Loading Offers..
100 100 100

بيت العائلة .. البعبع الذي يرعب فتيات مصر

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

(بيت العائلة) على الرغم من أنه مصطلح مليء بالدفء والتقارب والسعادة إلا أن الواقع كثيرًا ما يخالف المعنى، فيتحول هذا المكان -الذي يُفترض أنه يحتوي ويجمع شمل أفراد العائلة- إلى جحيم وعذاب ومشكلات لا تنتهي، مشكلات قد تؤدي إلى خراب البيوت والعلاقات.بيت العائلة ليس فكرة حديثة، فمنذ قديم الزمن كان بيت العائلة هو الوضع الطبيعي في الأرياف والقرى، وتقريبًا منذ (100) عام بدأت الفكرة تنتشر في المدن الكبرى، فأصبحنا نجد بيت العائلة في القاهرة والإسكندرية وباقي المدن الكبرى، والأمر ليس سلبيًّا؛ فمن منا لا يريد أن يبقي أولاده بجانبه، وتحت ناظره، إن احتاج إليهم وجدهم في أقرب وقت، إن مرض أو حدثت أي مشكلة يجدهم بجواره على الفور؟ولكن للأسف مؤخرًا أصبح بيت العائلة "البعبع" الذي يرعب فتيات مصر، بل وقد يتسبب في رفض الزوج المحتمل فقط بسبب موقع شقة الزوجية، أعلم جيدًا أنها فكرة بائسة ولكن للأسف يوميًّا نجد مئات المشكلات لسيدات يتحدثن عن بيت العائلة وكيف كان سببًا في فشل الحياة الزوجية والوصول إلى أبواب المحاكم طلبًا للطلاق أو الخلع.المشكلة الأساسية في بيت العائلة من وجهة نظري تنحصر في انعدام الخصوصية، خاصة إن كانت الحياة مختلطة، وهو ما يعني أن كل أفراد المنزل يعيشون طوال اليوم في منزل الأم والأب ويذهبون إلى منازلهم فقط وقت النوم وبالتالي كل فرد في المنزل يعلم أدق الخصوصيات، وهو ما يولد الكثير من المشكلات والخلافات، والخصوصية ليست المشكلة الوحيدة في منزل العائلة بل هناك مشكلات أخرى يمكننا أن نلخصها في النقاط التالية:

مشكلات بيت العائلة

  1. الأب أو الأم المتسلطة والذين يعتقدون أن رغم زواج الأبناء واستقلالهم المزعوم بعد الزواج لازالوا تحت إِمْرتهم، وبالتالي لابد أن يستمعوا إليهم وينفذوا رغباتهم حتى ولو على حساب راحتهم الشخصية.
  2. التدخلات المبالغ فيها، فبالطبع نعيش سويًّا في منزل واحد، وبالتالي كلنا نعيش نفس الظروف ومن حقنا جميعًا أن نتدخل في شأن كل فرد في المنزل بغض النظر إن كان هذا الشخص متزوجا أو لا!
  3. الغيرة؛ نعم هناك أمّ تغار من زوجة ابنها، وبالتالي تسعى لأن تدمر علاقة ابنها بزوجته وكأنها في منافسة حامية على محبة هذا الابن، وقد يحدث نتيجة ذلك اختلاق للكثير من المشكلات.
  4. عدم القدرة على اتخاذ القرار؛ فكما سبق وذكرت نعيش في منزل واحد وبالتالي القرار لنا جميعًا أو القرار للأقوى والأقوى هنا غالبًا ما يكون الأب أو الأم وليس الأبناء أو زوجاتهم.
  5. إلقاء المسؤوليات؛ هناك بعض الأسر التي تلقي بكامل مسؤولياتها على زوجة الابن، حيث إنها فور زواجها تجد نفسها مطالبة بكل ما يتعلق بإعداد الطعام وأعمال النظافة والتسوق، فتتحول من زوجة من المفترض أن تكون ملكة في منزلها إلى خادمة للصغير والكبير.
  6. المقارنة؛ نعم تصبح الزوجة في بيت العائلة محط مقارنة دائمًا، فهي من ناحية تقارن بباقي زوجات الأبناء، ومن ناحية أخرى تقارن ببنات الأسرة نفسها، وإن لم تكن الحماة موافقة (100%) عليها كزوجة ستقارنها بكل فتاة أخرى كانت تحلم بأن تزوجها لابنها.
  7. تربية الأبناء؛ في حالة استمر الزواج وأثمر عن أبناء ستفقد الأم سيطرتها الكاملة على تربية أطفالها، أو على أيّ أمر يتعلق بهم، سواء طريقة تناول الطعام وأنواعه، أو اختيار المدارس ونوعية الدراسة، أو حتى ساعات النوم والاستيقاظ، فالجميع هنا يسير على القواعد التي وضعها الأب والأم الكبار وليس على قواعد الزوج وزوجته، فتجد الأطفال يعانون من التشتت وقد يصاب البعض بنوع من تفتح الأفكار الخاطئ، فيتحول الأطفال من مجرد صغار إلى صغار ولكن بلسان العجائز.
  8. انعدام الحميمية؛ فبالطبع الزوج والزوجة طوال اليوم محاصرين بكل أفراد الأسرة كيف يمكن أن تحدث بينهم أيّ لفتات حميمية أو رومانسية، وبالطبع إن كانت الزوجة محجبة ستجدها طوال اليوم محتشمة وبحجابها أمام الجميع حتى زوجها، ومع زيادة المسؤوليات والخدمة لا يمكنها أن تتزين أو تهتم بمظهرها وبالتالي ستذبل وستفقد الكثير من أنوثتها.
اعلم أن ما قد ذكرناه سابقًا قد أعطاك صورة مظلمة بشدة عن بيت العائلة والحياة فيه، ولكن كما قلت من قبل "بعض البيوت" وليس كلها، فبالطبع هناك أسوياء يعيشون بطريقة طبيعية مريحة ولا يمثل لهم بيت العائلة أي مشكلة، ويمكنني أن أقول إنني أحد هؤلاء "الأسوياء" وسأخبرك الأسباب الآن:لكي تنجح/ تنجحي في بيت العائلة عليك باتباع بعض القواعد البسيطة ولكنها مريحة للغاية على المدى البعيد، ولكن قبل أي شئ يجب أن تعلم أن الاختيار منذ البداية هو أساس النجاح، وبالتالي أحسن اختيار الشريك الذي يشبه طريقة تفكيرك ويعرف كيف يحتويك ويشاركك القرارات وينفذ الأصلح بينها.

