Loading Offers..
100 100 100

تجربتي مع مقالات اليوتيوب والتخلص من “حبسة الكاتب”

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

"هل تبحث عن طريقة مبتكرة للنبش عن المواضيع التي يمكنك الكتابة حولها، أو على الأقل استلال الإلهام من بينها للخروج من حبسة الكاتب؟" هل فكرت يومًا في كتابة مقال ما لمجرد شعورك بحاجة ملحة إلى الكتابة؟ وهل كان قلمك في تلك اللحظة يعاني كحال الكثيرين من "حبسة الكاتب"؟ الأمر الذي أشعرك باليأس من كثرة محاولاتك التي لا تجدي نفعا؛ فانزويت جانبًا وأنت في حال يرثى لها! وبقي معك شعور داخلي بالحاجة إلى الانفجار من كثرة ما يئن به صدرك تحت وطأة الصمت.إذا كان الحال كذلك فأدعوك للتشبث بهذا المقال من أوله إلى آخره؛ فهو يقدم طريقة مبتكرة للنبش عن المواضيع التي يمكنك الكتابة حولها، أو على الأقل استلاب الإلهام من بينها لعلك تخرج من تلك الحالة المزرية، وتبدأ الكتابة وتتحفنا بمقال جديد.

1- البحث على اليوتيوب

على اليوتيوب هناك حيث الفضاء الإلكتروني، توجد آلاف القنوات المرصعة بالمقاطع المفيدة، أحد هذه الفضاءات كان يتحدث عن كيفية الاستيقاظ مبكرًا، والجميل في الأمر أن المقطع كان مترجمًا إلى العربية وكانت الترجمة مبهرة بحق، وهو ما حفزني لكتابة مقال مُستقى من هذا المقطع وتلك الترجمة، فخرجتُ من حالة الكاتب المحبوس إلى حالة ملهمة تفيض من خلال الكلمات المتراصّة بأفكار جديدة أشرقت على نفسي بهذا المقال الظاهر على شاشتك الآن، والذي كان ثمرة تلك المحاولة الأولى:

البداية

في البدء كان البحث عن حلّ لمشكلة تؤرقني جدًّا، فبدأت أنقر على لوحة المفاتيح عن طرق الاستيقاظ في الصباح الباكر لكن بشرط بسيط، ألا تدعني أستسلم إلى النوم ثانية، فكان أن بدأت أقرأ هنا وهناك؛ حتى لاحظت مقطعًا في أحد المواقع يعرض طرقًا عملية للتخلص من الكسل، وإجبارك على عدم النوم مرة أخرى بشتى الطرق، وهو الأمر الذي راق لي، خاصة أن الكاتب كان يطرح الكثير من البدائل لمن لا تفلح معه إحداها، حتى أن بعض الطرق كان مضحكًا جدًّا: "السرير القاذف" أثناء ذلك قمت بتشغيل الترجمة لهذا المقطع فوجدت ذلك الفريق الرائع فريق: @autrjim قد قام بالترجمة على أكمل وجه فانتقلت إلى الخطوة التالية.

2- العثور على ملف الترجمة العربية

نعم عزيزي القارئ، هو ذاك بالضبط ما حدث، فقد حاولت العثور على هذا الملف الخاص بتفريغ الترجمة؛ لأستحوذ على هذا المقال الرائع وأحوله من مجرد نص ترجمة محاط بالأرقام إلى مقال منسق مكتوب. فكيف تم ذلك؟ "بإضافة ترجمة" جديدة إلى المقطع يتيح لك ذلك الاقتراب من ملف الترجمة القابع في دهاليز اليوتيوب والخاص بذاك المقطع بعينه، ويمكنك إيجاد هذا الخيار أسفل المقطع مباشرة.بعد ذلك قم بالضغط على تبويب "ترجمة وشرح" لينقلك إلى النص المترجم، ثم اضغط على زر "التعديل" الذي يتيح لك فرصة المساهمة في هذه الترجمة، ولكننا لن نساهم الآن بالطبع.الآن كل ما عليك هو فتح قائمة "الإجراءات" لتجد خياران ما يهمنا هو خيار "تنزيل" ملف الترجمة العربية والذي يتاح بصيغة (sbv). وهنا يجدر بنا الإشارة إلى التأكد من أن اللغة المطلوبة هي اللغة العربية وإلا فيمكنك اختيارها من زر "تبديل اللغة".

3- تحويل الملف المترجم من صيغة sbv إلى صيغة srt

بداية سنرفع ملف الترجمة بصيغة (sbv) على أحد مواقع تحويل الصيغ وهو موقع: transcribefiles.net وذلك لتحويل الملف إلى صيغة (srt) ثم نقوم بتنزيل الملف الجديد بعد نجاح العملية.هل انتهى الأمر عند هذا الحد؟لا، بقي عليك أن تحاول فتح هذا الملف في صيغة نص عادي غير مصحوب بالأرقام الخاصة بالتوقيتات؛ لتستطيع تنسيقه كما يجب. ولفعل ذلك سيتعين عليك عدة أمور في آنٍ.

