Loading Offers..
100 100 100

كيف تُضاعف سرعتك في القراءة؟

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

هل تعرف إيلين وود؟ غالبًا لن تعرف هذه السيدة التي أسهمت في صناعة مهارة جديدة كان العالم في أمسّ الحاجة إليها إبّان نهضة الثورة الصناعية، إيلين وود معلمة وباحثة عاشت في أواخر خمسينيات القرن الماضي. في عملها اليومي وجدت تباينًا في سرعة القراءة بين الطلبة، مما دفعها إلى محاولة فهم هذا الأسلوب الذي يتمتع به البعض ولا يوجد عن البعض الآخر، فانكبت على القراءة ومحاولة إيجاد طرق لتسريع قراءتها، وبعد جهد جهيد ويأس كاد أن يلمّ بها اكتشفت عددًا من الأساليب التي مكنتها أخيرًا من سَبْر أغوارها وتقديمها كمنهج متكامل في جامعة يوتاه في العام (1959م) في العاصمة الأمريكية.

في هذا المقال سوف نتعرف على أكثر الأساليب التي تُعيق القراءة، وأكثر الطرق فعالية لمضاعفة سرعة القراءة. 

كيف يتم احتساب سرعة معدل القراءة؟

لعل هذا يكون السؤال الأبرز لك أيها القارئ الكريم، أنت بحاجة لمعرفة مستواك الحالي حتى تتعرف على كيفية تنمية قراءتك في المستقبل، والمعادلة هي: عدد الكلمات في السطر الواحد × عدد الأسطر في الصفحة × عدد الصفحات في الدقيقة.

 بالنسبة لتصنيف معدل سرعة القراءة وتصنيف القارئ تكون حسب الآتي:
  • سرعة القراءة: 150 ك/د، التصنيف: بطيء
  • سرعة القراءة: 300 ك/د، التصنيف: متوسط
  • سرعة القراءة: 600 ك/د، التصنيف سريع
  • سرعة القراءة: 800 ك/د، التصنيف: استثنائي

بإمكانك معرفة سرعة معدل قراءتك، وهي في الغالب تتراوح بين (100-200) كلمة في الدقيقة للقارئ العادي، وأقل من ذلك ممن يقرأ بشكل متقطع.

ما هي الأساليب التي تُعيق القراءة وتجعلها مملة أحياناً؟

1. من أبرز العادات المُعيقة للقراءة العادية فضلًا عن السريعة هي القراءة بصوت، سواء كان مسموعًا أو مكتوبا، القراءة بصوت تُقيد القارئ وتُشغل ذهنه في مواضيع أخرى؛ لأن العقل لا يواجه تحديًا حقيقيًا لصب التركيز على القراءة فقط، فيبدأ بفتح ملفات أخرى للتعامل معها نظرًا لإمكاناته الهائلة.

2. البعض يخشى من فقدان بعض المعلومات أو نسيانها، فيلجأ إلى العودة مجددًا لما قرأه، وهذا من المعيقات أيضًا، العقل يستوعب ويقوم بإفراز المعلومات وفلترتها وأرشفتها حتى مع نسيانها في حينها، فليس حلًّا أن يعود القارئ مرارًا وتكرارًا ويضيع عليه وقتًا كبيرًا للاستفادة من جودة وقت القراءة بشكل عام.

3. البيئة المحيطة للقارئ مهمة جدًّا، البعض يحرص على القراءة في أماكن عامة أو وسائل نقل عامة، وهذه قد تؤثر على التركيز، فليس العيب في جودة القارئ بل في جودة البيئة المحيطة ومؤثراتها. القراءة في الأماكن العامة قد تصلح في حال كانت عادية وللتسلية، وأما عن القراءة السريعة فيصعب تطبيقها في هذه الأماكن.

كيف يتم تعزيز القراءة من عادية إلى سريعة؟

ملحوظة: يُستثنى من المهارات التالية الأشخاص المُصابين بعسر القراءة (Dyslexia)، وكل شخص لديه ضغوطات نفسية تؤثر على تركيزه وتهدد الاتزان النفسي.

أولًا: تحديد الهدف من القراءة، لا تتأتى النتائج المثمرة إلا بوجود خطة مسبقة ومُحكمة، فالقراءة البحثية لها أساليب، والقراءة للمتعة، والقراءة للتخليص، والقراءة للمذاكرة، وهلم جرَّا.

ثانيًا: التدرج في قراءة الكتب، الأصل في من يرغب بتعزيز قراءته أن يختار كتب قليلة الصفحات والكلمات، ولا تزيد عن (200) صفحة، وبالإمكان أيضًا قراءة مقالات فقط، وبعد فترة يتم التدرج في مستوى الكتاب وعدد صفحاته وفصوله وصولًا إلى المجلدات وكتب التحقيق والكتب الأكاديمية والرسائل العلمية.

ثالثًا: استخدام مؤشر للقراءة، حتى يتم استحضار التركيز لدى العقل فإنه يحتاج إلى سرعة أدنى لكي ينتبه للكلمات ولا يقوم بإنشاء خيالات بعيدة عن القراءة، فإن استخدام مؤشر مثل إصبع اليد أو قلم يزيد التركيز ويحافظ على سرعة قراءة شبه ثابتة.

رابعاً: عدم استخدام الصوت في القراءة، بحيث تكون قراءة صامتة دون التلفظ سواء بصوت أو بدون صوت.

خامسًا: تجنب قراءة الحواشي، وأيضًا تجاوز المواضيع التي يعرفها القارئ وليس بحاجة لقراءتها مرة أخرى، فهذه تختصر الكثير من الوقت.

سادسًا: جعل القراءة عادة يومية أو شبه يومية، بحيث يكون للقارئ وقت محدد يلتزم فيه بالقراءة، فهي تمرين للذهن وتقويته مثلما تفعل آثار التمارين البدنية للجسم.

من الجدير ذكر مستويات الاستيعاب لدى القراء، فقراءة كتاب واحد في موضوع معين لا تعدو كونها (إدراكًا)، وقراءة 3 كتب في نفس المجال تُعتبر (ألفة) و10 كتب (معرفة) و60 كتاب (خبرة). فكلما زاد التبحر في موضوع معين كلما كان لدى الشخص وعي وسعة أفق أكثر. يقول ديبارو: “الكتاب صديق لا يخون”. ويقول فولتير: “سُئلت عمن سيقود الجنس البشري؟ فأجبت: الذين يعرفون كيف يقرؤون”.

 المزيد عن القراءة السريعة:

كيف تقرأ بسرعة فعلاً؟ مهارة القراءة السريعة

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..