لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
شخصية تستحق أن تُذكر، فهو نموذج كسر كل التحديات.. قصة نجاح بل قصة كفاح لشخص تحدى كل العقبات وتسلح بالعزيمة والإرادة. لم يستسلم بل ثابر على حلمه وظل في طريقه حتى حقق أحلامه، وما زالت أحلامه مستمرة حتى الممات، فالاستسلام لا يُعرف له عنوان مع ذوي الإرادة والعزيمة؛ فالإرادة ذلك المحرك القوي، لكل عقبة وتحدي تقابله.يقول زياد حمدي:عليّ السعي والتوفيق من عند الله، وذلك يذكرني بقوله تعالى: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ﴿39﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) ﴿40 - النجم﴾، تلك الآية التي تزيدني قوة وثقة ويقينًا بالله عز وجل، فعلينا بالسعي ونحن على يقين وثقة بالله أننا سنصل وسنحصل على ما نريد. تلك القصة التي تُعيدُ بداخلنا روح الأمل والانطلاق من جديد، فتخلق بداخلنا روح الإصرار والمحاولة وعدم الاستسلام، وتجعلنا نتيقن بأن ليس هناك مستحيل، يقول نابليون بونابرت "لا توجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء".
زياد حمدي
مصري ولد بشلل دماغي نتيجة نقص في الأكسجين لحظة الولادة، ومن تأثيرات ذلك الشلل: اضطراب في الحركة والعضلات والذهن ومستوى الذكاء. ولكن والده ووالدته ظلّوا بجانبه ولم يكترثوا لنظرات المجتمع، وقرَّرُوا حينها أن يعيش حياة طبيعية، فهما أساس فكرة الدمج، حيث رأوا أن يلتحق بالمدارس العادية بين المجتمع بطبيعته، وليس بالمدارس الخاصة بطلاب ذوى الإعاقة، وأصبحوا الداعم الأول له، وظلوا بجانبه حتى الآن.وأصبح قادرًا على الاندماج في المجتمع بشكلٍ طبيعي. وقد اتخذ منذ البداية مَثَله الأعلى "نيك فيوتتش" لأنه يعيش حياته بشكلٍ طبيعي بدون أطرافه الأربعة. وكان ذلك هدف زياد بأنه قادر ويستحق أن يعيش حياة طبيعية، مُتخذًا الإلهام من قصص النجاح ومن يدعموه في طريقه.الثانوية العامة ولحظة دخوله الكلية
كان من المجتهدين والمتفوقين في الثانوية العامة حيث حصل على مجموع (97%) وبالحافز الرياضي أصبح مجموعه 101%، وتعددت الاختيارات المتاحة أمامه لاختيار الكلية التي يُريدها، وقرر حينها أن يلتحق بكلية الصيدلة، ولكن أصابه الإحباط بسبب القرار الخاص بمنع ذوى الاحتياجات الخاصة من الالتحاق بالكليات العملية، وأيضا جملة "إنت متنفعش عندنا" وكان ذلك رأي إحدى دكاترة الكلية، ولكنه قرّر ألا يستسلم وأكمل مسيرته، وتواصل مع رئيس الجامعة جابر منصور فهو من سانَدَه ووقف بجانبه حينها."وأصبح أول حالة شلل دماغي تدخل كلية صيدلة". وبذلك عمل على تغيير اللوائح والقوانين الخاصة بالكلية، وهذا يُثبتُ لنا أن ليس هناك مستحيل، وأن الذى لديه إصرار قادرٌ على نحت الصخر وتشكيله كما يُريد. وبعد اجتهاده في الكلية وحصوله كل سنة على تقدير جيّد جدًّا، تحول رفض الدكتورة من ناقدة لداعمة لطريقه، وقال حينها: هذه رسالتي، تغيير فكر دكاترة صيدلة عن حالات الشلل الدماغي، وتمنى أن يكون سببًا في دخول مثل حالته للكلية بسهولة.الجانب الرياضي
في الرياضة اشترك في ألعاب قوى الجري، ودعمه كابتن طه خضر، فهو من أوائل الناس الذين وجّهوه للرياضة منذ البداية، واستمر على دعمه وتشجيعه على المستوى النفسي في وقت الثانوية العامة ليحصل على بطولة لتكون ميزة له لمجموع الثانوية العامة، ولم ينس زياد كلامه له حين قال: لا تقلق أنت في يوم من الأيام سوف تحقق بطولات كثيرة.وقرّر بعدها أن يذهب لنادٍ آخر قريب من بيته أكثر، وعندما قابل الكابتن قال له: أريد أن أنضم للفريق، فنظر له الكابتن بعدم اهتمام وتركه، وقرر حينها أن ذلك الكابتن فيما بعد هو من يطلبه لكي يلتحق بفريقه، ومع أول بطولة أمام ذلك النادي، فاز على لاعبي فريق الكابتن الذي رفضه، ووقتها طلب منه كابتن الفريق بأن ينضم إلى فريقه واعتذر له. وأصبح المتحدث الرسمي لاتحاد لاعبي ذوي الشلل الدماغي.بطولاته
- حصل في سباق (200 متر) على ميداليتين واحدة ذهب والثانية فضة.
- 5 ميداليات ذهب أول جمهورية في سباق (400 متر).
- 6 ميداليات فضة ثاني جمهورية (800 متر).
- وأخذ ميداليتين دوليتين في لعبة إضافية غير ألعاب القوى اسمها بوتشي.