Loading Offers..
100 100 100

(4) تخصصات جامعية تجمع بين العلم والفن.. تعرف عليها 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

إن كل هذه العلوم التي سنتحدث عنها في هذا المقال كان أساسها فن وموهبة بالفطرة موجودة عند بعض الناس أصحاب الذوق الرفيع أو القيادة أو الاقناع أو الفصاحة، لكن هذه الموهبة البشرية عند هذا العدد الضئيل من الناس جعلت من أصحاب العقول يُرْسون قواعد يمكن اعتمادها في جعل أشخاص آخرين يمتهنونها ويتقنونها، وذلك من خلال تتبع ما يفعله هؤلاء الموهوبين بالفطرة، وقد نمت وكبرت هذه العلوم في القرن العشرين وأصبح لها مدارس ونظريات وروّاد.

الإدارة

الإدارة كما عرّفها البعض هي مجموعة من المبادئ العلمية التي تحاول تحقيق أهداف المؤسسة وإنجاز العمل بأقل وقت وجهد ممكن بتكلفة أقل مع ضمان جودة العمل المنجز، فلا يوجد نظرية واحدة ثابتة لعلم الإدارة يمكن تطبيقها في مختلف الشركات أو المنظمات خاصة مع اختلاف وتغير ظروف الشركة المستمر في ظل التكنولوجيا الحديثة ولكن تدخل الإنسان مهم ليدير هذه المنظومة المتشعبة بمهارته. فالإداري المحترف يزاوج بين ما يجب أن يمتلكه من علم كافٍ بأساسيات الإدارة ومنهاجها من تخطيط وتوجيه وتنظيم ورقابة إضافة إلى الأسلوب الفني والإبداعي في مواجهة التحديات والقدرة على اتخاذ قرار سليم.أيضا الإدارة كَفَنّ؛ لأنها تتضمن معرفة بمختلف الطبائع البشرية، لأن المدير يتعامل مع موظفين وعملاء لتحقيق أهداف المؤسسة المنشودة: إذ إنه في بعض الأحيان يتحتم عليه تفويض شخص ما للقيام بمهمة معينة، لذا من الضروري معرفة الشخص المناسب لوضعه في المكان المناسب، كما أن ارتباط إستراتيجيات الإدارة بعلم الاقتصاد يضفي على الإدارة طابعًا علميًّا، حيث إن الاقتصاد علم يقوم على منحنيات ومعادلات رياضية واستخراج بيانات لدراسة الاستغلال الأمثل للموارد بسبب ندرتها، وخلاصة القول: إن الادارة صنفت كعلم في القرن التاسع عشر، لكن لا يزال بإمكان كل مدير أن يقفز بموهبته وإبداعه في اختيار موظفيه وإدارة شركته.رحلة مع “ستيفن لاندسبيرج” وكتابه (فيلسوف الاقتصاد)

العلاقات العامة

العلاقات العامة كما عرفته الرابطة العالمية لجمعيات العلاقات العامة بأنه: "فنّ وعلم المجتمع لتحليل الاتجاهات، وتوقع النتائج المترتبة عليها، وتقديم المشورات لرواد الأعمال، وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج التي تم التخطيط لها والتي سوف تخدم كلا من المنظمة والمصلحة العامة"أما تعريفها بحسب قاموس أكسفورد فهو: الفن القائم على أسس علمية لبحث أنسب طرق التعامل الناجحة المتبادلة بين المنظمة وجمهورها الداخلي والخارجي لتحقيق أهدافها مع مراعاة القيم والمعايير الاجتماعية والقوانين والأخلاق العامة بالمجتمع.نلاحظ أن كلا التعريفين اتفقا على أن العلاقات العامة هي مزيج بين العلم والفن، فَرِضَا الجمهور وثقته وكسب تأييده هي الغاية، بالإضافة إلى تعريفه بالخدمات المقدمة من قبل المؤسسة، ولأن موظف العلاقات العامة هو الممثل الرسمي للمؤسسة العامل بها فعليه أن يمتلك مهارات الإقناع وفن التعبير والتأثير وخطة لعملية الاتصالات التي سيقوم بها وكيفية توظيف ذلك في الندوات والمؤتمرات وهذا ما ينجح فيه الشخص الاجتماعي بالفطرة، لكن وجد الباحثون مؤخرًا إمكانية تدريس هذا الفن بحيث لا يقتصر فقط على الموهبة الاجتماعية وإن كان مطلبًا أساسيًا حيث إن مهمة العلاقات العامة الرئيسية هي التواصل.كتاب (I Hear You) – السر البسيط والمدهش للعلاقات الاستثنائية!

الترجمة

فهي علم من ناحية بناء اللغة كمترادفات دراسة وتطبيقًا وحفظ الكلمات ومعرفة القواعد التي تحتاجها لترجمة الجملة حسب السياق باتزان وتوافق والتأكد من سلامة زمن المعنى ماضي كان أو مضارع، وفنّ لأن الترجمة ليست نقلًا للمعلومة فقط بحرفيتها وإنما لأسلوب وفكر المؤلف وثقافة بلده أيضا، كما أنها فن أيضا من حيث اختيار الألفاظ ببراعة بناء على الحس والإبداع البلاغي للمعنى وتذوق المترجم للنص المراد ترجمته، كما يظهر ذلك جليا في ترجمة الشعر والأمثال أو أي نوع من التشبيهات البلاغية. [قُل ليّ ما سياق الجملة، أقل لك ما المعنى: أهمية فهم السياق عند الترجمة] بعكس الترجمة العلمية التي تحتاج من المترجم الإلمام بالعلم أكثر من الإلمام بالبلاغة وجمال المفردة فعمله فقط في نقل الحقائق العلمية دون تبديل وإن كان هناك إضافة لبعض العبارات الجمالية هنا أو هناك، أيضا الترجمة القانونية لها قوالب معينة؛ لذا فإن مساحة التصرف في ترجمة مفرداتها يكاد يكون منحسرا. 

التسويق

يلخصها البعض أحيانًا بكلمتين: فن البيع.هذا يعني ان الكثير من علم التسويق يحتاج إلى فن لتطبيقه، لكن كعادة العلماء لا يرضون بترك الأمور تجري وفق هوى الناس من دون وضع قواعد يمكن للأشخاص الآخرين الذين لا يمتلكون هذه الموهبة من ممارسة التسويق أيضًا، فتتبعوا المسوق بالفطرة حتى وجدوا تسلسلًا منطقيًا في كيفية دراسة سلوكيات الناس وعاداتهم الشرائية ليقفوا أكثر على احتياجاتهم وما يتطلعون إليه من منتجات وخدمات تقدم لهم في المستقبل، وكل ذلك من أجل تلبية رغبة العميل واكتساب رضاه.وقد انتشرت بحوث تطلق عليها بحوث التسويق وهي خاصة لدراسة الذوق العام للمستهلكين بعمل الاستبيانات والإحصاءات ومحاولة تبيين المنتج أو الخدمة التي تكون بمثابة أفضل المعروض في السوق من ناحية الجودة والكلفة لجذب المستهلكين وكل ذلك من أجل مصلحة العميل وتحقيق الأرباح للشركة.ختاما، قد تجدون تخصصات أخرى تحمل طابعا علميا وفنيا في الوقت ذاته، فليست النهاية هنا لكن تذكروا جيدا أن وراء كل فن رفيع علم بديع.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.[رحلة (10) سنوات في عالم التسويق]
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..