قواعد النجاح في بيت العائلة

  1. الحدود؛ من المهم للغاية أن تضع الحدود في العلاقات والتعاملات خاصة مع الأهل في بيت العائلة، وذلك من خلال توضيح كل ما يتعلق بالأعمال المنزلية أو حدود الكلام والتعاملات واتخاذ القرارات.
  2. الخصوصية؛ الحياة الزوجية هي شأن خاص وبالتالي يقع على مسؤولية الزوج والزوجة الحفاظ على هذه الخصوصية ومنع أي طرف ثالث من التدخل في شئون الزوجين.
  3. القرارات المصيرية هي أيضًا أمر يتعلق بالزوجين، وإن كان للأهل رأي فيها، فهو رأي استشاري غير إلزامي ويجب أن يخضع لمناقشة الزوج والزوجة قبل الآخذ به.
  4. التعامل باحترام؛ فللأسف أغلب الأزواج والزوجات يدخلون العلاقة الزوجية وكأنهم مقبلين على حرب، كل شخص يحاول فرد سيطرته على الطرف الآخر وكل طرف يحاول أن يوضح قوة شخصيته للآخر حتى ولو كان هذا بتقليل الاحترام أو التعامل بشكل يتنافى مع الأخلاق والذوق.
  5. التغافل؛ نعم إن لم تتغافل مرة وتتغابى مرتين ستصاب بكل الأمراض الممكنة، وبالتالي تعلموا أن تتغافلوا وأن تتعاملوا مع كل شخص في حدود الهدوء وراحة البال.
أخيرًا.. يجب أن يَعِي كل طرف أن الزواج ليس شخصًا يرتبط بشخص آخر ولكنها علاقة حياة فأسرة تدخل في أسرة ثانية لكي تكبر، وبالتالي يجب أن نحافظ على هذه العلاقة قدر المستطاع وأن نعمل بجهد لكي نجعلها أفضل.حاول دائمًا أن تعامل أسرة شريكك مثلما تعامل أسرتك، أو مثلما تحب أن يعامل شريكك أسرتك، كذلك حافظ/ حافظي على الذوقيات واللفتات الجميلة لأنها تقرب القلوب كثيرًا، توقف/توقفي عن وضع صور نمطية والتعامل من خلالها ودع كل شخص يختار مكانته لديك، لا بأس من تقديم المساعدة من وقت لآخر أو الاستماع للنصح كذلك فأولًا وأخيرًا هم كبار ولهم خبرتهم وقد تكون وجهة نظرهم صحيحة.أعلم/ اعلمي أن لكل شخص منا إيجابيات وسلبيات وأنت أيضًا؛ لذا تقبَّلي أفراد أسرة شريكك وحاولي دائمًا النظر إلى نصف الكوب الممتلئ.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..