Loading Offers..
100 100 100

المنطقة 51: منطقة عسكرية، أم موطن جديد للكائنات الفضائية؟ 

لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد

حينما تستمع إلى كلمة "فضاء" ما الذي يقفز إلى ذهنك حينها؟ هل هي النجوم والكواكب والمذنبات، أم الأطباق الطائرة والسفن الفضائية؟ وحينما أقول: قاعدة عسكرية، مخيفة سرية، بالطبع سيشير عقلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحينما نقول: إن الاحتمالين قائمين، فلا نملك إلا أن نشير نحو "نيفادا" في الولايات المتحدة الأمريكية. في خطاب للرئيس أوباما يتحدث عن المنطقة (51) في جنوب ولاية نيفادا ويقول:(ما الذي يحدث في المنطقة 51، أعتقد أنني أصبحت أول رئيس يتحدث علنًا عن المنطقة 51)  إنه بالفعل الرئيس الأول الذي يتحدث عن تلك المنطقة، والتي يزعم الكثيرون أنها مهبط للفضائيين، أو على الأقل يحتفظ الأمريكان هناك ببقايا سفن فضائية، إن كنت لا تعرف تلك المنطقة فهذا المقال لك، وإن كنت تعرف فهو لك أيضًا، فنحن سنحاول أن نحل تلك الأحجية، أو على الأقل نصل لإجابة منطقية، قد تكون على صواب وأقول قد، لأن كل الإجابات قد تكون خاطئة حينما يكشف للعالم -يومًا ما- ما الذي غمض عنه في تلك المنطقة.

معلومات أولية عن تلك المنطقة

في عام (2019م) نشرت شبكة BBC تقريرًا بعنوان (What is Area 51 and what goes on there) أو ما هي المنطقة (51) وما الذي يحدث هناك، جاء فيه الكثير من المعلومات عن تلك المنطقة وهي: إن ذلك هو الاسم الشائع لقاعدة القوات الجوية للولايات المتحدة، حيث تقع في بحيرة جروم، بالتحديد هو قاع بحيرة جافة في صحراء نيفادا، شمال لاس فيجاس، أما عن الذي يجري في الداخل فهو سري للغاية. لذلك يتم إبعاد الجماهير عن تلك المنطقة، عن طريق علامات التحذير والمراقبة الإلكترونية والحراس المسلحين.

ما يجب أن تعرفه أيضًا هو أن التحليق فوق تلك المنطقة غير قانوني، على الرغم من ذلك إلا  أن الموقع أصبح الآن مرئيًّا على صور الأقمار الصناعية. يصل طول القاعدة إلى ( 3.7 كم). كما تقع تلك المنشأة بجوار منطقتين عسكريتين محظورتين، وهما موقع اختبار نيفادا، حيث تم اختبار الأسلحة النووية الأمريكية من الخمسينيات إلى التسعينيات، وميدان نيفادا للاختبار والتدريب، تبلغ المساحة الكلية حوالي (2.9) مليون فدان، إنها ساحة جاهزة للمعركة، مرنة وواقعية، متعددة الأبعاد لإجراء تطوير تكتيكات الاختبار والتدريب المتقدم.

لماذا تم بناؤها

لقد تم إنشاء المنطقة واحد وخمسين خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي كمرفق اختبار وتطوير للطائرات، بما في ذلك طائرات الاستطلاع (U-2) و(SR-71 Blackbird). على الرغم من افتتاحها في عام (1955م) إلا أنه لم يتم الاعتراف رسميًّا بوجودها من قِبل وكالة المخابرات المركزية إلا في أغسطس (2013م). بعد أربعة أشهر من إفشاء وكالة المخابرات المركزية سرّها، أصبح الرئيس أوباما أول رئيس أمريكي يذكر المنطقة (51) علنًا، وهو ما لم يحدث من قبل أبدًا.

ما الذي يحدث بالداخل

على الرغم من أن المعلومات المتداولة حول تلك المنطقة قليلة، لما تمتاز به من سرية، إلا أن هناك بعض المعلومات التي يتم تداولها حول تلك المنطقة والتي يعد أهمها أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتطوير الطائرات في تلك المنطقة في الوقت الحالي، وهو الأمر الذي لا يعد جديدًا فتلك المنطقة قد شهدت تطوير أنواع من الطائرات، فوفقًا لتقرير نُشر العام الماضي من خلال موقع (history) أنه من خلال تلك القاعدة قد تم تطوير ست أنواع من الطائرات، بدأ ذلك منذ الخمسينيات أثناء الحرب الباردة، بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، لذلك يمكننا القول أن تلك هي أقرب السيناريوهات للمنطق عن الذي يحدث بداخل تلك المنطقة.

