Loading Offers..
100 100 100

أفضل طرق تربية الأطفال الناجحة

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حينما سألت صديقتي الحُبْلى في طفلها الأول: لماذا تريدين الإنجاب؟ تنهدت طويلًا وقالت:
(لا أعلم، الناس ينجبون لأنهم تزوجوا، تلك هي الحياة)
وبعد تلك المرة، أصبح دَيْدَني هو السؤال، ما إن أرى إحداهن تحمل طفلًا أو حُبْلى أبادرها بالسؤال، لما تريدين الإنجاب أو لم أنجبت؟ تأتي الإجابة أحيانًا على شكل نظرة شاردة، أو ضحكة قصيرة أو حتى إجابة عظيمة كتعمير الأرض، وتحرير القدس، وزيادة أعداد المسلمين، وما إلى ذلك من تلك الإجابات، المحفوظة والمكررة.ولكن حينما كنت أسأل عن التربية، كيف ستتم تربية طفلك، بأي طريقة وأي أساس، كانت الإجابة واحدة تقريبًا، مثلما رباني والدي، هل سنخترع طريقة جديدة مثلًا لتربية الأطفال؟ هكذا بصيغة استنكارية. أذكر مقولة قرأتها منذ سنوات تقول: (حينما يريد الناس اقتناء حيوان أليف يقرؤون عشرات الكتب، ولكن حينما يصبحون مسئولين عن طفل لا يقرؤون صفحة واحدة)، ربما تغيرت صياغتها عندي بفعل الزمن، لكن المعنى التصق في رأسي ولم يرحل عنه أبدًا.

توقف لا تنجب طفلًا من فضلك!

حسنًا هذا ليس تدخلًا سافرًا في حقوقك، لكن من حق الطفل عليك أن لا تنجبه إذا كنت:
  • تظن أن الطفل الذي تنجبه يعد ملكًا لك فيحق لك إهانته أو التعامل معه كلعبة.
  • لا تحب تحمل المسؤولية ولن تتحملها.
  • لا تعرف بَعْدُ هل شريك حياتك هو من ستمضي معه رحلة الحياة أم لا؟ أو على الأقل ما إن كان يمكنكما التفاهم إذ انفصلتم.
  • سيئ الطباع ولا تريد تغييرها، وتريد طفلًا مثاليًّا.
  • لست على أتم استعداد للتعلم والاعتراف بالخطأ.

ما هي التربية؟

في المعجم مصدر رَبَّى، سَهِرَ عَلَى تَرْبِيَةِ ابْنِهِ تَرْبِيَةً سَلِيمَةً: أَيْ تَهْذِيبُهُ وَتَعْلِيمُهُ وَتَنْشِئَتُهُ، هُوَ سَيِّءُ التَّرْبيَةِ: أَخْلاَقُهُ سَيِّئَةٌ. فالتربية في اللغة تعني التعهد والحفظ والرعاية، لا تعني معنى أحاديًّا، كالتدليل والعناية الزائدة، ولا الإطعام والمال والملبس، ولا حتى التهذيب والتأديب، إنها كل تلك العناصر متكاملة ومجتمعة، فالتربية هي عملية تنمية لطفلك، مثلما تُرَبِّي النبتة في شرفتك، أو القطة في غرفة المعيشة، كما أنها عملية تعلم وتطوير لك أنت أيضًا، أنت تتعلم التربية من خلال التجريب، وكما تتعلم من خلال التجريب يجب أن تتعلم من خلال الكتب والقراءات وسؤال المختصين إن لزم الأمر.كما أنك تربي طفلك وأنت مدرك لذلك بسلوكك أنت في المنزل، فأول الأساليب التي يتعلم بها الطفل هو أسلوب التقليد، سترى طفلك يقلدك وهو يلعب فتضحك، ولكن هذا ليس التقليد فحسب بل هناك ما هو أعمق، إن الطباع وطريقة المعاملة في المنزل تنطبع داخله بشكلٍ لا يمحي، فقبل أن تسأل لم يكذب الطفل؟ اسأل أنت نفسك هل كذبت أمامه، وحينما تراه يصرخ في ألعابه أو يركلها، راجع سلوكك معه أو حتى مع والدته ستكتشف أنك السبب، فأطفالنا هما انعكاسنا لا أكثر.

