لتجربة قراءة أفضل تفضل بزيارة المقالة على زد
لن أجرؤ على ترك
سباق الخمسين وسلسلة من تجربتي الذاتية قبل كتابة مقالة واحدة علي الأقل عن إدارة الوقت، ولا أدعي الاحترافية في تلك المسألة؛ لكني اعتدت منذ عشر سنوات أو أكثر على تنظيم الوقت لذا سأخبركم عن المعوقات التي واجهتني قبل وبعد تنظيم وقتي، دعونا نبدأ بأهم خطوة.
1- اطلب من الآخرين ألا يزعجوك
من أهم الخطوات التي يجب القيام بها هي أن تتطلب من الآخرين أن يُقدروا فترات عملك، أنا على سبيل المثال بمجرد جلوسي أمام الشاشة ولوحة المفاتيح لا أستطيع التركيز مع أيّ شخص حولي لهذا طلبت من والداي وأخوتي أن لا يتحدثوا معي ولا يطلبوا مني أيّ شيء أثناء فترة تواجدي في المكتب؛ لذا كن على يقين أن مراعاة الآخرين لعملك سيساعدك في الحفاظ علي وقتك.
2- اعمل بعقلك قبل عضلاتك
منذ (6) سنوات قرأت كتاب عن العمل بذكاء بأقل قدر من الجهد، كنت وقتها لا أستطيع فهم المغزى الحقيقي الذي يكمن بين السطور؛ لكن مع الوقت أدركت أن معرفة ما أريده بالتحديد سيوفر علي جهد كبير إذا عملت عدد ساعات كثيرة دون معرفة هدفي الأساسي.
3- سحر الـ(30)دقيقة
تذكر هذا الرقم عندما تستيقظ لأنك ستستخدمه قبل بدء يومك لترتيب جدولك ومهامك، ولا تنسَ أن تأخذ استراحة (30) دقيقة حينما تشعر بالإرهاق؛ لأن الاستراحة من فترة لأخرى سيزيد من فاعليتك ونشاطك باقي اليوم.
4- اتبع قاعدة (20-80)
منذ شروعي في تأليف رواياتي وكتابة مقالاتي بدأت في اتباع قاعدة (20-80)، وهي كتابة أفكاري والبحث عن المعلومات التي أريدها قبل التأليف، وتلك الطريقة التي لا تستغرق أكثر من نصف ساعة تساعدني على إنجاز (80%) من عملي؛ فتجميع المعلومات أخذ مني (20%) فقط من مجهودي؛ ولكنني أنجزت بالفعل (80%) من عملي خلال تلك الطريقة.
5- لا تشتت نفسك
إذا أردت أن تحافظ على وقتك حقًّا ابتعد بقدر الإمكان عن المشتتات، أنا عن نفسي لا أستقبل أي مكالمات أثناء عملي، ولا أجيب على أي رسائل مهما كانت هامة وعاجلة؛ لأني أعلم يقينًا أن أي مشتت لأفكاري سيؤثر بالسلب على عملي، وسأضطر للبدء من جديد كي أبرمج عقلي على تسلسل الموضوع مجددًا.
6- تعامل بذكاء مع البريد الإلكتروني
أكبر مأساة بالنسبة لي هي متابعة بريدي الإلكتروني؛ فمراجعة الرسائل قبل البدء في العمل يوتّرني ويسرق مني حماس البداية، ومراجعته بعد إنجاز مهامي يصيبني بالصداع، خاصة لو تطلب الأمر مهمة عاجلة يجب إنهاؤها قبل غلق شاشة الكمبيوتر لهذا اعتدت على مسح الرسائل غير الهامة، والرد على رسائل العمل في وقت آخر، بعيدًا عن فترات عملي.
7- خصص وقت لراحتك
لا أستطيع وصف أهمية تلك النقطة، فمن وجهة نظري أوقات الراحة والاسترخاء هي الشيء الوحيد الذي يجدد طاقتي وينعش أفكاري.
8- ضع جدولًا زمنيًّا
أكثر شيء جلب لي النجاح في سنوات جامعتي كان تنظيمي للوقت قبل الامتحان، كنت أحدد موعد اختبار كل مادة وعدد الأيام التي تسبقه بجانب الأيام التي تسبق فترة الاختبارات وأبدأ بتقسيمها، وخلال تلك الفترة أُقوم بتلخيص كل مادة في يومين ومذاكرتها في يومين آخرين، وواظبت على تلك الطريقة المنظمة حتى عامي الأخير، أتذكر أن أقل تقدير حصلت عليه في الجامعة كان جيدّ، وتقديري التراكمي بعد (4) أعوام كان جيد جدًّا، كل ذلك كان بفضل الله أولًا، وبفضل الجدول الزمني.
9- أنجز مهامك ولا تؤجلها
أكثر جملة أخبرتني بها أمي هي
استغلّي وقتك قبل الطوارئ؛ لأنها تعلم أن الإنترنت غير مستقر، وأن حالتي المزاجية لا تساعدني على الكتابة بصفة دورية؛ لذلك اعتدت على إنجاز مهامي في وقتها؛ لأني اقتنعت أن تأجيلي لها سيحبطني وسيؤجل تنفيذي لمهام اليوم التالي وسيدمر خطتي الشهرية والسنوية بأكملها.
10- رتب أفكارك
أخبرتكم في السطور السابقة عن قاعدة(20-80)؛ لكني لم أخبركم أن ترتيب أفكاري ساعدني على إنجاز أعمالي الإبداعية في وقت أقل من الطبيعي؛ فقبل كتابتي لمقالة اليوم قمت بالتفكير لمدة عشر دقائق في خطوات إدارة الوقت وفي العنوان وبعض الجمل المفتاحية؛ لهذا كتبت المقالة خلال (60) دقيقة فقط بدلًا من كتابتها في (100) دقيقة بدون هوامش ورؤوس أقلام.
في الختام
سأخبركم بالشيء الوحيد الذي يتوقف عليه إدارتكم للوقت بحرفية ألا وهو قدرتكم على الإنجاز والعمل بذكاء؛ لذا أحرص قارئي العزيز على معرفة ماذا تريد ولا تسمح لأي شيء بتشتيت تركيزك وتذكر أن تحظى بفترة استرخاء لتجديد طاقتك، ولا تنس أن تضع خططًا لإنجاز مهامك؛ فالخطط توفر الجهد والوقت معًا.
إليك أيضا
تابع قراءة عشرات المقالات الملهمة على زد