الكثير من الشائعات

أثناء تصفحي للإنترنت منذ الكثير من الوقت رأيت مصادفة بعض مقاطع الفيديو عن كائنات فضائية، بل وبعض المواضيع عن تشريح بعض الكائنات الفضائية، وهو ما رأيته غريبًا، فهل وصلت إلينا الكائنات الفضائية وقمنا بتشريحها، إذًا لماذا لم تعلن تلك الجهة تلك الحقائق بكل فخر، ولكن في الواقع أن تلك هي شائعة من إحدى الشائعات المنتشرة حول المنطقة واحد وخمسين بالولايات المتحدة الأمريكية، فهناك الكثير من الشائعات حولها، وأبرزها هو تلك الشائعة التي تتعلق بالكائنات الفضائية، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية تحتجز تلك الكائنات بالداخل، أو على الأقل شظايا تبقت من الأطباق الطائرة.لا يتوقف الأمر على تلك الشائعة فحسب، بل يمتد إلى أن تلك المخلوقات ليست إلا بشرًا مشوهين، نتيجة للتجارب التي تحدث هناك، وحينما يشار بمقولة تلك التجارب فالذي يقصد بها هو التجارب النووية، ويقال أيضًا أنه تسمم بسبب الوقود الذي يتسرب من الطائرات، ولكن ما يحبه الناس أكثر هو أن تلك المنطقة تحتوي الكائنات الفضائية، وهو ما زرعته هوليوود من خلال الأفلام الأمريكية التي تتناول موضوعات غزو الفضائيين، وربما هو ما تقصد أن يعرفه الناس.

حادثة روزويل

حينما تبحث عن حادثة روزويل الشهيرة ستجد الكثير من نتائج تخبرك بقصة مفاداها، أن أحد الأطباق الطائرة قد سقط وتحطم في مزرعة مواشي بالقرب من شافيز، بنيومكسيكو، وأن الكثير من الفلاحين حاولوا الوصول إليه وإثبات ملكيتهم له بما أنهم أول من وصلوا إليه، لكن القوات تدخلت وأخذت الحطام، ولكن طبقًا لموسوعة ويكبيديا وبعض المواقع الأخرى أنه لم يكن أكثر من بالون مراقبة عسكرية تابع للقوات الأمريكية.ولكن طبقًا لموقع(history) فإن القصة ترجع إلى صيف عام (1947م) حيث أرسلت القوات الجوية للجيش الأمريكي بيانًا، لتبلغه بأنها وجدت قرصًا طائرًا من مزرعة بالقرب من روزويل، ولكن وبعد الكثير من الأعوام تتضارب الأقوال حيث الأمر، فيقول البعض أنه كان طبقًا طائرًا، وقد يكون مركبة تجسس، أو أنهم السوفييت من فعلوا ذلك، بل إن الحكومة قد غيرت بيانها بشأن ذلك، وقالت: إن ذلك لم يكن سوى منطادًا من أجل استكشاف الطقس، نشرت الصحف صورًا للرائد مارسيل متظاهرًا بقطع من حطام منطاد الطقس كدليل على صدق بيان الحكومة.ولكن في عام (1994م) أصدرت القوات الجوية الأمريكية تقريرًا يكذب قصة المنطاد الطائر، لأنه لم يكن سوى حطام جهاز تجسس. فهناك الكثير من النظريات حول ذلك، ويتم إصدار البيانات، ثم يُعاد تكذيبها، لذلك فإن كنت من أولئك الذين يصدقون بوجود الأطباق الطائرة ستصدق أنه طبق طائر، ولكن هناك سؤال أريد أن أطرحه عليك، وهو إذا كانت هناك أطباق طائرة فلماذا لا تسقط سوى في تلك المنطقة؟ أليس هناك مكانًا آخر يجذب الفضائيين لاستكشاف كوكب الأرض والتعرف إلينا عن قُرب؟أيًّا يكون، فهناك الكثير الحقائق التي لا نعرفها، وكذلك هناك الكثير من الأجزاء التي لم نتمكن من استكشافها بعدُ في الكون الشاسع، والذي لم نكشف جميع حقائقه بعد، فحتى إن كانت كل الحقائق حول تلك المنطقة لا تتعدى أنها منطقة لخدمة الجيش الأمريكي، فلا يمكننا تكذيب تلك النظريات الدائرة حول وجود أجسام طائرة، أو مخلوقات فضائية، فللمرة الأولى عُرضت صورًا للثقب الأسود، وأصبح من الممكن أن يضع البشر في رؤوسهم شريحة من أجل تعديل ذكرياتهم، من يعرف ربما نجد يومًا ما مخلوقات فضائية تأتي لزيارتنا.
إليك أيضًا

تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد

ربما تستفيد من هذه المواضيع كذلك :

تعليقات الفيسبوك
0 تعليقات المدونة

تعليق الفايسبوك

01ne-blogger

إرسال تعليق

Loading Offers..