريد الذهاب إليه.
تدبير ميزانية الرحلة
عندما تحدد المكان الذي ترغب في الذهاب إليه، فإن الشيء الأكثر أهمية هو التحقق من ميزانيتك. يجب أن تعلم على وجه التقريب هل لديك المال الكافي بحيث يمكنك السفر إلى المكان الذي اخترته؟ فليس من المنطقي أن تخطط للذهاب إلى دولةٍ غنيةٍ وأسعارها مرتفعة، وقد خصّصت القليل من المال لذلك! وإن لم تكن تملك المال الكافي، فقد حان الوقت لبدء التوفير الآن.
يمكن أن يساعدك ذلك أيضًا في تحديد الوقت الذي تريد أن تبدأ فيه رحلتك؛ لأنك لن تكون قادرًا على اتخاذ الترتيبات إلا بعد الاستعداد المادي الكافي.
التحديد الدقيق للوجهة
بمجرد أن حدّدت سبب رغبتك في السفر، وتوفّرت لديك الميزانية المطلوبة، يتعيّن عليك الآن الحصول على فكرةٍ أكثر تفصيلاً عن نوع الوجهة التي تريد زيارتها… هل أنت مهتم بالمواقع التاريخية؟ هل تحب الشواطئ؟ أم تفضّل التجوّل ليلاً في شوارع المدينة؟ هل لديك روح المغامرة وتسلُّق الجبال؟… حسب اهتماماتك يمكنك اختيار الوجهة، مما يحصر أمامك الاختيارات بعد أن كانت كثيرة ومختلطة.
جمع كل الضروريات والاستعداد المبكّر
بمجرد أن تشتري التذاكر، فقد حان الوقت للاستعداد وجمع كل ما يلزمك. لا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة، تأكد من أنك مشمول بالتأمين الكافي، وأن يكون لديك ما يكفي من النقود التي يمكن الوصول إليها (احتفظ دائمًا بمبلغٍ إضافيٍّ للطوارئ) واحصل على تأشيرات إذا كنت بحاجةٍ إلى أي تأشيرة (ولا تنسَ أيضًا الحصول على تأشيرةٍ للوجهات التي ستتوقف فيها أثناء سفرك “الترانزيت”).
اجمع كل مستنداتك وأوراقك الرسمية في حقيبةٍ صغيرةٍ خاصةٍ لتجدها متى احتجتها قُبيل سفرك. ضع قائمة بكل احتياجاتك حتى لا تنسَ شيئًا (يمكنك قراءة مقال أربع خطوات أفعلها في السفر كي لا أنسى شيئاً )
السفر بعقلٍ متفتّحٍ!
توقع حدوث أي شيء! قد تواجه بعض التأخير، زحام المرور، ثقافاتٍ مختلفة، نمط حياةٍ غريب، نوعية طعامٍ عجيبة، عاداتٍ وتقاليدٍ لا تألفها، وحتى نقص السيولة في بعض الأحيان وغيرها من المواقف؛ استعد لكل ما هو غريب وجديد، فبمجرد أن تتوقع تجربة أشياءٍ جديدةٍ أو مشكلاتٍ أثناء السفر، ستكون مسافرًا سعيدًا وخاليًا من التوتر. فقط تذكّر أنك في رحلة للاستمتاع وليس لتأدية واجبٍ مفروضٍ عليك.
اصنع واحفظ ذكرياتك!
السفر هو كل شيء عن تجربةٍ جديدةٍ تُضاف إلى تاريخك الخاص. هو حياة جديدة بعيدًا عن الروتين، تأكد من التقاط الكثير من الصور ومقاطع الفيديو واجعل ذكرياتك مبهجة، سواءً كنت تسافر بمفردك أو مع مجموعة. إن هذا من شأنه أن يجعل لرحلتك مكانًا مهمًا في رف ذكرياتك. ابتسم أكثر واذهب إلى أماكن متعددةٍ وانسَ –مؤقّتًا– روتين حياتك اليومي.