4- استخراج النصّ المترجم وتحويله إلى ملف نصّي يمكن تحريره:

بداية قم بتنزيل مقطع الفيديو من اليوتيوب الى جهازك، ثم ضعه في مجلد واحد مع ملف الترجمة المعدل والذي أصبح بصيغة srt، ثم قم بتغيير اسم ملف الترجمة ليتطابق مع اسم ملف الفيديو. بعد ذلك قم بفتح ملف الفيديو عن طريق برنامج kmplayer وهو خاص بتشغيل الوسائط المرئية والمسموعة، وإن لم يكن هذا المشغل هو البرنامج الافتراضي لتشغيل المقاطع لديك فقم بالضغط يمينًا على المقطع ثم اختر properties من القائمة ثم اضغط على زر تغيير change لتغيير البرنامج الافتراضي لديك إلى The KMPlayer.الآن قم بفتح المقطع بهذا البرنامج وشاهد الفيديو لترى إن كانت الترجمة معروضة على الشاشة أم لا، ثم اضغط يمينًا لتظهر لك قائمة بها العديد من الخيارات اختر منها:subtitle ثم: merge / save as ثم:  save subtitle as. ستظهر لك نافذة تخيرك بمكان حفظ الملف وصيغته وهنا عليك أن تفعل شيئين:1- قم بتعديل امتداد الملف الظاهر في خانة اسم الملف file name من srt إلى txt.2- وأيضا في خانة save as type قم باختيار نوع الملف بحيث يكون ملفًا نصيًّا: txt ثم قم بالحفظ في أيّ مكان تختاره على جهازك.الآن لم يبقَ لك إلا القليل السهل للوصول إلى هدفك النهائي، فخذ نفسًا عميقًا وواصل معي حتى النهاية فغالبًا لا يصل إليها إلا العظماء وذوي الهمم.

5- نسخ النص إلى ملف مايكروسوفت وورد لتهذيبه وتنسيقه:

في الصورة التالية قمنا بنَسخ النصّ كاملًا إلى ملف وورد جديد بعد أن قمنا أولًا بتحديد اتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار وهو أمر مهم جدًّا، وكما تلاحظ فإن النصّ يظهر مجزَّئًا إلى عدة أسطر كما أنه مصحوبًا بتوقيتاتٍ زمنيّة خاصّة بضَبْط التزامُن، وما نريده هو أن نحوّل هذا النص إلى فقرة نستطيع تنسيقها وتعديلها لكن قبل ذلك نريد حذف التوقيتات فكيف ننجح في ذلك؟في مايكروسوفت وورد العديد من الخصائص التي ستساعدنا على حذف التوقيتات بسهولة ويسر وفي خطوة واحدة، فكل ما عليك هو الضغط على زر البحث والاستبدال: ctrl+H لتظهر لك نافذة بها العديد من الخيارات.ما يهمنا هو أن تؤشر على خيار: "باستخدام أحرف البدل" في قسم "خيارات البحث" الذي يمكن عرضه بالضغظ على زر "المزيد" من داخل نفس النافذة.هذا الخيار هو الذي يتيح لنا إعلام البرنامج بأننا نريد استخدام الرموز ذات الدلالات في بحثنا وهو ما فعلناه فعلا، حيث قمنا بكتابة: 00:؟؟:؟؟ في خانة البحث والتي تعطي أمرًا بالبحث في كامل المستند عن صفرين متجاورين وجعلناهما كذلك لأنهما متكرران في كل التوقيتات داخل الملف، ثم نقطتان رأسيتان، ثم رمزنا لباقي الأرقام التي تتغير من سطر إلى آخر فاستعضنا عنها بعلامتي الاستفهام. ثم في خانة الاستبدال لن نكتب شيء، ثم نضغط على "استبدال الكل" فتكون النتيجة اختفاء كل التوقيتات من النص.

تحويل النص من أسطر متتالية إلى فقرة واحدة:

بقي لنا أن نحول الأسطر المتعاقبة إلى فقرة واحدة مترابطة لنستطيع نسخها وتنسيقها فيما بعد.أيضا باستخدام نافذة البحث والاستبدال سنقوم بكتابة هذا الرمز في خانة البحث: ^p (لاحظ حرف بي ثانيًا)، ثم في خانة الاستبدال لا تكتب شيئًا، ثم اضغط على "استبدال الكل"؛ فيظهر لك النص مضمومًا إلى بعضه على هيئة فقرة واحدة، لكن قبل أن تحتفل عليك ملاحظة المسافات بين الكلمات، فإن لاحظت فراغًا أكثر من مسافة واحدة فقُم ببساطة بالبحث عن مسافتَيْن واستبدال الكل بمسافة واحدة!

 والآن حق لنا أن نحتفل، فهنيئًا لك هذا الإنجاز فقد استطعت بفخر أن تحقق أمرا صعبا على الكثيرين، وهو خطوة رائدة نحو تعريب المعرفة والارتقاء بمستوانا العلمي في هذا العالم المتنافس، والجدير بالذكر هنا أنه يجب دائما في نقل العلم المترجم أن تنسب الفضل لأهله في المصادر، لكن قبل ذلك قم بالتواصل مع أصحاب الحقوق الأصليين لأخذ الإذن منهم في نشر مادتهم التي ساهموا فيها، سواء بترجمة أو بحث أو كتابة وهو ما وجدت له صدورا رحبة بالفعل.

لكن ياترى هل ستبقى هذه الطريقة متاحة للأبد؟ لا أظن ذلك!
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..