Loading Offers..
100 100 100

لا تتزوجي لأنكِ بلغتِ ٢٥ عامًا

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

في منشور يخص العربية، كتب محمد الحربي مقالاً بعنوان: ١٠ أسباب وراء الطلاق. أكثر  ما شد إنتباهي منها: سوء الاختيار أو الاختيار الخاطئ،  فجاء مقالي ليشرح معنى ذلك، و يرسل صافرة إنذار  لبعض الفتيات اللاتي قد أخذ موضوع الزواج جل اهتمامهن،  فصار الزواج هوسا يقودهن دون تفكير، فيقمن بإختيارات خاطئة و قراراتٍ قد تهوي بهن في بئر لا قعر له.

إلى التي لم تتزوج بعد، وهي على مشارف ٢٥ عامًا أو تعدته..!

حبيبتي وصديقتي و أختي، نصيحتي الأبدية لكِ

لا تتزوجي لأنه قيل لكِ يجب عليك أن تتزوجي دون حتى ذكر للأسباب المقنعة [علمًا أنه لاتوجد أسباب مقنعة تجعلك تتزوجين دون إرادة]، لا تتزوجي لأن عمركِ أصبح  ٢٥ سنة فما فوق، وبدأت الألسن بطلق مسمى عانس عليكِ، لا تتزوجي لأنكِ بحاجة لمن يصرف عليكِ، رزقكِ على الله، ولم يكن الرجل يومًا [بطاقة فيزا]، لاتتزوجي لتحققي حلمك بارتداء فستان أبيض فقط، الزواج أكبر من ذلك بكثير.. حبيبتي لا تتزوجي بسبب كلام الناس والمجتمع حولكِ، و أصواتهم التي تكرر بنبرة تهكم و مقارنة [فلانة أصغر منكِ و تزوجت]، وأخيرًا لا تتزوجي لأن جميع صديقاتك تزوجن!

عزيزتي، لتعلمي.. بأنه لا صديقاتك، ولا عائلتك، ولا حتى المجتمع من حولك سوف يقف بجانبك إذا كان اختيارك خاطئا، صدقيني..! ستتذوقين مرارة الخطأ الفادح وحدكِ، ولن يقف أي كائن ليردع عنكِ و يصد عنكِ كلمة [مطلقة]، ولا الإهانات التابعة لتلك الكلمة. علمًا أني ومن وجهة نظري، فإن إشهار تلك الكلمة في وجهكِ أفضل بكثير من أن تكملي العيش مع من لايقدركِ غاليتي.  الآن أتعلمين من هو الشخص الصحيح؟! من يستحق أن تقولي له: قبلت.. ومن يستحق أن تتزوجيه على سنة الله و رسوله..؟! من لا تهوني على قلبه. هو فقط لا غير!

كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله وهى تبكي، وتقول: حملتني على بعير بطيء، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها، ويسكتها…”رواه النسائي.

و أي حب هو أطهر و أجمل وأسمى من حب النبي لزوجاته..؟!

أختي: تزوجي من يحبك و يخاف عليك، حتى من نفسه، تزوجي من تكونين معه على سجيتك، و طبيعتك، دون الحاجة للتصنع، بل من يجعلك تحبين وتعشقين طبيعتك، بعيوبها. أتعلمين، تزوجي من يجعلك ترين عيوبك جميلة بل ويحبها ويشيد بها و يمدحها. أعطي الحب لمن يدللك، لأنك تستحقين من يدللك، أحبي من يقدرك كيانًا شخصيةً و روحًا.

أحبي من لايقوى على زعلك.. وإن كان هو السبب في عبوسك، لايقوى عليه فسرعان ما يبدله تبسمًا و رضا! أحبي من يسهر لأجلك، ويسعى لسعادتك، من يعشق الابتسامة على شفتيك فيكون شغله الشاغل أن تكوني سعيدة. أحبي من لا يفرض رأيه عليكِ غصبًا، وإنما يأخذ بمشورتك حبًا و تقديرًا، من يراك على خطأ فيصوبك، و يراك على صوابٍ فيشجعك. أحبي من يخاف الله فيكِ، ومن هو رجلًا لكِ لا عليكِ، من لايقوى على رفع نبرة صوتة أمامك، ولا يقوى على مد يده إليكِ إلا عطاءً و كرمًا.

حبيبتي باختصار: أحبي من لاتهونين عليه ولا على قلبه

لأن هذا الرجل هو من سيقف معك في حلو أيامك و مرها للأبد، سيحبك للأبد، و سيتقبلك بكل مافيك للأبد. أحبي هذا الشخص دون تفكير، و تزوجي من هذا الشخص.  لا تقولي بأن روايات الحب ولّى زمانها، ولاتقولي بأن مثل روميو هذا غير موجود، صدقيني لكل روح منا روح تشابهها، خلقت من أجلها وستكون لها و إن طال الزمان.

تحلي بالصبر، من يشابه روحك سيأتي، وإن أصبحت بعمر الثلاثين صدقيني سيأتي، وما إن تحبيه و تتزوجيه ستعودين بالعمر سنين أطول وتعيشي تحت سقف قصره الشامخ بحب طاهر حلال أبدي.

انتبهي فالكلام سيصبح أكثر، و الهجمات عليكِ ستكون أشد، تمسكي بمثل هذا الشخص، وإن وقف الناس ضدك، حسدوك، تكلموا عنه بكذب وبهتان، قيل بأنه شكليًا لايليق بك، أكبر منك، أصغر منك، أقل منك جمالًا، أقل منك مالًا، فقط لا تتنازلي عنه. وتذكري بأن من لاتهوني عليه، سيعشقك أبد الدهر.. ولن يتنازل عنكِ أبدًا.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..