Loading Offers..
100 100 100

القراءة مشوار حياة 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هل تساءلت يومًا: لماذا تقرأ؟ وإن كنت لا تقرأ فهل أنت مستعد لإعطاء وقتك وجهدك لقراءة الكتب في سبيل تحقيق ذاتك وإضافة طابع جديد لحياتك الرتيبة؟في هذا المقال سأتناول بعض الأسباب التي تدفعك لقراءة الكتب أيًّا كان نوعها ككتب التنمية، الروايات، الكتب الدينية وغيرها الكثير.

أولًا: زيادة الوعي

حيث إنّ قراءة الكتب -أيًّا كانت- تعمل على رفع مستوى الوعي لدى القارئ، فتجعل منه شخصًا مثقفًا يختلط بشريحة كبيرة من الناس في المجتمع وهو يحمل في جعبته أفكارًا موزونة وعبارات منمقة تسحر القلوب قبل العقول، كما أنها توسّع مداركه الفكرية وآفاق تفكيره فتجعل منه شخصًا ناضجًا.

ثانيًا: تحفيز الدماغ

تعتبر القراءة بمثابة دغدغة للدماغ كحلوى لذيذة مرغوبة، حيث أكدت بعض الدراسات أنّ القراءة بشتى أنواعها كتبًا كانت أم جرائد أو حتى المقالات اليومية التي تنشر على المواقع تحفز الدماغ وتوقظه من غفوته وسباته وتنشطه وتعمل على استثارته الدائمة ليقرأ المزيد ويشبع فضوله ويغذّي ذاته، فالقراءة بمثابة مصل غذائيّ يعطى للمريض فيتعافى.

ثالثًا: إطالة العمر

لطالما ارتبطت القراءة وخاصة كتب التنمية الذاتية في اعتقادات بأنها تحمي من الإصابة بالشيخوخة المبكرة والزهايمر وتطيل العمر نظرًا لتوسّع المدارك الفكرية والحسيّة لدى القارئ النّهم.[الأشخاص الشغوفون سعداء، كيف تكون واحداً منهم؟]

رابعًا: أكثر من حياة واحدة

هناك مقولة للكاتب الرائع "عباس العقّاد" أعتبرها بمثابة محفّز كبير لي وهي:
"لا أحبّ الكتب لأنني زاهد في الحياة، ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني"
فأنت من خلال قراءتك ستعيش حياة كبيرة زاخرة بالحيوات الصغيرة والتجارب المفيدة، فلا تجعل حياتك مجرّد ساعات رتيبة لا تدري كيف ضاعت منك.

خامسًا: الثقة بالنفس

إنّ القراءة لن تبخل عليك بإعطائك بعض الأفكار وتوسيع المدارك العقلية والحسية لديك، وإنما ستغدق عليك بطاقة هائلة لزيادة ثقتك بنفسك، وبالتالي ستجعلك فخورًا بذاتك ومنها ستحتضن ذاتك وتسعى لتنميتها، فالقراءة إذا تحقيق للذات وسببًا في ارتقائها وعلوّها، ولا تنسى عزيزي القارئ فأول ما نزل على رسولنا الكريم من القرآن هو كلمة "اقرأ".[ممارسة القراءة لأطفالك قد يعزز من مهاراتهم الاجتماعية]

سادسًا: تنوّع الثقافة

"اعرف عن كل شيء أيّ شيء" عبارة تحتاج منا الوقوف لبرهة وتأملها وهضمها جيدًا، فالقراءة تزيدك ثقافة وحكمة في شتى الجوانب الحياتية، خاصة لو كنت قارئا نهما وتنوّع في قراءاتك للكتب فتارة تقرأ في السياسة وأخرى في الجانب الاقتصادي ولربما كنت محبًا لكتب التنمية والقائمة تطول.

سابعًا: مصدر دخل

إنّ القراءة المتنامية لدى الفرد على مدار السنوات ستظهر مواهبه الكامنة كما فعلت معي، ستكتشف خلال رحلة طويلة مع القراءة أنّك قد برعت في هوايات ومجالات عديدة لربما كتبٌ بلغات غير لغتك ستدفعك بكل شغف لتعلم هذه اللغة الجديدة أو من فرط حبك لكتب بعينها قد تقوم بعمل ملخصات ومراجعات لهذه الكتب ومنها قد تستغل هذه المواهب في تسويقها والاستفادة منها بعائد ولو بسيط من خلال المواقع الإلكترونية التي تستقطب مواهبك وتسوقها لك كموقع خمسات مثلًا.

ثامنا: السعادة

قد لا يجول في خاطرك عزيزي القارئ بأنّ القراءة سببًا لجعلك تضحك وتتأثر وتشعر بالسعادة، خاصة إذا كنت من عشّاق قراءة الروايات الطويلة ذات الأحداث المتشابكة هنا ستشعر أنّك تتفاعل مع الشخصيات وتحادثهم كما لو كنت فردا منهم، ستطير فوق الغيوم بخيالك الواسع وستشعر بنشوة من الفرح والسعاة حطّت على حياتك. 

تاسعا: المكانة الاجتماعية

إنّ من أبرز الأمور التي تحققها القراءة هي أن تجعل لك مكانة وسط المجتمع، بل تكوّن لك جمهورًا واسعًا يحبونك ويحترمونك بل وينتظرون بلهفة ليستمعوا لحديثك، فالقراءة تجعل صاحبها عذب اللسان فصيحًا و كل ما يخرج من فمه ممتعًا وشيّقًا، وهذا من شأنه أن يحقق لك مكانة طيبة في وسطك وبين أصحابك وأفراد عائلتك التي لطالما حلمت أن يسمع صوتك بينهم.

عاشرا: الوظيفة المضمونة

هل تساءلت عزيزي القارئ: لماذا شخص في نفس مستواك الدراسي يُقبل في وظيفة ما وأنت لا؟ سأخبرك بالوصفة السريّة ألا وهي القراءة نعم، فكما قلت سابقًا إن المداومة على القراءة ستجعل الكلمات تخرج من فم صاحبها منمّقة ولطيفة تسحر القلوب والعقول وتجعل المستمع ينجذب لك سريعًا فكيف إذا كنت في مقابلة توظيفية وتملك هذه الموهبة بالإضافة إلى حس الدعابة والفكاهة التي يمتلكها المتقدم لهذه الوظيفة وقد اكتسبها من خلال تجارب كثيرة له مع القراءة.أحبّ أن أنهي مقالي هذا بشيء من الأمل والتفاؤل، إنّ حياتك اختيار منك وحدك، فاختر لنفسك أجمل الأشياء، كما اخترت لنفسي القراءة سبيلا للحرية والراحة والسلام الداخلي.
للمزيد حول القراءة:

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..