كيف نربي أبناءنا؟ (تجارب واقعية)

عملية التربية ليست أمرًا سهلًا، فالاعتناء بطفلك لا يقوم على ذاكرتك وما فعله معه أبواك، ولا على التجربة فحسب، إنها عملية كاملة من التطوير، لا أقول إنها لا تخضغ للخطأ لأننا بشر لسنا ملائكة، تقول صديقتي "رشا، أمٌّ لطفلين لما يتجاوزا الثالثة" أنا أتعلم أخطئ وأصيب، لكنني حينما أخطئ أسرع بتصليح الأمور، أحاول أن أعتذر أتواصل معهم، المهم ألّا يمضي يوم دون أن أخبرهم أنني أحبهم، أن أتواصل معهم".أما عن "آية" فتقول:"أتجنب الأمور التي كانت تضايقني في طفولتي، أخبرهم أنني أحبهم، أعتذر إذا أخطأت، وأدمج ابنتي في المجتمع عن طريق المشاركة في الحفلات والرحلات، مع الأخذ في الاعتذار المحاذير اللازمة، أخبرها بإيجابية أنني أحبها، أعزز ثقتها بنفسها دائمًا".
  1. أول خطوات التربية أن تنظر لنفسك أولًا هل أنت راضٍ عن نفسك، ترى أنك قادر على تحمّل طفل، وأن تمده بثقة في نفسه، وأن تحتويه وتهتم به.
  2. ضع القواعد؛ ضع القواعد من البداية، ذلك سيجعل الأمور أسهل عليك جدًّا، مثلا: أخبره منذ أن يبدأ اللعب بلعبه أن يضعها في الصندوق المخصص لها، درّبه على الأمر، العب معه ثم ضع اللعب في مكانها، كرر الأمر أكثر من مرة سيعتاده.
  3. لا تسرف ولا تقتر؛ الوسطية مهمة الإسراف في العاطفة أمر غير محمود، وكذلك التقتير، يجب عليك أن تعتدل في المشاعر والتدليل، وألا تعطى إلا ما أنت قادر على الاستمرار بعطائه، فالعطاء اللامحدود سينشئ الطفل معوّجًا.
  4. مهما بلغت مشاغلك اجعل لهم وقتًا، من المهم أن تتواصل مع أبنائك عن طريق اللعب، الأحاديث، قراءة قصة قبل النوم، من المهم أيضًا أن تتناول الطعام معهم، إن ذلك يعمق من العلاقات بينكم.
  5. إذا أردته ألا يفعل السلوك كُفّ عنه أنت أولًا؛ أتعجب من الآباء الذين يقولون لما يفعل أبناؤهم كذا بينما هم من يفعلون هذا أمامهم، فالتدخين مثلًا قد يضرّ بأطفالك على المدى القريب من حيث الصحة، والمدى البعيد مثل أن يكبر الطفل ليصبح مدخنًا أيضًا.
  6. حدّث معلوماتك عن تربية الأطفال باستمرار، اقرأ كتابًا، احضر دورة تدريبية، عالج نفسك، أصلحها، ستسأل عن أبنائك، ستسأل عن صحتهم النفسية كما ستسأل عن تعليمهم الصلاة،.
  7. لا تبالغ في العقاب؛ بل لا تعاقب أصلًا استخدم الأساليب الأخرى مثلا التحفيز والمكافأة.

هل تعرف ما الذي قد تفعله التربية الخاطئة؟

وأنا أُعِدّ لهذا الموضوع سألت الأصدقاء على صفحتي أن يقصُّوا تجاربهم مع التربية السيئة، وردتني الرسائل بما أصابني بالهلع فتيات وفتيان يحكون قصصهم التي أقلّ ما يقال عنها مأساوية، الخوف الذي أصبح يسكن صدورهم، والاكتئاب الذي أصبح من أصدقائهم المفضلين، لا يوجد ما هو أسوأ من أن يكبر الطفل ليصبح شابًّا/شابة يكرهون الآباء والأمهات، لا يمكنني ان أقص القصص مرة أخرى لكن الألم فيها، ولكنها كلها ترتبط بالعقاب المبالغ فيه، الضرب، أفعال لا تند إلا ممن يعذبون الأسرى لا يربون أبناءهم.لكن هناك قصة واحدة التي تعد قصة صعبة على الرغم من أنها بلا صفعات أو مبالغة في العقاب، إنها حكاية عن تدجين صبية، تلك الصبية كانت تتلقى المديح والثناء والحب، لطالما تسمع ما يقوله الأب والأم، طالما لا تناقش، فكبرت الصبية تصمت وتتحمل ولا تقول لا: لا المستحقة، لا التي تحفظ الحقوق! كما أن الصبية الجميلة تُركت لكلمات الآخرين التي تنال من ثقتها بنفسها، فكبرت لترضى بفتات المديح حتى لو دفعت راحتها ثمنًا له.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..