خمس تقنيات في كتابة السيناريو يمكن استخدامها لرواية أفضل

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هذه النصائح لكتابة سيناريو يمكن أن تجعل روايتك تنبض بالحياة بصريا وتساعدك على تجنب الإسهاب في الوصف والاسترسال في وضع المعلومة بطريقة إخبارية، وبعبارة أخرى أن تُظهر لا أن تُخبر.

دعنا نتفق أن الأفلام في الأساس عبارة عن قصص يتم سردها على هيئة صور والسينما ما هي إلا وسيلة بصرية فهي تعتمد على الفعل والحوار والإعداد وجمع كل هذا لتسجيل عاطفة لتقديم نوع معين.

بصفتنا روائيين يقال لنا أن أحد الخطايا التي يجب تجنبها في الكتابة هي الطريقة الإخبارية في السرد والإغراق في سرد المعلومة وأنه للحفاظ على وتيرة نشاطنا واشتراك قراءنا يجب علينا الإظهار ، أي السرد والحوار والفعل في صورة مشهد لحظة بلحظة، القول يكون أسهل من الفعل.

شاهد وتعلم

الأفلام لديها الكثير لتعلمنا لذا فيما يلي خمس تقنيات لكتابة السيناريو من خلال خمس أفلام، ستساعدك على انشاء قصة مقنعة بصريا.

1-إظهار لحظة التغيير:

في السيرة الذاتية للنجمة شارلوت شاندلر كتبت عن المشهد المحرض في فيلم للنجمة جوان كراوفورد the damned dont cry 1950

تدور القصة حول ربة منزل تشعر بالملل وتعيش حياة باهتة مع زوجها عامل النفط البخيل ، السبب الوحيد الذي يجعلها تستمر في هذا الزواج هو ابنها البالغ من العمر سبع سنوات.

كيف يظهرون هذا الوضع في الفيلم؟

مشهد 1

عندما تشتري الزوجة للصبي دراجة ببطاقة الائتمان ويطلب منها زوجها إعادتها إلى المتجر

مشهد 2

الابن في الشارع ويطلب منه الأب أن يعود إلى المنزل وفي أثناء ذلك تصدمه سيارة ويموت، الآن لا يوجد لدى الزوجة سبب للبقاء مع زوجها البليد المتغطرس وتغادره لتبدأ حياة جديدة.

في روايتك يمكنك استخدام مشهد واحد أو اثنين قويين لإظهار تلك اللحظة التي تتحرر فيها من ضجرها، ركودها، لتنطبع مع القاريء.

2-إظهار الشخصية:

في كتاب لتحليل فن هيتشكوك كتب دونالد سبوتو كيف رسم هيتشكوك شخصية كاملة في المشهد الافتتاحي لفيلم Suspicion  1941

تدور قصة الفيلم حول شابة خجولة تدعى لينا تتزوج من ساحر وسيم ولكنها سرعان ما تصبح متشككة في أنه يحاول قتلها، في بداية الفيلم مشهد يحدث في قطار تقابل لينا جوني لأول مرة وهي شابة متفوقة ترتدي نظارات وتقرأ كتابًا في علم نفس الطفل وبالطبع سنعلم أن رؤيتها “خاطئة ” في الطريقة التي تنظر بها إلى العالم من خلال علم النفس، على كرسي بذراعين وكيف تعامل الرجال على أنهم أطفال أو خيول ولكن في هذا المشهد الأول يتم التقاط صفتها الأساسية بشكل مثالي وموجز، من المفيد التفكير ببعض الانطباع البصري الأول الذي يتكون لدى القارىء عن شخصيتك الرئيسية أو القيادية.

3-عرض لصورة دائمة:

صورة لا يمكن أن ينساها القارىء كصورة الصبي على دراجة هوائية عبر القمر في فيلم ET: The Extra-Terrestrial (1982) – الصورة اختصار للبراءة والمغامرة والطفولة،فيها غموض وحنين إلى الماضي ولا تُنسى.

وفي فيلم forrest gump يجلس البطل على مقعد مرتديا سترته البيضاء وحقيبة واحدة صورة مغلفة بالحنين وشبه بريئة تذكرنا بالرحلات والبدايات الجديدة والطبيعة الدورية للحياة بالإضافة إلى أنها تعطينا إحساسا بهذه الشخصية المحرجة.

كيف يمكنك إنشاء هذا النوع من الصور المركزية والشاملة في روايتك؟

إحدى الطرق هي أن تنظر في موضوع قصتك على سبيل المثال إن كانت قصتك تدور حول الشر أو الجريمة يمكن أن يكون لديك شخص شرير أسنانه ناصعة البياض في أكبر ابتسامة ولكنه يضع شبكة من الذهب الخالص عبر أسنانه السفلية إنها صورة تبقى مع بطلك تزعجه وتبقيه مستيقظا في الليل.

4-عرض النية الداخلية لشخصيتك:

الأفلام تمنحك صورة مركزة ومكثفة كمجهر عاطفي يجذب العين،يعطي كاتب السيناريو الأمريكي Philip Eisner ، في كتابه المثال التالي:

في الفيلم ، لا يمكنك تصوير “نية القاتل” ولكن ما يمكنك تصويره هو عموما في هذه الصورة المقربة: “إنه يلقي نظرة خاطفة على الدهون المتدفقة في المقلاة العميقة ويبتسم.” هذه صورة قوية: الشر يكاد يظهر في الخشخشة والحروق هذه.

يمكنك استخدام نفس الأسلوب في روايتك إذا قمت بتحديد فقرة قصيرة تجذب انتباه القارئ واهتمامه وخياله إلى الشخصية أو نقطة معينة تختارها ، يجب أن تسجل القصد. يجب أن يلمع ذلك في ذهن القارئ. مثلا خدش في ذراع الشخص المغتصب.

5-عرض لمعنى ضمني:

في مقال لألان خومالو يظهر كيف استخدم ديفيد فينشر رمزية بصرية بسيطة كنص فرعي مقنع في fight club 1999

لإظهار الموضوع المنتشر المتمثل في الثقافة الاستهلاكية التي اجتاحت المجتمع عشية الألفية كان لديه قهوة ستاربكس في كل مشهد تقريبا من الفيلم، تفاصيل صغيرة لكنها مفهومة، خفية نعم لكنها قوية.

كروائي يمكنك البحث عن صورة صغيرة أو اثنين يمكن أن تتكرر من خلال السرد صورة تجعلك تتواصل مع القارىء لاشعوريا.

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد