لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
“شكراً زد”
هذه العبارة التي أود أن أبدأ بها عامي الجديد ورحلتي الجديدة مع سباق الخمسين في منصة زد، كانت
تجربتي السابقة مُلهمة لي ابتداءً، وكنت من الفائزات بفضل الله تعالى. كانت تجربة مليئة بالمنافع وقد تعلمت منها الكثير وشحنت نفسي بطاقة لبدء
مشوار جديد مع ذلك السباق التنافسي الذي يدفعني دائماً لأكتب.الكتابة روح كما القراءة تماماً. أكتب لأسمع صوتي الداخلي بعيدًا عن أصوات الحياة التي لا تنتهي. أكتب لأجلس مع نفسي وأسطر عصارات الأفكار على الورق، أكتب لأنني أحب أن أكتب ولأن الكتابة فرصة عظيمة للنقد الذاتي ومراجعة النفس. الهدوء الذي يحيط أجواء الكتابة قد لا يتوفر في أي لحظة أخرى فبعد أن أنتهي من الكتابة أرجع إلى صخب العالم بكل مافيه من ملهيات. يستشفي البعض بالصمت ونحن نستشفي بالصمت المرافق للكتابة فنضرب عصفورين بحجر واحد.خمسون مقالاً يعني مرات عديدة من راحة البال والهدوء والتناغم مع النفس. مرات عديدة من التصالح مع القلم والأوراق. ولإنجاز تلك المهمة أفكر ثم أفكر ثم أفكر ثم أبدع في استخلاص الأفكار واستحداث مواضيع أستطيع أن أكتب عنها. في تجربتي السابقة مع سباق الخمسين ترجمت عدة مقالات ولكنني لم أشعر بتلك المتعة التي أشعر بها عندما أسطر في المقال بنات أفكاري فقد لا يكون أسلوب الكاتب متوافقًا مع أسلوبي وقد اضطر للخروج عن طبيعتي في الكتابة حتى أنقل الكلمات من لغة الكاتب إلى اللغة العربية التي يفهمها القارئ. وهذا لا يشعرني بالراحة فكتابة تجاربي بقلمي أكثر ثباتًا وصدقًا.
هذا لا يمنع أن أترجم هذه المرة لكن سوف أحرص على اختيار مواضيع تناسبني.
ماذا تعلمت من سباق الخمسين
من الأشياء الجميلة التي تعلمتها من تجربتي السابقة في سباق الخمسين أن أُنهي كتابة المقال في يوم واحد دون تأجيل غير مبرر. وبعد الانتهاء أقرأه كمقال متكامل للوقوف على مواطن النقص وما يحتاج لتعديل، ليس هذا فقط بل أغير مكان جلوسي وأقوم بأي مهمة بعيدة عن الكتابة، ثم أعود لقراءة المقال مرة أخرى وحتماً لابد أن أضفيَ عليه بعض التغييرات والتعديلات فهذه الطريقة تعطي الكاتب فرصة لضبط أفكاره واستلهام المزيد، كما أنها تجعل المقال أكثر تماسكًا وترابطًا.في الحقيقة -وحتى أكون واقعية- فالتجربة ليست بتلك السهولة، أُشبّهها بآلة تصنع الأفكار فما أن يدخل الآلة عنوان موضوع الكتابة حتى تبدأ بالعمل: مقدمة مشوقة.. محتوى أنيق.. كلمات منمقة.. صدق في العاطفة.. فقرات متنوعة.. تجارب ملهمة.. مرورًا بتنسيق المقال وتهيئته ليكون جذابًا للقارئ فيحرص على قراءته كاملاً بكل شغف،
مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.
كيف تنجح في سباق الخمسين
تحتاج لجهد وتركيز واهتمام بتلك الآلة حتى تُخرج أفضل ما لديها ثم تسكن قليلاً ليبدأ عملها للمقال التالي. ليس كل المقالات مشوقة وليس كل الكُتاب يملكون أساليب التشويق، شخصيًا لا أستطيع أن أترك حرفًا مما كَتب بعض الكتاب المبدعين دون قراءة لأنني إن فعلت أشعر وكأنني أضعت فوائد عظيمة. فكل حرف من حروف مقالهم تملك معاني جميلة ومنافع جمَّة. في المقابل هناك كُتاب أتقنت معهم مهارة القفز فليس كل ما كتبوا يستحق القراءة.ها قد بدأنا عامًا جديدًا وتنافسًا حميدًا بهمة عالية وحماس متجدد، سوف أكتب عن تجاربي وفلسفتي في الحياة وعن خبرتي في التعليم وتعديل سلوك الطفل ورسالتي للمجتمع، سأعطي الفرصة لقلمي الحر أن يعبر عما أراه مفيدًا ونافعًا. أ
نا ضد أن أتوقف عن الكتابة لأن هناك من هو أفضل مني، فالمقال سيشد عضده بأخيه حتى يقوى، المقال تلو المقال سيغير الأسلوب والكلمات للأفضل، قراءتك لمقالاتك السابقة سوف تساعدك على تلمس مواطن الضعف وتجنبها بالتطوير وتحسين المستوى.فإن لم تكتب لقناعتك أن هناك من هو أفضل منك سيتحول نشاطك لبركة راكدة تحتاج لأعاصير التغيير حتى تستعيد نشاطها. لا تترك قلمك أبدًا ولا تركن نشاطَك جانبًا، اكتب حتى تشعر دائمًا أنّ روحك ما زالت حية تنعم بالسعادة والهدوء. سيقرأ مقالاتك عدد من الأشخاص مختلفو القيم والمبادئ والسلوكيات والثقافات وطريقة تقييمهم للآخرين، لذلك كن مستعدًا لأي انتقاد وخذه بصدر رحب وابدأ بالتغيير وتجويد كتاباتك. فلا أحد معصوم. اختر عناوين مقالاتك كأنك تختار اسمًا لطفلك، فالمقال له حظ من العنوان كما لطفلك حظ من اسمه.استعن
بهذه المقالات في رحلتك نحو الخمسين!
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد